أكد خبراء الاقتصاد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا, لحضور القمة روسيا -افريقيا لجذب الاستثمارات الروسية على زيادة حجم التبادل التجاري المشتركة، وتوسيع التعاون في قطاع السياحة، إلى جانب التركيز على المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. وتنشيط السياحة وتفعيل انشاء المحطة النووية والمنطقة الصناعة الروسية بقناة السويس.
قال السفير حمال بيومي ريئس اتحاد المستثمرين العرب أن تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية كبيرة للتعاون الاستثمارى والتجارى بين القاهرة وروسيا، وزيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة، خاصة فى المشروع القومى العملاق بمنطقة قناة السويس.
وأشار بيومي إلى أن علاقـات مصر وروسـيا بأنها علاقات وطيدة حيث كانت روسيا تستورد من مصر الجلود والبطاطس والفوسفات ، الحديد والصلب ونجع حماد للألومنيوم.
مشيرا أن العلاقات الحالية في منتهى القوة، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 6 مليارات دولار في العام الماضي، وأن روسيا ستمد مصر بالتكنولوجيا الحديثة وخاصة في مجال استخراج الكهرباء من الطاقة النووية.
من جانبة قال الدكتور ايهاب الدسوقي ريئس قسم الاقتصاد باكاديمية السادات أن تلك الزيارة ستعطى دفعة كبيرة للعديد من المشاريع الأستراتيجية مثل محطة الضبعة النووية وإمكانية عودة السياحة الروسية فى أقرب وقت ممكن وفي ظل الخطوات الجادة والتى اتخذتها مصر فى المجالين الأمني والتقني لتفادي تكرار ما سبق وزيادة التبادلات التجارية والأقتصادية بما يتناسب مع حجم تلك العلاقة التاريخية وتأكيدا لمحورية وأهمية دور مصر في تدعيم أسس السلام والأستقرار فى المنطقة والعالم.
كما طالب باستمرار التعاون مع الجانب الروسي مؤكدا على أن مصر ستظل دائما تعتز بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بروسيا الاتحادية وتستدعي تأكيد المضي قدما في إعادة الشراكة لسابق عهدها، فروسيا كانت وستظل دائمًا صديقًا وحليفًا وفيًا لمصر وشعبها يمكن دائمًا الاعتماد عليه في أصعب المواقف والتحديات.
.قال الممثل التجاري الروسي بالقاهرة، لوكاشين فيودور يجري سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع الوزراء المعنيين في مصر فضلًا عن قيامه له بزيارة لمشروعات البنية التحتية في البلاد مضيفًا أن الجانبين المصري والروسي يعملان عن كثب حول مسودة اتفاقية إقامة المنطقة الصناعية الروسية التي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها هذا العام
وأكد فيودور أن هذه المنطقة تمتلك كافة المقومات والفرص لتصبح المشروع الرئيسي في إطار برنامج تنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشيراً إلى أن مشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية يعد من أهم مشروعات التعاون بين القاهرة وموسكو والذي جاء بناء على اقتراح من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لسوتشي في أغسطس 2014 وتم التوقيع علي مذكرة تفاهم بين وزراء التجارة والصناعة من كلا البلدين خلال الدورة العاشرة للجنة وأكد فيودر تعتزم 35 شركة روسية ضخ 22 مليار دولار لإنشاء منطقة صناعية عملاقة بمساحة 20 كيلومترا مربعا شرق مدينة بورسعيد، وفقا لخطة مكونة من 3 مراحل واشار التى سيتم ضخها فى المشروع «قابلة للزيادة مشيرا إلى أن مجموعة من الخبراء الروس زار شرق مدينة بورسعيد حيث المكان المخصص لإنشاء المنطقة الصناعية، المساحة المخصصة للمنطقة (20 كم مربع) وهى أيضا مساحة قابلة للزيادة وأكد فيودو إلى أن موسكو تعتزم إنشاء شركة تقوم بإدارة هذا المشروع الضخم لاتفاق الخاص بانشاء المنطقة خلال العام الحالي .
ومن جانبة قال ميخائيل أورلوف رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري ان هي قيمة الصادرات الروسية لمصر في أول خمسة أشهر من عام 202.418 دولار 19 20 بزيادة تقدر بنحو 32.3% عن الفترة المماثلة من العام الماضي ووصلت قيمة الصادرات المصرية لروسيا 356 مليون دولار بزيادة تقدر بنحو 26.5 % وأوضح أورلوف تعمل 4166 شركة روسية تعمل في مصر برأسمال تجاوز 60 مليون دولار.
وأشار أورلوف الي ان أهم الشركات الروسية المستثمرة في مصر كلا من شركة “أوول رد سي” للاستثمار والتنمية السياحية بحجم استثمارات 3.8 مليون دولار، وشركة “جلوسا ديفينج كروز” بحجم استثمارات 2.9 مليون دولار، وشركة كايرو ستار لسهل حشيش للاستثمار العقاري والسياحي بحجم استثمارات 2.4 مليون دولار، وشركة رد سي ريزورت” للسياحة بقيمة 2.3 مليون دولار، وشركة “سيما” لتصنيع المواد الخرسانية وإنشاء الطرق بحجم استثمار بلغ 1.4 مليون دولار.