أجاب قداسة البابا على أسئلة الحضور, خلال لقائه أمس وشعب كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر المطرانية)، وذلك عقب الكلمة التي ألقاها عليهم والتي دار موضوعها عن “الزواج والأسرة”.
وجاء السؤال الثاني : أطلب من قداستك أن يكون هناك لجنة عامة لكل كنائس فرنسا تهتم بالأمور المعنوية, لجنة تنتمي إلى كنيستنا الأم في مصر لتعي كل الأمور التي ترتبط بالمسائل القومية لأنها تخرج علينا من حين لآخر بشخصيات وجمعيات تتكلم باسم المسيحيين في فرنسا وأوروبا لا نعرف أهدافها ولا انتماءاتها وتثير البلبلة بيننا وبين القيادة في مصر فأرجو من قداستكم إقامة هذه اللجنة؟
وأجاب قداسة البابا: لا تستمعوا لما يقال على السوشيال ميديا لأن له أغراض بعضها خبيث جدًّا؛ انتبهوا ولتكن لديكم العقلية التي تفرز، والكنيسة المصرية كنيسة وطنية, نحن لا نعمل بالسياسة ولكننا كنيسة وطنية، وكل شخص على أرض مصر هو مواطن مصري له كل حقوق المواطنة من أن يتكلم أو يقول رأيه في حدود أنه مواطن، والكنيسة من أيام مارمرقس وإلى أن يأتي المسيح لم تعمل بالسياسة وتربينا على هذا، لكن في نفس الوقت نحن مواطنون مصريون ديانتي المسيحية القبطية لكني مواطن وأساهم في هذا الوطن ومشغول بمشاكله والمسيح عندما قال لنا “أنتم نور العالم وأنتم ملح الأرض” الملح لا يظهر إلا عندما يعمل في وسط الناس وسط الطعام، الفكرة التي طرحتها فكرة جيدة والمفترض أن يكون للكنيسة صوت واضح، لديكم الآباء الأحباء الموجودون هنا وبعض الأراخنة لكن لا أحد يتحدث باسم الكنيسة إلا الكنيسة نفسها, ولا تستمعوا لأى أصوات أخرى نهائيًا والكنيسة مجردة من كل شيء ولا نسعى لشيء.
يأتي هذا اللقاء, في إطار الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا حاليًا لإيبارشية باريس وشمال فرنسا، والتي بدأت يوم الأربعاء الماضي.
ومن المقرر أن تمتد جولة قداسة البابا الرعوية لتشمل عددًا من إيبارشيات الكرازة المرقسية بقارة أوروبا.