** اعتدت في لقاءاتنا الأخيرة أن أكشف لكم عن المركز المالي لصندوق الخير.. أحدثكم بكل شفافية عن عطايا أحبائنا وهي ما تمثل إيرادات الصندوق, واحدثكم أيضا بشفافية عن احتياجات أحبائنا المرضي والمتألمين.. وفي كل مرة كانت الاحتياجات تفوق الإيرادات أو تقترب منها مما كان يشكل خطرا ينذر بتوقف رسالتنا.. وفي كل مرة كان الخوف ينتابني.. وأصارحكم أن صوت الرب كان يرن في أذني لا تقلق.. وكنت أجد المخرج في الرصيد المتجمع من التبرعات التي كانت تزيد عن الاحتياجات أيام كان نهر الخير يفيض بالعطايا..
وفي لحظات ضعف كنت أخشي أن ينتهي الرصيد.. كان يطاردني المثل الشعبي القديم خد من التل يختل وما كنت أخشاه أخذ يقترب شيئا فشيئا حتي صار حقيقة نعيشها هذه الأيام.. لا أريد أن أفصح أكثر من هذا.. ولا أريد هذه المرة أن أضع أمامكم الأرقام كما أعدت لأني أعرف كم هي مؤلمة لغة الأرقام لا أريد أن تشاركوني همي وقلقي, ولكني أدعوكم لتقفوا إلي جوارنا من أجل أحبائي وأحبائكم المرضي والمتألمين..
من أجل كل أم تحمل طفلها علي صدرها تحت مظلة المحطة انتظارا لعلاج يشفيه.. من أجل كل سيدة تتكأ علي ذراع ابنها حتي تصل إلي حقل الخير انتظارا لرحلة جديدة تخلصها من آلامها.. من أجل كل أب هزمه المرض فضاعت صحته وضاع عمله مصدر رزقه وقوت أولاده.. من أجل كل عجوز رجلا كان أو امرأة غطت المياه البيضاء أو الزرقاء عدسات عيونهم فلم يعودوا يبصرون إلا الأشباح.. من أجل كل طفل صغير أو شاب وشابة أو رجل وامرأة انتابهم ضعف السمع فتطلعوا إلي سماعة تقرب لهم الأصوات.. من أجل كل مشلول أو مشلولة أقصي أحلامهم أن يجلسوا علي كرسي متحرك.. من أجل هؤلاء أدعوكم لتقفوا معنا فما أصعب أن يطرق بابنا مريض فنرده معتذرين.. أو تصلنا رسالة تحمل صراخ متألم فنضعها في درج النسيان.
***
** تذكرون أن آخر لقاءاتنا علي الورق فوق هذه الصفحة كان في صباح الأحد 15 سبتبمر 2019, وها نحن نلتقي اليوم بعد 6 أسابيع.. ولعلكم تذكرون أيضا أننا يومها نشرنا قائمة بعطايا الأصدقاء والتي وصلتنا حتي ذلك الصباح.. ولأننا اعتدنا في كل لقاء أن ننشر قائمة بالعطايا التي تصلنا ما بين لقاء ولقاء, فها نحن ننشر علي هذه الصفحة قائمة بعطايا الأصدقاء التي وصلتنا من الأحد 15 سبتمبر 2019 إلي اليوم الأحد 27 أكتوبر ..2019
وهنا أدعوكم لنتأمل معا مجموع العطايا التي نشكر عليها الرب.. الأرقام تقول إن مجموعها 25460 جنيها.. نشكر الرب لكن دعوني أذكركم بما حدثتكم عنه من قبل ومنذ شهور ليست ببعيدة عندما أوضحت أن المتوسط الشهري لما يصلنا من العطايا وقتئذ كان 30 ألف جنيه, في حين أن مصاريف العلاج في شهر واحد قد تصل إلي أكثر من 60 ألف جنيه.. يومها ناشدت أصدقاءنا صناع الخير أن يفيضوا علي اخوتهم الأصاغر بعطاياهم التي هي من عطايا الرب.. وكنت أتوقع بعد هذا الذي أوضحته بالأرقام وكشفت عنه بشفافية مؤكدا أنه صار من الصعب الحرث في حقل الخير بعد زيادة أسعار الأدوية وتكاليف العلاج.. كنت أتوقع أن يسرع أصدقاؤنا بعطاياهم, لكن كانت المفاجأة أن المتوسط الشهري للعطايا انخفض الآن إلي نحو 16 ألف جنيه شهريا أي بنسبة 53% وهو ما يقل عما كان عليه بنحو 14 ألف جنيه شهريا. في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن يزيد المتوسط الشهري في العطايا حتي يمكننا مواجهة الزيادة في الاحتياجات..
