جاء في تقليد كنيستنا القبطية أن العناية الإلهية رتبت لهذا القديس المعروف بيوحنا القصير أن يذهب لافتقاد القديسة بائيسة بعد أن عاشت في حياة الخطيئة لفترة طويلة ولكن الله الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون أرسل هذا القديس الذي هو أحد شيوخ برية شيهيت بحثا عن خلاص نفسها.
وحينما تقابل معها لم يخدش مشاعرها لا بكلمة جارحة ولا بنظرة احتقار- تشبها بما كان من سيدنا وإلهنا يسوع المسيح مع المرأة السامرية- وما كان منه إلا أن بدأ كلامه معها بصلاة خاشعة تغمرها الدموع الحارة فرق قلبها متأثرة بدموع هذا الشيخ وعزمت علي التوبة.
وإذ أمسي الليل نامت في مكان بعيد عنه, وحين قام لصلاة نصف الليل رأي الملائكة حاملين روحها في عامود من النور صاعدا إلي السماء, فصلي بلجاجة لكي يدرك أمرها, فسمع صوتا يعلمه أن توبتها قد قبلت في اللحظة التي عزمت فيها علي ترك الخطية.
هذه التوبة ثمرة من ثمار صلوات هذا القديس, كما كانت شجرة الطاعة التي ارتبطت بسيرته ثمرة من ثمار إيمانه وطاعته لمعلمه الأنبا بموا, وكلنا يعلم قصة هذه الشجرة التي كانت عودا يابسا.
يحل تذكار نياحة هذا القديس الخميس القادم الموافق العشرين من الشهر القبطي بابه, والتصويرة المنشورة توضح تفاصيل الحدث.
e.mail: [email protected]