احتفلت كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها بالذكرى الـ”17″لنياحة راعيها ومؤسسها القمص بيشوي فؤاد، وقد أقامت الكنيسة قداسا خاص لروحه الطاهرة، وذلك وسط حضور شعبي يعكس حالة خاصة من الارتباط بين الراعي الأمين ورعيته
وفى كلمته خلال القداس إستعرض القمص كيرلس فؤاد راعى كنيسة الأنبا كاراس والأنبا بيشوى شقيق بمدينة 6 أكتوبر شقيق المتنيح القمص بيشوى فؤاد تاريخ إنشاء كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها والصعوبات التى واجهت كلا من مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وهذا الراعى الأمين القمص بيشوى فؤاد الذى كان كاهنا جديدا وقتها لتأسيس كنيسة ماريوحنا ببنها التى كانت ورشة بلاط حتى أنهما كانا يبيتان فيها لمدة أسبوعين فى البداية على ما يشبه “الحصيرة” على الأرض وكان هذا الراعى الأمين يصلى فيها قداسا كل يوم . .
يُذكر أن القمص بيشوى فؤاد ولد في القاهرة يوم 20 / 6 /1935 باسم طلعت فؤاد، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1965 ، ثم عمل بالتدريس.
كان من أشهر مدرسي اللغة الإنجليزية، وفي عام 1970 بدأ التفكير في شراء قطعة أرض؛ لإقامة كنيسة تخدم منطقة بنها الجديدة فوقع الاختيار على قطعة أرض كانت قد بنيت على أنها مصنع للبلاط وكان السقف من خشب الاسبستوس المعلق على عروق خشب.
وقد قام فريق عمل متكامل لتجهيز المكان في مقدمته طلعت فؤاد مدرس اللغة الانجليزية “القمص بيشوي، فيما بعد” وشقيقه المهندس جمال فؤاد “القمص كيرلس ببورسعيد فيما بعد” وإدوارد صادق “القس شنودة صادق بطنطا فيما بعد”، وبعد انتهاء العمل أقام مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران أول قداس بها، ثم تمت رسامة طلعت فؤاد كاهنا عليها باسم “القس بيشوى”في 10 /9 /1971 وخدم الكاهن الجديد في تلك الكنيسة التي كانت مياه الأمطار تدخلها في الشتاء بسبب السقف الصاج ولم يتذمر حتى تم بناؤها.
وفي عام 1994 ، تمت ترقيته قمصا بيد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وتحولت الكنيسة على يديه إلى ملجأ للكثيرين ومن الأشياء التي كان رائدا فيها إقامته للقداسات اليومية في الأصوام وتـأسيس أول حضانة في كنائس بنها واهتمامه بالأطفال اهتماما بالغا لأنه كان يرى فيهم مستقبل الكنيسىة واهتمامه بالفقراء وعدم بخله عليهم وكان بابه مفتوحا لكل محتاج في بنها وكل الإيبارشية.
وكذلك اهتم بزواج البنات الفقيرات والبيوت المستورة ، أيضا لم ينسَ للحظة افتقاد الأرامل والأيتام، وكان يقضي يوم العيد في زيارتهم على اعتبار أن هذه هي الديانة الطاهرة التي تحدث عنها يعقوب الرسول “يع 3: 27” ، وكذا اهتم بالشباب وبإعداد الخدام وخدمة السجون وزيارة المساجين بشكل منتظم.
أما بصماته الخاصة جدا في خدمات المغتربين والمغتربات وخدمة الافتقاد وخدمة المذابح والقداسات وخدمة السجون وخدمة السجون وحل المشاكل الأسرية وإنقاذ عشرات البيوت التي كانت على وشك الانهيار فتحتاج كل منها إلى عشرات السطور والمقالات التي لاتتسع لها هذه العجالة لكن لا شك أننا سنتطرق لها في أي مناسبة نتحدث فيها عن كنيسة ماريوحنا الحبيب التي أصبح اسمها واسم المتنيح القمص بيشوي فؤاد بمثابة وجهين لعملة واحدة لا يذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر تلقائيا .
أبونا بيشوى ساعدنى في زواج بناتى :
ذكر المتنيح القس أثناسيوس إبراهيم راعى كنيسة ماريوحنا ببنها، أنه خلال فترة خطوبته عام “2009” كان يبحث عن شقة وعندما ذهب لصاحب إحدى العمارات وعرف أنه مسيحي، قال لي “أنا أحبكم جدا لما رأيته منكم “وعندما استفسرت منه قال لي “أولا أحب أبونا الكبير في شارع المحطة “(يقصد مثلث الرحمات القديس الأنبا مكسيموس المطران ومبنى المطرانية )، لأنه كان يجعلني استرزق في المناسبات من عمل الشاي والقهوة.
وأضاف بلغته البسيطة:“وأيضا أحب أبونا اللي في كنيسة النجدة “(يقصد القمص بيشوي فؤاد وكنيسة ماريوحنا الموجودة بتلك المنطقة)، لأنه لما عرف حالتي وقتها كان يعطيني كل شهر 100 جنيه حتى تمكنت من تزويج بناتي.