قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قوات أمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت للقصف المدفعي من مواقع تركية يوم الجمعة (11 أكتوبر 2019) لكن أحداً لم يصب، وذلك في واقعة تسلط الضوء على المخاطر المحدقة بالقوات الأمريكية في ظل هجوم تشنه تركيا على الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.
لكن وزارة الدفاع التركية قالت إن القصف جاء رداً على هجوم استهدف أراضيها من سوريا.
وقال بروك ديوالت المتحدث بإسم البنتاجون، في بيان، إنه تم مراجعة أعداد كافة القوات الأمريكية بعد الحادث الذي وقع قرب كوباني في سوريا في وقت متأخر من يوم الجمعة. مضيفا أن القوات الأمريكية لم تنسحب من كوباني.
واتهم مبعوث الرئيس الامريكي السابق لشؤون التحالف الدولي بريت ماكغورك تركيا بأنها تعمدت إستهداف القوات الأمريكية في كوباني، وكتب على تويتر: “تركيا تعرف جميع مواقعنا بما فيها الإحداثيات الدقيقة للشبكة كما أكدت ذلك وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان المشتركة”، مضيفاً: “هذا لم يكن خطأ”.
لكن وزارة الدفاع التركية أشارت إلى أنه لم يتم إطلاق نار على نقطة المراقبة الأمريكية، مضيفة أنها أطلقت النار رداً على هجوم استهدف مواقعها العسكرية جنوبي بلدة سروج عبر الحدود من كوباني. وأكدت الوزارة التركية أنها اتخذت كل التدابير لضمان عدم الإضرار بأي قاعدة أمريكية، وأضافت في بيان: “توقف إطلاق النار نتيجة ما أثارته الولايات المتحدة معنا”.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي قد قال في وزارة الدفاع (البنتاجون) إنه تم إبلاغ تركيا بالمواقع الأمريكية في سوريا. وطالبت الولايات المتحدة تركيا بـ”تجنب التصرفات التي قد تؤدي لتحرك دفاعي فوري”.وكالات
وشدد كبار مسؤولي البنتاجون على ضرورة تجنب تركيا لأي فعل يعرض القوات الأمريكية داخل سوريا للخطر والتي يصل عددها لنحو 1000 عنصر قبل التوغل التركي.
وأشار البنتاجون لحقه في الدفاع عن قواته، وقال: “الجميع يعلم تماما أننا الجيش الأمريكي. نحتفظ بحق الدفاع عن النفس”.