وهنا أسمحوا لي أن أتوقف عن الكتابة.. أسمحوا لي أن أدعوكم لنرفع أيادينا جميعا إلي الرب ليقترب منا ويمد يده الحانية ويفيض بعطاياه من أجل الموجوعين والمعذبين الذين نسمع صرخاتهم ويصعب علينا أن نغمض عيوننا أو نصم آذاننا.. أدعوكم لتبتهلوا جميعا إلي الرب وكلي ثقة أن نهر الخير لن يجف.. وثمار حقل الخير لن تذبل.. وحصاد ثلاثين عاما من شفاء المرضي أمام عين الرب تتطلع إلي مئات ومئات من بعدهم ينتظرون يد الرب الحانية.
***
** كثيرون هم الأصدقاء الذين بعطاياكم سكنت آلامهم.. قد تذكرون بعضهم, ولكن المؤكد أنهم يذكرونكم جميعا.. يذكرونكم بعطاياكم التي لولاها ما توقفت أمراضهم, وما تركهم اليأس, وما عادت إلي شفافهم الابتسامة, وإلي نفوسهم الراحة, وإلي قلوبهم السكينة.
** صديقنا إيمانويل الذي فقد كل حواسه في حادث سيارة, وفاضت عطاياكم بمليون جنيه وقتئذ ـ سبتمبر 2004 ـ واصطحبناه بها إلي ألمانيا في رحلة علاج طويلة, وهو الآن يتحدث في كل مكان بعمل الرب, وصار رجل الله معجزة هذا الزمان.
** الصغير يوسف ميلاد ابن الأعوام الثمانية الذي خرج يعمل مع والده فدهمته سيارة وبجراحة سريعة ثبتنا كسور ساقه بشرائح ومسامير, وعاد يخطو بأقدام ثابتة نحو أحلام الطفولة.
** للأبنة فيولا واصف التي تسللت إليها في شراسة منذ طفولتها آلام الروماتويد, ومع بداية كل شهر تأتينا شقيقتها من بورسعيد لتحمل لها العلاج المستمر منذ أن انضمت إلي طابور أصدقائنا المتألمين في مايو .2010
** أقدم صديقاتنا إلين عطية بدأنا معها رحلة علاجها منذ 19 عاما وتحديدا في يوم تسجله أول روشتة علاج لها ـ 12 يونيو 2000 ـ ومن يومها ونحن نعيش معها تبعات ما تعانيه من قصور بشرايين القلب والتهاب بالكبد, ونقدم لها علاجا شهريا ونرسل لها تباعا ما أطلقنا عليها شنطة الدواء.
** المتألم عطا بارح صديق نرافقه في رحلة بدأناها مع في ديسمبر ..2011 رأيناه وهو منحني الظهر أحيانا, وقعيد لا يتحرك أحيانا أخري يواجه تزحلق بالفقرات القطنية, وأجرينا له جراحة تثبيت للفقرات بشرائح ومسامير لكن الألم لم يتركه, والوجع ظل يلازمه, إلي أن فتحت لنا أبواب السماد طاقة أمل في مارس 2016 وعرفنا معها لأول مرة الطريق إلي أحدث جراحات الطب علاج الألم وكانت أول جراحة لأول صديق, وسكت الألم لكن رحلتنا معه مستمرة في علاجات متواصلة.
** ابن طهطا فهيم رزيق الذي كان تعرض لحادث مولم فقد معه ساقه اليمني وأصيبت ساقه اليسري بكسر ثبتها بشريحة وأربعة مسامير, وبعث لنا برسالة تحمل عصارة الألم الذي يعيشه كل يوم في رحلة شاقة يقطعها ذهابا وعودة إلي عمله ـ مدرسة البنات القبطية ـ التي تبعد عن منزله بنحو أربعة كيلو مترات ولا وسيلة إلا أن يسير بساق مبتورة من فوق الركبة, وساق ثانية مثبتة بمسامير.. يومها نشرنا رسالته ففاض نهر الخير بعطايا المحبين, ومن عطاياهم جهزنا له موتوسيكل للمعوقين تكلف أيامها ـ أبريل 1992 ـ 6 آلاف جنيه!!
