اقامت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالتعاون مع سنودس النيل الإنجيلي والأكاديمية الدولية للحوار المنتدي الإبراهيمي بمصر مؤتمر الشراكة بين لجنة الحوار بمجمع الدلتا والمنتدي الإبراهيمي بمصر تحت عنوان “الخطاب الديني” ببيت السلام بالعجمي بالاسكندرية .
بحضور الدكتور القس يسري عيسي رئيس لجنة الحوار بمجمع الدلتا وأمين عام مجلس الحوار والعلاقات الدولية والدكتور القس إبراهيم زكريا والدكتور القس ثروث قادس رئيس الأكاديمية الدولية للحوار ولفيف من الأباء بالكنيسة الأنجيلية بالاسكندرية والمحافظات المختلفة ومشايخ الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف بالاسكندرية وقيادات المجتمع المدني وأساتذة الجامعة.
وأكد الدكتور القس يسري عيسي رئيس لجنة الحوار بمجمع الدلتا وأمين عام مجلس الحوار والعلاقات الدولية والمسكونية على أن الخطاب الديني له تأثير كبير جدا علي المجتمع وتجديد الخطاب الديني لا يعني الخروج عن كلام الله الرباني ولكن هو إعادة صياغة للنص الكتابي بوجهة نظر متطورة تعالج مشاكل المجتمع لذلك يجب أن يكون الخطاب الديني متوازن سليم وصحيح وهدفه سمو المجتمع وإعلاء قيم العدل والمساواة.
وقال القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية : ان تجديد الخطاب الديني يتم المناداة به منذ أكثر من خمسة عشر عاما وقد طالب به مؤخرا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ،فالتجديد للخطاب الدينى ليس بدعة او كفر ولكن هو تفسير النص بما يتوائم مع المستجدات في المجتمع ،و هو إعمال العقل في فهم النص فالخطاب الذي يدعو الي الخرافات يتطلب منا وقفة جادة فلا يجب ان يكون هناك من يعبث بأمن الوطن فنجد ان اكثر خطاب مؤثر هو الخطاب الديني ونجد ان كل محاولات النهضة التي لم تقوم علي اسس الإصلاح الديني لم تجد طريقها للنجاح لذلك نحن في حاجة الي خطاب ديني متطور ومتجدد مخاطب للعقل والقلب معا ينشر التسامح ،ويعالج الفجوة بين التدين النظري المعلن والتدين المعاش .
وأشار القس نادي لبيب رئيس سنوس النيل الإنجيلي إلى أنه بالرغم من الجهود الكثيرة المبذولة في قضية الحوار وتجديد الخطاب الديني الا أن النتائح ضعيفة وذلك لأننا نجد أن المجتمع احيانا يكون أحادي في التفكير وان أي حوار ناجح يجتاج الي طرفين لذلك يجب قبول الأخر واحترام عقل الأخروثقافته ودينه وتفكيره يجب أن نحترم ثقافة وأديان بعض يجب أن نعرف أن المجتمع ينهض بي وبالآخر لذلك يجب أن نغير مصطلح حوار الأديان الي حوار الأنسان لماذا نصب كل الأختلاف في موضوع الدين فبداخل الدين الواحد نجد عدة مذاهب لذلك يجب أن نسعي حوار الأنسان حوار راقي هدفه الأرتقاء بالمجتمع
وأضاف الدكتور القس ثروث قادس رئيس الأكاديمية الدولية للحوار يجب ان نهتم بتجديد الخطاب الديني خاصة بقري مصر فكثير من القري بالمحافظات تتعرض لمشاكل كثيرة حيث نجد بعض أشكال التعصب والعنف لذلك يجب الإهتمام بالدرجة الأولي بالأطفال والنشء يجب تأهيل المدرس في المدارس لأنه يشكل جزء كبير في تكوين فكر التلاميذ ايضا البيت يلعب دور هام في تكوين الطفل وسلوكه يجب عقد دورات تدريبية لأولياء الأمور تركز علي سماحة الأديان ونبذ العنف والتطرف فمصر دائما قدوة للعالم في التعايش ونجد ان الغرب ياتون الينا ويتعلمون منا التعايش فنحن نعيش في مصر كمسيحين ومسلمين اكثر من 14 قرن لم نجد هذا في اي دولة في العالم
وقال فضيلة الشيخ الدكتور ابراهيم الجمل أمين عام بيت العائلة بالاسكندرية ومدير الفتوي بالأزهر :”ان الخطاب الديني له أهمية كبيرة في مجتمعنا فهو خطاب وجداني واحيانا خصوم الإنسانية يستخدمون الخطاب الديني في الأرهاب والقتل والفساد وتغذية افكار خاطئة تنبذ الأخر وتحث علي الكراهية والعنف ، في حين انه لا يتم اصلاح اي مجتمع اجتماعيا وثقافيا وسياسيا الا اذا كان لدينا خطاب ديني متوازن قائم علي مفاهيم الدين الصحيح من المحبة والتسامح وقبول الأخر فكل الأديان السماوية قائمة علي مباديء ومفاهيم واحدة .”