اقامت كنيسة القديس انطونيوس الكبير للروم الأرثوذكس بالشاطبى بالقاعة الرئيسية بها من خلال الصالون الثقافى، تحت رعاية الأب بتروس اديب مظهر راعى الكنيسة ندوة ثقافية بعنوان “الإسكندر الاكبر والإسكندرية صدفة الإكتشاف وعبقرية التأسيس”، بحضور نخبة من المثقفين يتقدمهم الاستاذ جابريل كلاش رئيس نادى الشبيبة الاروثوذكسى والأستاذ انيس حنا نائب رئيس النادى والأستاذة اديل كلاش رئيس جمعية يد الاحسان والاستاذة نانسى اسكندر الباحثة فى الآثار.
حيث القى المحاضرة الدكتور خالد العضم منوها بان هذه المحاضرة هى الجزء الثانى للمحاضرة السابقة التى القاها بعنوان ( الاسكندرية القديمة وعلاقتها بمصر الفرعونية قبل ان يكتشفها الاسكندر الاكبر )، حيث بدأ حديثه بنبذة عن الاسكندر الكبير، كما يسميه فهو الاسكندر المقدونى وايضا الاسكندر الثالث حاكم مقدونيا والذى ولد فى بيلا العاصمة القديمة لمقدونيا فى 19 يوليو 356 ق. م ابوه فيليب وامه اولمبياس واشهر زوجات روكسنا، ويعتبر الفيلسوف اليونانى ارسطو هو معلمه الأول واعتلى عرش مقدونيا سنة 336 بعد مقتل ابيه وكان عمرو 20 سنة، ثم خرج ينتقم لابيه من داريوس ملك الفرس الذى قتله، وكان فى خطته ان يوسع الامبراطورية من شرقها الى غربها فدخل عدة دول ودخل بلاد فارس وجعل من بابل عاصمة للامبراطوية ثم دخل الى مصر من فرع النيل الكانوبى ووصل الى اسوان ثم رجع الى اليونان، وكون جيش قوى ثم ذهب الى فارس وحارب داريوس الثانى والثالث وانتصر عليهم واوحت له امه انه ابن الاله لذا لما دخل مصر طلب منه المصريين ان يتقدم الى الاله آمون فى سيوة لكى ياخذ اسم فرعونى ورحب به المصريين والكهنة لينقذهم من حكم الفرس، كما ساعده ايضا اليهود وبالصدفة وهو راجع من سيوة.
وبالصدفة دخل منطقة تعرف براقودة او راكوتيس هى ما عرف فيما بعد بالاسكندرية القديمة ووجد انها محمية طبيعية من البحر شمالا وجنوبا من بحيرة مريوط، ووجد انها تتمتع باستراتيجية اقتصادية وعسكرية وسياسية فقرر ان ان يحمل الإكتشاف الجديد اسمه.
وقرر ان تكون الإسكندرية هى عاصمة الامبراطورية بدلا من بابل، ثم جاء بالمهندس المعمارى دينوقراطيس ليستخدم عبقريته فى تاسيس وتخطيط المدينة ثم ذهب مرة اخرى الى بابل ومرض ومات سنة 323 ق . م وكان الشائع انة مرض بسبب الملاريا او التيفود او حمى النيل او الالتهاب الرئوى، ولكن فاجىء العالم يوم 25 اكتوبر الحالى 2019العالم توماس جيرا سيميديس الاستاذ الفخرى فى الطب بجامعة ارسطو اليونانية ان سبب مرض ووفاته مرض نخر البنكرياس الناتج عن حصى فى كيس الصفرا بسبب ادمانه الأغذية الدهنية والكحول، ومات الاسكندر الاكبر وعمره 33 سنة وقام بطليموس الثانى بنقله ليدفن فى مقبرته فى الهند ثم نقل الجثمان، بعد ذلك الى الإسكندرية فى مقبرة تحت مسجد النبى دانيال فى الشارع الذى يربط بين محطة مصر ومحطة الرمل وخشى قواده من سرقة المقبرة والعبث بجثمانه فارادوا ان ينقلوه الى مقدونيا بالمركب لكنها غرقت .
قال عنه المؤرخون انه كان يسعى لبناء عالم مبنى على الاخوة بدمجه الشرق مع الغرب فى امبراطورية واحدة وكان يدخل الحروب ليس ليحارب ولكن ليضم امبراطوريات، وانه داعية سلام ، و من الاقوال المأثورة للاسكندر الاكبر القائد هو من يصنع الفارق دوما فى النجاح .
لا أخاف من جيش من الأسود يقودة خروف بل اخاف من جيش من الخرفان يقوده اسد .
انا لا اسرق الانتصار، وبعد ان انهى دكتور خالد العضم محاضرته أعلن الأب اديب مظهر عن فتح باب الاسئلة والمناقشة ليرد عليها الماضر .