** أكتفي هنا أن أذكركم بهؤلاء.. وهناك غيرهم المئات والمئات الذين أرتموا بأوجاعهم في حقل الخير واصطحبناهم بعطاياكم في رحلات للشفاء علي امتداد أكثر من ثلاثين عاما.. وأذكركم أن عشرات المرضي والمتألمين ينتظرون في حقل الخير يئنون من أوجاعهم تداعبهم أحلام الشفاء ونحن واثقون أن عطاياكم التي حققت أحلام الشفاء لأصدقائنا إيمانويل, يوسف, فيولا, إلين, عطا, فهيم, وألوف غيرهم في قائمة طويلة تضم حتي الآن 2017 صديقا وصديقة لكل منهم ملف يحوي مزساة إنسان وقصة عذاب ووجع وألم, ويحمل أيضا قصة شفاء وعودة الابتسامة والراحة والسلام وتمجد الرب.. نحن واثقون أنها ستمتد إلي مئات غيرهم وتكتب قصصا جديدة, فالشفاء ليس بعيدا عنهم مادامت عطاياكم التي هي من عطايا الرب قريبة منهم.
***
* أؤكد مرة أخري أنني لا أريد أن أثقل عليكم.. ولا أريد أن تشاركونني همومي وآلامي.. لكن فقط أذكركم أن عشرات ومئات من إخواننا الأصاغر, المساكين, المرضي والمتألمين ينتظرونكم في صلواتهم..
لسنا في مأزق مادام الرب يفيض عليكم بعطاياه وأنتم تفيضون بها علي إخوانكم الأصاغر.. المأزق كشف عنه رب المجد في ملء الزمان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون.. ورسم له المجد طريق الخروج اطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة للحصاد.. الآن يا كل الأصدقاء ارفعوا قلوبكم ليرسل الرب فعلة لحصاده.. ارفعوا قلوبكم ليفيض نهر الخير, ويلمس الشفاء لكل متألم, والراحة كل مألم.. وتتواصل رحلاتنا.
من الشرقية.. إلي العريش.. إلي بورسعيد
وعين الرب.. علي عيني أم الأيتام
* مواجهة قصر النظر الشديد بالعينين وكسل وظيفي بالعين اليسري.. معجزة!!
* استئصال المياه البيضاء وزرع عدسة بداية الطريق.. وتحسن الإبصار فاق كل تصور
فيكتور سلامة
الست عايدة أرملة في الستينات.. بالتجاعيد التي غطت وجهها, والشال الأسود الملفوف حول رأسها, وصوتها الخافت بنبرات هادئة, تبدو سيدة عجوز مع أن تاريخ ميلادها المسجل في بطاقة الرقم القومي يقول إنها مواليد 1/9/..1955 هكذا بدت في الصورة من النظرة الأولي, لكن ليس بالصورة وحدها حتي ولو كانت للمرة العاشرة تصدر الأحكام.. الست عايدة عاشت أياما مرة, وواجهت حياة صعبة, واجتازت أحداثا قاسية, فتجاوزت عمرها بسنوات كثيرة تحسب بعدد الأيام الصعبة والأحداث القاسية التي عاشتها..
حدثني عنها صديق من العريش ممن يخدمون أحباء الرب الأصاغر, وزكاها لنا القس جورجيوس فؤاد كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس ببورسعيد..
قالوا لي: إنها لا تري بعينها اليمني ولا تبصر بعينها اليسري إلا القليل.. أكتفينا بهذا وكان هذا كافيا أن نستقبلها صديقة جديدة في رحلاتنا علي طريق الشفاء..
في الطريق معها عرفنا ما هو أكثر بكثير من مجرد ضعف بصرها.. عرفنا مأساة إنسانة قسي عليها الزمن مرات ومرات. وفي كل مرة كانت تتجاوز قسوة الأيام وبقوة إيمانها تخرج من ضربات القدر لتواصل رحلة الحياة حتي ولو كان القادم أكثر قسوة.. بقوة إيمانها كانت تواصل رحلة حياتها في هدوء ويملأ قلبها بالسكينة..
وها أنا أدعوكم لتسمعوا منها قصتها ومواجهتها لأصعب الظروف.. وأدعوكم أيضا في رحلتنا معها لتبصر.. نحن لا نصنع معجزات, لكن أدعوكم لتروا عين الرب وهي علي عينيها.. والآن هي تبصر.
