قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن مصر تمكنت من تحقيق وعودها، وأنتي وزملائي في البنك المركزي والقطاع المصرفي، سعداء بالتقدم الذي أحرزناة، وأوفينا بوعدنا تجاة شعبنا، مع علمنا أن الاقتصاد لدية الكثير ليقدمة ولم يتم التعامل معة بطرق عادلة من قبل، ولكن مع تغير السياسة سنكون قادرين علي مواجهه الواقع ومواجهة مشكلاتنا بالفعل ومعالجتها بصدق علي نطاق واسع.
وأضاف عامر، لقد كنا شفافين تماماً مع مجتمعنا والحكومة والسلطة المصرية، وقد كنا صرحاء مع الجميع، ومع صناع القرار بشأن المشكلات الحقيقية لدينا، وكيف يتعين علينا إدارتها بطريقة مختلفة والتي نجحت، وأنا واثق ان معظم المستثمرين الحاضرين والذين يتابعون مصر يمكن أن يرووا ما حدث، واضعين أمام اعيننا طول الوقت الأسس الأقتصادية.
وتابع: نحن الأن نري أن الأسس الاقتصادية في اقتصادنا تحولت سريعاً ووضعت مصر في مركز مختلف وهو ما عزز الاستقرار، واستطيع أن اقول بعد سنوات من القلق مما سيحدث انني اشعر بالراحة، ان اقتصادنا في أمان. ووضعنا الأساس لكي تعمل المؤسسات الاقتصادية المختلفة الأن بطريقة صحيحة، والجميع سعداء برؤية القطاعات الهامة في اقتصادنا تحقق نتائج مختلفة تماماً، وربما لم تظهر تلك النتائج في ميزان المدفوعات ولكنها سوف تظهر.
وأشار محافظ البنك المركزي المصري، قائلا، أننا قمنا خلال الفترة الماضية بخفض أسعار الفائدة نتيجة لتراجع التضخم، مع توقعات التضخم المستقبلية، ولقد بنينا احتياطيات من العملة الأجنبية قوية وهو لم يحدث من قبل في النظام المصرفي وعملنا خلال السنوات الماضية على تعزيز رقابتنا وتنظيماتنا، كما استعنا بخبراء من البنك المركزي الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، لأعادة تشكيل منظومة للسياسة النقدية ووضعنا علي انفسنا التزاما فيما يتعلق بمستوى التضخم المستهدف
وأضاف عامر، أنة ناقش مع وزير البترول، بأن الرئيس التنفيذي لشركة أكسون موبيل ستبدأ أعمال الاستكشاف في الأنتاج في مصر للمرة الأولى في تاريخها.
وهناك العديد من شركات البترول الأمريكية الكبري وقد رأيناة أن هذة الصناعة واعدة فحقول البترول تم تطويرها بسرعة كبيرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وهو ما منح مصر مصدراً كبيراً للاستقرار الاقتصادي بعدما كانت تعتمد علي استيراد الغاز، مضيفاً إن ما حدث في 5 سنوات الماضية لم يتم علي مدار 40 عاما مضت، واصبح الإهتمام حالياً بزيادة سمات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وكذلك البنية التحتية للإسكان والطرق، فتم بناء 7 الأف كيلومتر من الطرق السريعة، ورغم كافة هذة الإصلاحات استطاعت مصر الحفاظ علي استقرار الاقتصاد وخفض التضخم لمستويات تاريخية، وهذا ما سوف يساعدنا علي مواصلة تحقيق اهداف البنك المركزي المتعلقة بالتضخم.
ولفت عامر، إلي قيامنا بتطوير البنك المركزي وهذا التطور كان طبيعيا نتيجة رؤيتنا لتطوير هذة المؤسسة التي بدأنا العمل على تغيير هيكلها منذ 2004 وهذا بشهادة صندوق النقد الدولي، الذي قال إن البنك المركزي المصري هو من افضل البنوك المركزية علي الأطلاق، ونحن تعلمنا كيفية أدارة الأزمات وتعلمنا الدروس ونعالج مشكلاتنا ونحاول دائما أن نكون استباقيين ومتطلعين للمستقبل.
وهناك الأن أساس يمكن للاقتصاد المصري أن يواصل النمو بداية منه، لدينا عمالة رخيصة ومتعلمة وأراضي وطاقة وبنية تحتية وسوق كبير، واننا لسعداء لرؤية الكثير من المؤاشرات الاقتصادية تتعافى بقوة. ونعمل الأن علي اصلاحات هيكلية بقوة اكبر بتفويض من الحكومة المصرية.
وهناك خطة شاملة تمت مناقشتها في البرلمان المصري لتحسين البيئة الاستثمارية لتسهيل الأمور علي القطاع الصناعي، والقضاء على البيروقراطية، وقادرين بالفعل على تحسين تكلفة المدخلات للصناعة خلال الأشهر الماضية. وتمكنا من تغيير الطريقة التي تخصص بها الأراضي لكي يتمكن القطاع الصناعي من الإنطلاق، انطلاقة كبيرة،.
وعملنا كذلك علي تطوير 8 مؤانئ بالدولة وافتتحنا قناة السويس الجديدة في عام واحد، هذة هي امكانيات دولتنا. ونحن سعداء كذلك بحصولنا علي ثقة الأسواق العالمية ونشكرها علي تقديم المشورة لنا قبل بدء برنامج الإصلاح، ولقد تكلمنا مع المستثمرين،وتعرفنا علي مخاوفهم، وبالطبع نعتمد أكثر علي أستعادة ثقة السوق المحلي، الذي أعطي مصر والنظام المصرفي الجزء الأكثر من التدفقات الأجنبية التي دخلت لنظامنا المصرفي بعد اختفاء السوق السوداء للدولار، واستعاد المستثمرين المحليون الثقة في الاستثمار المصري