قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق لقداسته اليوم، بزيارة دير القديس يوحنا كاسيان بمارسيليا.
كان في إستقبال قداسته رئيس الأساقفة ارشيفاك جان مارك ايفيلين.
كما رافق السفير هشام ماهر القنصل المصري العام بجنوب فرنسا قداسة البابا تواضروس.
وتبارك قداسة البابا ومرافقوه من رفات القديس الموجودة بالدير.
يذكر أن القديس يوحنا كاسيان من قديسي القرنين الرابع والخامس الميلاديين، قبل الإنشقاق الخلقيدوني عام 451، حيث ولد بعد عام ٣٥٠ وتنيح قبل عام ٤٥٠ (عاش لأكثر من ٩٠ سنة) ويرى الباحثون أن موطن ميلاده هو رومانيا.
عاش “كاسيان” حياة الرهبنة وتنقل بين عدة أديرة في عدة بلدان من بينها مصر، والتي عاش في أديرتها عدة سنوات وتأثر بالرهبنة القبطية تأثرًا كبيرًا، والتقى بعدد من مشاهير الرهبنة وكتب مناظراته الشهيرة كنتاج لحواراته معهم.
ذهب إلى مارسيليا وبفضله إنتقل فكر الرهبنة إليها حيث صار رئيسًا لدير القديس فيكتور هناك (وهو الإسم الأصلي للدير الحالي) وتتلمذ على يديه عدد كبير من الرهبان. كما أسس ديرًا للراهبات.
كما تأثرت الرهبنة البندكتية في الغرب بكتابات كاسيان.
وذكر قداسة البابا في كلمته التي خطها في سجل كبار الزوار بدير القديس يوحنا كاسيان بمارسيليا أن “المحبة لا تسقط أبدًا”.