* * في بيت متواضع بالحسينية أحدي مراكز الشرقية الأثرية من أيام ما كان يطلق عليها تل فرعون وأهلها يعيشون الكفاف.. هناك ولدت عايدة في خمسينيات القرن الماضي. وكل ما حولها ينطق بالفقر, وحيث يكون الفقر يكون الجهل والمرض متلازمين..
لم تدخل مدرسة ولم تتلق تعليما.. نظرها ضعيف لا تري أية تفاصيل بعينها اليمني وتعتمد علي عينها اليسري ولم تتلق علاجا ولم يفكر أحد في عرضها علي طبيب حتي ولو في الوحدة الصحية بالمركز فضعف البصر عندهم ليس مرضا يحتاج إلي علاج مادامت تري البسيط بعين واحدة.. المهم أنها تتحرك وتذهب وتجيء وتخدم والديها..
وعندما بلغت العشرين زوجوها من ابن خالها.. إلي هنا والحياة تسير هادئة فقد أعطاهما الرب قناعة ورضا ملأت حياتهما هدوءا وسلاما, ورزقهما الله بالابن البكر هاني ومن بعده بنتان وصبي.
هنا ثقل الحمل, وبدأت تواجههما قسوة الحياة.. الأكثر أن ضعف بصرها أخذ يزداد مع الأيام ولكنها كتمته في نفسها ولم تفكر في عرض عينيها علي طبيب, فاليد قصيرة.. ومع صعوبة العيشة فكر زوجها الذي كان يعمل عملا بسيطا في مديرية الإسكان أن ينتقل بأسرته إلي العريش حيث الحياة بسيطة, فضلا عن أنها كانت تعد منطقة نائية يحصل العاملون بالمصالح الحكومية فيها علي علاوة إضافية, ورحلت الأسرة كلها إلي العريش, وكان ذلك كما تذكر سنة 1980م بعد أن عاشت في الحسينية أرض ميلادها وموطن أهلها خمس سنوات.
** في العريش بدأت الحياة تبتسم.. الأولاد دخلوا المدارس, وحرصت أن تعوضهم ما فقدته في طفولتها, لكن القدر لم يمهلها.. سنوات ثمانية وبلا مقدمات مات زوجها.. بكته كثيرا فضعف بصرها أكثر.. مرة أخري لم تلتفت إلي عينيها, المسئوليات التي تواجهها أكبر من أية مشكلات تعترضها حتي ولو كانت عينيها.. ببسالة واجهت قسوة القدر, وواصلت اهتمامها بأولادها.. زوجت بناتها, وأكلمت تعاليم ولديها, ولأول مرة ملأتها الفرحة يوم تخرج ابنها البكر هاني وحصل علي دبلوم الصنايع وتسلم عملا مجزيا بإحدي شركات البترول بالعريش..
لكن فرحتها لم تستمر طويلا.. عام واحد فقط وغدر القدر بها وفاجأت أبنها البكر أزمة قلبية وتوفي.. كان حزنها أشد وبكاؤها أكثر, بعدها لم تر بعينها إلا لمسافة قريبة احتضنتها كنيسة العريش وعرضتها علي طبيب, وعرفت الحقيقة المؤلمة.. إنها تعاني منذ طفولتها من ضعف شديد ببصرها.. وبدأت الكنيسة تفكر في عرضها علي طبيب متخصص بالقاهرة, لكن مرة أخري كان القدر بتربص بها.
** كان هذا في بدايات عام ..2017 الكنيسة تعد الست عايدة للذهاب إلي القاهرة ليناظرها أكبر أطباء العيون, لكن مسلحو تنظيم داعش عكروا بوحشيتهم صفو الحياة.. أشعلوا النيران في منازل الأقباط وأثاروا الرعب والهلع واستشهد سبعة في 6 حوادث متفرقة في أسبوع واحد من شهر فبراير, واضطر عدد كبير من الأسر القبطية في العريش إلي ترك منازلهم وممتلكاتهم والرحيل من المدينة في مسلسل لتهجير الأقباط. وتولت لجنة الأزمات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية استقبال النازحين إلي محافظة الإسماعيلية باستراحات الكنائس وداخل مساكن إيواء مدينة المستقبل.. وكانت الست عايدة بظروفها القاسية وضعف بصرها أكثر المتهرولين هروبا من الخطر وآخر من وصل إلي الإسماعيلية, فلم يجدوا لها مكانا.
