تفاعل فنانون لبنانيون وعرب مع موجة حرائق التي اشتعلت في نطاقات واسعة في لبنان منذ فجر الثلاثاء، وأدت إلى نزوح مواطنين بالتزامن مع محاولة السلطات للتعامل معها.
وعبر تويتر، نشط وسم “لبنان يحترق” في لبنان ودول عربية، فيما تداول عدد من الإعلاميين والفنانين اللبنانيين والمصريين، مقاطع فيديو للحرائق وعبروا عن حزنهم لما يجري بطرق مختلف
وبحسب تقديرات لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (فاو) تعود لعام 2005، تغطي الغابات نحو 13% من مساحة لبنان.
وعاشت البلاد موجات من الحرائق الحرجة، كان أشدها ضررًا في أعوام 2007 و2009.
الحرائق منحت فنانين لبنانين الفرصة لتوجيه انتقادات شديدة إلى مسؤولي الحكومة والمُشرعين في مجلس النواب، فيما وصفها بعضهم بأنها “اغتيال لجنة لبنان” فيما دعا فنانون عرب، كما المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، إلى تنظيم حفل غنائي تخصص عوائده لأسر المتضررين.
الفنان اللبناني راغب علامة رأى أن الحرائق “مُفتعلة”، أطفأتها “عدالة السماء” مع هطول الأمطار، حسب تعبيره.
وأضاف علامة ” مجلس النواب وأجهزة الرقابة أين أنتم؟ صح النوم، لبنان يحترق، وسيفرح المسؤولون بموسم جديد للصفقات والشحادة على ظهر الشعب”.
في حين أثارت الحرائق حالة من الحزن لدى العديد من الفنانين العرب، بينهم المطربة المصرية أنغام، والإماراتية أحلام، والسورية أصالة، والممثلة المصرية رانيا يوسف، والممثل أحمد السقا والمطرب التونسي صابر الرباعي.
وقالت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي إن “طبيعة لبنان هي جنّته، والنار تغتالها بوحشية. لازم الدولة كلها تستنفر لإنقاذ رئة لبنان!”، مُعتبرة أن ما يجري “أكبر حرام”.
وكتبت الفنانة هيفاء وهبي “إنه لأمر محزن للغاية أن نرى غاباتنا الخضراء الجميلة تحترق في النيران وتتحول إلى رماد أسود”.
وجهت المغنية اللبنانية إليسا انتقادات لاذعة للحكومة في لبنان على خلفية اتساع رقعة الحرائق التي اندلعت منذ ليل الإثنين، وواصلت تقدمها إلى مناطق متفرقة من البلاد.
وكتبت اليسا في حسابها على تويتر”عم فتش عا حدا لومو على اللي صاير بس ما عم لاقي. بلوم يللي ما وظّفو حراس الأحراج لأسباب طائفية، أو يللي استكترو صيانة طوافات وفضّلو يكزدرو فيهن، أو يللي بيلاقو ميزانية وزاراتن أهم من وزارة البيئة. لو بيحترق هالنظام السياسي الطائفي كلو شو بيكون أفضل
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إنه إذا “كان الحريق مفتعلا فهناك من سيدفع الثمن ولا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها”، حسب ما أوردته الوكالة الرسمية.
وأدت الحرائق إلى نزوح العديد من اللبنانيين بعدما اقتربت النيران من منازلهم، فيما ظهرت مبادرات لشركات ومحال تجارية للمساعدة في استضافتهم.
وأضاف الحريري أن “كل الأجهزة تعمل من دون استثناء ولابد من فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها”، وأشار إلى أن حكومته أجرت اتصالات مع دول أوروبية للمساعدة في إخماد الحرائق.