قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن قصر محمد علي بالمنيل أقيم على مساحة 14 فداناً، وقد اشتراها الأمير محمد علي النجل الثانى للخديو توفيق ليبنى القصر منذ عام 1903م إلى 1934م، ويتكون سراي الاستقبال من طابقين أرضي يضم حجرتين، إحداهما مُخصَّصة للشخصيات الرسمية وكبار رجال الدولة، والثانية كانت مُخصَّصة لأصدقاء الأمير والمقربين منه، أما الدور العلوي فيضم قاعتين، إحداهما شامية مصنوعة من خشب استورده الأمير، والثانية مُصمَّمة على الطراز المغربي، وبعد خطوات قليلة من السراي يوجد برج أعلاه ساعة من طراز الساعة نفسه وقرب البرج هناك المسجد، وعلى بُعد أمتار من المسجد متحف الصيد، وهو متحف ملكي يضم مقتنيات الأمير والملك فاروق والأمير يوسف كمال، وتوجد فيه 1180 قطعة من الحيوانات والطيور المُحنَّطة والنادرة وهياكل عظمية للجِمال والخيول الملكية، التي كانت تحمل كسوة الكعبة التي كان يتم تصنيعها في مصر.
وتابع “عامر”، أن الجزء الثانى للقصر فهو مبنى سراي الإقامة، وهو أقدم مباني القصر، وكان مقراً لإقامة الأمير، ويتكون من طابقين الأول يحتوى على باب السراي وبهو النافورة، ثم حجرة الحريم وحجرة المرايات والصالون الأزرق وحجرة الأمير ومكتبه ومكتبته الخاصة وحجرة المدفأة، أما الطابق الثاني فيضم حجرة نوم الأمير والحجرة العربية وحجرة الوصيفة والمجوهرات، أما سراي العرش فتضم مقتنيات من منزل جد الأمير إلهامي باشا.
وتتكون السراي من طابقين: الأول به قاعة العرش، والطابق الثاني يحتوى على حجرة الأوبيسون، أما القاعة الذهبية فتعود تسميتها إلى أن جدرانها وسقفها مزخرفة بالذهب، أما الأعمدة فمُصمَّمت على شكل النخيل لإعطائها لمسة مصرية، ويضم المتحف الخاص بالقصر ما جمعه الأمير من مقتنيات إسلامية وتحف جمعها من أنحاء العالم.
كما يضم مخطوطات نادرة ومصاحف وأدوات كتابة وسجاداً نادراً. وأشار “عامر” أن حديقة القصر تبلغ مساحتها أربعة وثلاثون ألف متر مربع، وهي من أشهر وأعرق الحدائق التاريخية في العالم، وتضم خمسة وخمسون نوعاً من النباتات النادرة، التي جمعها الأمير جراء رحلاته المتعددة حول العالم، ومنها أشجار فليكس يبلغ عمرها خمسائة عام، بجانب أشهر أنواع النخيل الملكي.