وعلم نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد بقصتها فرحب باستقبالها, ومن يومها ـ أكثر من عامين ـ وهي تعيش وسط ظروف أصعب.. ومرة أخري نسيت عينيها وانشغلت بما هو أصعب فتدهورت حالتها أكثر إلي أن حدثني عنها صديق من العريش وزكاها لنا الأب جوجيوس.. وبدأنا رحلتنا علي طريق الشفاء.
***
** رغم صعوبة الحالة كما بدت لنا من قبل أن نلقاها علي نحو ما قاله لنا صديقنا وذكره قدس أبونا لم يكن أمامنا ثمة مشكلة, ولم يجول بخاطرنا أي تخوف, فكم قطعنا رحلات علي طريق الشفاء أكثر صعوبة, وكانت تبدو للبعض استحالة شفائها, لكن في كل رحلة كنا نلمس يد الرب وهي تأخذ بأيدنا, وعلي أمتداد أكثر من ثلاثين عاما في خدمة المرضي والمتألمين صارت لنا علاقات مع أمهر الأطباء, والأهم أنهم يتعاملونا معنا مع أصدقائنا الأصاغر بروح المحبة.
** من قبل أن تصل صديقتنا الجديدة كنا نعرف طريق رحلتنا معها, وبوصولها اصطحبناها إلي أكبر مستشفي للعيون بمصر المستشفي الوطني وعرضناها علي واحد من أمهر الأطباء ـ استشاري الرمد وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا الدكتور مجدي عيسي ـ وجاءنا تقريره.
تعاني من قصر نظر شديد بالعين اليمني سالب 25 واليسري سالب 10 والعين اليمني بها كسل وظيفي, فضلا عن وجود مياه بيضاء بالعينين.. وفي مناقشتنا مع الدكتور مجدي قال:
في مثل هذه الحالات ليس ثمة طريق لتحسين درجة الإبصار مع هذه الأرقام السالبة ووجود الكسل بالعين اليمني, لكن هذا لا يعني أن نترك الحالة علي ما هي عليها, سنعمل علي الوصول إلي أقصي درجة لتحسين إبصارها فنبدأ بإزالة الميع البيضاء من العين اليمني ـ الأكثر إبصارا ـ مع زرع عدسة.. وقد كان ودخلت الست عايدة منذ أسابيع حجرة العمليات وأجريت لها عملية كتاركتا وظللنا نتابعها لأيام, وكانت النتيجة تفوق كل تصوراتها..
علي حد قولها بدت تبصر بوضوح كل ما حولها.. قالت إنها معجزة ولم يفاجئنا قولها.. اعتدنا أن نسمع هذا في نهاية كل رحلاتنا.. في كل مرة تكون يد الرب مع أصدقائنا, وهذه المرة كانت عين الرب علي عين صديقتنا.
** شكرا للرب.. وشكرا لكل صديق وصديقة كانوا معنا وساهموا في عودة النور إلي أم الأيتام وهم لا يعرفونها.. ومازالت رحلتنا معها مستمرة فمن المقرر أن نقدم لها نظارة بعد عمل مقياس نظر عندما تستقر درجة إبصارها بالعين اليمني, ومن المقرر أيضا إزالة المياه البيضاء بعينها اليسري رغم ضعف إبصارها علي أمل الوصول إلي درجة تحسين أخري, فما كان مستبعدا مع العين اليمني ليس ببعيد علي العين اليسري مادامت عين الرب علي عينيها.. صلوا معنا.
صندوق الخير
200 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه طالبين شفاعة القديسة العذراء مريم
4000 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
3000 جنيه فاعل خير
200 جنيه علي روح المرحومة نرجس فهمي
1200 جنيه من يدك وأعطيناك
5160 جنيها من يدك وأعطيناك ـ إنجلترا
300 جنيه من يدك وأعطيناك
3000 جنيه ابناء القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
300 جنيه طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
1000 جنيه طالبة صلوات القديسة أناسيمون بأسيوط
500 جنيه شفاعة الست العذراء بأسيوط
2600 جنيه صديق من الغردقة
25460جنيه خمسة وعشرون ألفا وربعمائة وستون جنيها لا غير
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين خصصنا تليفونا برقم مميز
01223123394
أصدقاءنا المرضي والمتعبين وأصدقاءنا صناع الخير… مرحبا بكم وندعوكم للتواصل معنا عبر المحمول رقم 01223123394 أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]