تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, صور أعمال الفنانة ” ماتيلدا عبد المسيح” أستاذ البيانو والتي قامت بتلحين “نشيد الملك فؤاد ملك مصر”.
والصورة المعروضة هي للطبعة الخامسة للنوتة, مما يشير إلى أنه كان هناك إقبال على شرائها واقتنائها ربما لعزفها في البيوت أو رغبة في الحصول على صورة الملك ومن المعروف أن الأسر الراقية في ذلك الوقت كانت تصر على تعليم بناتها الموسيقى والعزف على البيانو.
وقد تفرد “ماتيلدا” في تلحين وكتابة الكلمات للنشيد باللغة العربية و الإفرنجية وكذلك لكتابة اللحن بطريقة سهلة للموسيقيين.
وهذه الوثائق تعكس الاهتمام الشديد بالموسيقى في مصر في الحقبة السابقة, وكان هناك أناشيد أيضا للخديوي إسماعيل والخديوي عباس حلمي الثاني وغيرهم إلا أن ندرتها الشديدة تجعل الحصول عليها دربا من المستحيل.
تلحين “ماتيلدا عبد المسيح” أستاذ البيانو
من المحتمل أنها من قامت بكتابة الكلمات
****
ملك الملوك يدوم عـلاك…..أمل الوجـــود هو رضاك
الله يـــــــزيدك في بهاك…. للأمة في كل الدهـــــــور
في عز دايم وصفو تامم….. يحيا الملك ويدوم صفاه
***
مولاي يا صاحب الجلالة….يامن ضمنــت لنا العدالة
رب الكرم رب البســالة …عصرك يفوق كل العصور
في علم زاهر ورقي باهر.. يحيا الملك ويدوم صفاه
***
كرمك عظيم عم البلاد….واتمتعت فيه العبـــــــــــاد
والسعد والخيرفي ازدياد…ومن عطاك فوتنـــا البدور
مافيش مثاله عز وجلاله… يحيا الملك ويدوم صفاه
وقد نشر نشطاء مواقع التواصل نبذة تعريفية عن “ماتيلدا عبد المسيح” كتبوا فيها:
من أول عازفات البيانو في مصر وأول شرقية تعزف البيانو على القواعد الشرقية فضلا عن العديد من القطع التي قامت بتلحينها ولها إنتاج غزير ووضعت لحن للسلام الوطني المصري, ونشيدا وضع خصيصاً للملك فؤاد كنوع من المدح قامت بغنائه وقتها الفنانة حبيبة مسيكة, كما لحنت مارشال استقبال الزعيم سعد باشا زغلول بعد عودته من المنفى الذي تقول مقدمتة يا طالع السعد افرحلي ومارشال افتتاح البرلمان المصري وأفراح القبة.
قضت “ماتيلدا عبد المسيح” خمسة وعشرين عاما تعلم الأجيال فن عزف البيانو, وذكر عنها الملحن هاني شنودة أنها كانت تذهب إلى الأرباف تعلم فن البيانو لأولاد العمد والبشاوات.
توفيت “ماتيلدا” في عشرينات القرن الماضي بعد فترة مرض طويلة وبعدها لم نسمع عنها شيئا ودخلت حياتها وإنتاجها الفني إلى الأرشيف المنسي.
يذكر أن الملحن والموزع هاني شنودة قال خلال لقائه ببرنامج “لدي أقوال أخرى” قائلا: إن “البيانو زمان كان أحد لوازم فرش البيت, أي عروسة تتجوز لازم بيانو كان في واحدة اسمها ماتيلدا عبد المسيح تفوت في الأرباف تعلم ولاد العمد لعب البيانوا, كان إحدى مصوغات الجواز تعرف تعمل تطريز، وتعرف تطبخ، وتعزف على آلة موسيقية”.
وأضاف “شنودة” أن آلة البيانو كانت قديمًا من ضمن جهاز البيت، وأنه كان يجب على كل بنت تعلم الموسيقى.