إنطلقت بمدينة أسوان، مبادرة مجتمعية جديدة، تحت عنوان، ضد البلاستيك، لجمع المخلفات البلاستيكة والمخلفات من النيل، التى تدمر الحياة البرية والتنوع البيلوجى داخل نهر النيل، بإعتبار النيل هو شريان الحياة فى مصر، تستهدف الحملة الحفاظ على البيئة، والحفاظ على المنظر العام لنهر النيل.
قالت منى راجح منسق عام ومؤسس المبادرة، إن المبادرة يشارك فيها 10 شباب وفتيات متطوعين أساسيين بالإضافة إلى متطوعين آخرين بحسب ما يتاح لهم من وقت، وأكدت انه لا علاقة لهؤلاء المتطوعين من الشباب والفتيات بجهة أو مؤسسة معينة، موضحةً أن المبادرة بدأت أولى خطواتها على أرض الواقع خلال شهر أبريل الماضى وتم التجهيز لها مسبقاً من خلال رصد الأماكن التى بها تجمعات القمامة والبلاستيك لمحاولة جمع هذه المخلفات.
وتابعت ان الحملة إنطلقت من أمام شواطئ حديقة فريال بأسوان، وبمحازاة عدد من الشواطئ النيلية وبالقرب من جزيرة أسوان، بهدف جمع المخلفات البلاستيكة، للحفاظ على البيئة السياحية فى أسوان والإبقاء عليها واجهة مشرفة أمام الضيوف والسائحين الأجانب.
وأضافت “راجح”، أن المبادرة، تتضمن أيضا جانب توعوى للمواطنين بخطورة المخلفات الخطرة من القمامة والمواد البلاستيكية وضرورة التخلص منها بشكل آمن وليس بإلقائها فى النيل ، مع توعية المواطنين الذين تصادف مقابلتهم خلال العمل على المبادرة بالإيجابية والمشاركة فى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بنا سواء فى العمل أو المسكن أو غير ذلك.
وقال محمد خالد، أحد الشباب المشاركين فى المبادرة، إن هذه المبادرة نابعة من حب هؤلاء الشباب لبلدهم والحفاظ على صورتها نظيفة مشرفة أمام السائحين الأجانب الذين يأتون إلى أسوان من شتى بقاع العالم باعتبارها مشتى عالمى ومقصد سياحى وأثرى هام.
ولفت انه تم تجميع كميات هائلة من المواد البلاستيكية، والنفايات المضرة للبيئة ونهر النيل، والتى قد تؤثر على التنوع البيئى داخل النيل.
وأضاف المهندس عمرو الطيرى، من فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة أسوان، أن البلاستيك يعد من المواد الخطرة على صحة الإنسان والحيوانات والطيور أيضاً، وثبت ذلك من خلال الدراسات والأبحاث المقدمة، وتعد المبادرة التى يقوم بها مجموعة من الشباب المخلص والحريص على وضع بلاده فى المكانة التى تليق بها، هى مبادرة هامة فى الحفاظ على البيئة، لذلك استحقت الدعم من فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة أسوان.
وأوضح المهندس “الطيرى”، أن خطورة البلاستيك التى أثبتتها الدراسات تشير إلى تحلل البلاستيك خلال 400 سنة تقريباً وهو ما يضر بالبشر وبالكائنات الموجودة فى المياه وخارجها.