تلقت أسرة الضحية مجدى مكين خليل بائع السمك ، قرار المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، اليوم الاثنين، بإحالة المتهمين بتعذيبه وقتله بقسم شرطة الأميرية بسعادة وارتياح ، لاسيماً بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاة الضحية .
وجاء القرار باحالة النقيب كريم مجدى، معاون مباحث، و9 من أمناء الشرطة، إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم فى قضية تعذيب المجني عليه مجدي مكين 51 عاما حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية.
وقال ملاك مجدى مكين أبن الضحية ” كنا فقدنا الأمل فى أخذ حق والدى بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ، دون إحالة المتهمين للمحكمة ، واليوم نشعر براحة لبداية الطريق نحو تحقيق العدالة ومعاقبة المتهمين ، مشيراً أن أسرته تعانى الكثير منذ مقتل والده لاسيما ًبعد محاولات الضغوط عليهم للتصالح ، مشيراً أنه ينتظر الحكم النهائى من قبل القضاء العادل .
وتلقى شقيق الضحية بولس خليل خبر الإحالة بشكر الله وقدم شكره لكل من ساندهم فى هذه القضية من محامين ونواب وصحفيين وشخصيات تضامنت معهم من أجل حق شقيقه الذى تم تعذيبه بقسم الشرطة حتى توفى ، وأشار أن سعادتهم سوف تكتمل عندما يصدر حكم من محكمة الجنايات ضد المتهمين وانهم قطعوا نصف الطريق وفى انتظار إنتهاء القضية الى مسارها الصحيح بتحقيق العدالة مقدما شكره للنيابة العامة والمحامى العام والنائب العام لتحقيق العدالة واحالة المتهمين.
ووجهت النيابة للمتهمين العشرة في قرار الإحالة وبعد الإطلاع على تقارير الطب الشرعي وكاميرات المراقبة بعد تفريغها، تهم التعذيب المفضي إلى الموت والإضرار العمدي بجهة العمل، وإحداث الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعي لرفقاء مجدي مكين، وتزوير في محضر الضبط الخاص بمجدي مكين وزملائه.
وتسلمت النيابة، تقرير الطب الشرعي، الذي أكد تعرض مجدي مكين للتعذيب، وتساند مع أقوال زملاء مجدي مكين في التحقيقات، وأن سبب الوفاة الوقوف على ظهره، ما أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنه حدوث جلطات في الرئتين، وتسببت في وفاته.
وكان مجدى مكين، 51 عامًا، لقى حتفه بعدما ألقت قوة شرطة تابعة لقسم اﻷميرية القبض عليه، في ديسمبر 2016.