نظمت سفارة السويد بمصر فعالية كبرى، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أطلقا فيها مبادرة “تمكين المرأة والمساواة بين
الجنسين”، تحدث فيها إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، قائلاً : “أنا فخور بأن أعلن، مع زميلي يان تيسليف؛ سفير السويد، وبدعم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن أننا مصممون على تكثيف جهودنا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”. وأضاف أن مصر شريك وصديق وثيق؛ حيث يمكن البناء على هذه القاعدة الصلبة لتطوير التعاون بين الجانبين بشكل أكبر.
وتابع قائلًا: “بصفتي داعمًا لتمكين المرأة ولحقوق النساء والفتيات، فإنه يسعدني أن أقول إن تعاوننا مع
مصر في هذا المجال في زيادة مستمرة؛ حيث يعد الاتحاد الأوروبي داعمًا رئيسيًا
لتمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وكذلك يعمل على مكافحة العنف ضد
النساء والفتيات”. ونوّه إلى أنه من خلال التعاون مع الحكومة المصرية وشركاء
التنمية والمجتمع المدني، تم دعم الكثير من النساء والفتيات في جميع أنحاء مصر.
وأعلن “سوركوش”، أن الأسبوع الماضي شهد توقيع مشروع جديد لدعم المرأة في الأدوار القيادية ومشاركتهن في الحياة
العامة، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يعتزم التوقيع في عام 2020 على برنامج جديد لمكافحة ختان الإناث، بالتعاون الوثيق مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة والأمم المتحدة.
وأكد السفير إيفان “سوركوش”، أن لديه إيمانا راسخا بأن العالم سيكون أفضل عندما تكون المرأة والفتيات ممثلات
تمثيلا كاملا وعلى قدم المساواة في جميع المجالات دون تمييز.
من جانبه، قال يان تيسليف، سفير السويد بمصر: “بصفتي عضو في مبادرة الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة، فأنا
ملتزم تمامًا بتعزيز المساواة بين الجنسين ومناصرة قضايا المرأة، فالسويد تدعم المساعي المصرية الجادة لتحقيق المساواة بين الجنسين. فمن المهم أن يكون للمرأة صوت، لكن الأهم هو أن نصغي جيدًا”. وشدد على ضرورة أن يشترك الرجال كذلك في تعزيز قضايا المرأة، لكون تفعيل المساواة سيعم بالفائدة على المجتمع ككل.
وأشار إلى أن السويد هي أول دولة تتبنى سياسة خارجية نسوية، شعارها “لن نترك أحد في الخلف”،
مضيفًا أن السويد والاتحاد الأوروبي يعملان معًا ومع الشركاء المصريين لدعم
المبادرات المتعددة وإبرازها والتعاون على تنفيذها.
وأكد أن المساواة بين الجنسين ليست فقط أولوية، بل هي أمر لا يمكن التغاضي عنه لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار،
مشيرًا إلى أن الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة له أهمية بالغة، بل إنه لا يمكن المضي قدمًا لتحقيق الأهداف الأخرى قبل تحقيق هذا الهدف.
وأعرب عن إيمانه بأن شباب مصر العظماء والموهوبين هم ثروة هائلة تدفع البلد نحو
مستقبل مشرق وأكثر ازدهارًا ويتسم بالمزيد من المساواة.
وأضاف قائلاً: “بالتعاون مع زميلي في الاتحاد الأوروبي، السفير إيفان سوركوش، وشركائنا
المصريين، والوزارات، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة،
والمجتمع المدني والمصريين، فأنا فخور بأن أكون عضوًا في مبادرة الاتحاد الأوروبي
لتمكين المرأة وتعزيز المساواة”.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يُعد داعمًا قويًا لتمكين النساء والفتيات. على المستوى الدولي، وقد تعهد الاتحاد
الأوروبي في عام 2018 بتمويل إنمائي بقيمة 15 مليار يورو بطريقة تأخذ في الاعتبار
حقوق النساء والفتيات؛ حيث بلغت نسبة التمويل الموجه تحديدًا إلى تمكين المرأة
والمساواة بين الجنسين 600 مليون يورو. وفي مصر، بلغت قيمة برامج التعاون التي
دعمها الاتحاد الأوروبي في مصر في مجالات تمكين المرأة ومكافحة العنف ضد النساء
والفتيات منذ عام 2014 أكثر من 20 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، دعم الاتحاد
الأوروبي برامج لحماية الأطفال وحصولهم على التعليم بأكثر من 150 مليون يورو، مع
تخصيص جزء كبير من هذا لحقوق الفتيات.
وفيما يتعلق بجهود السويد في المنطقة لدعم وتعزيز مشاركة الإناث في الاقتصاد، فإنها واسعة النطاق،
وتشمل كل من المبادرات، والإسهامات المالية والبرامج التدريبية. وتدعم الوكالة
السويدية للتنمية والتعاون الدولي بالشراكة مع الوزارات والهيئات المصرية، ووكالات
الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني برنامج متكامل حول التمكين
الاجتماعي والاقتصادي والقانوني للمرأة المصرية، يهدف إلى تعزيز المشاركة الفعالة
للمرأة في الحياة السياسة والعمل المجتمعي.
شارك في فعاليات إطلاق المبادرة وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، ورئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، والأمين العالم للمجلس القومي للأمومة والطفولة الدكتورة عزة العشماوي، والفنانة القديرة يسرا، واًصغر بطلة مصرية لرياضة تنس الطاولة هنا جودة، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة والدبلوماسيين وشركاء التنمية وممثلين للمجتمع المدني.