يعد اكتشاف خبيئة توابيت آدمية ملونة بجبانة العساسيف بالبر الغربي في مدينة الأقصر، من أضخم وأهم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يضم أكثر من 20 تابوتا خشبيا آدميا ملونا في حالة متميزة من الحفظ والألوان والنقوش.
وتعد هذه الخبيئة ثاني أكبر خبيئة فى مصر بعد خبيئة الدير البحرب، وتم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصريين القدماء ، وتم العثور عليهم مجمعين في مستويين الواحد فوق الآخر.
وقد تم البدء باكتشاف أول التوابيت وفور استخراجه فوجئوا بتابوت آخر أسفل منه، ثم توالى إكتشاف التوابيت حتى وصل عددها إلى أكثر من ٢٠ تابوتًا ، وهو أكبر عدد من التوابيت جرى العثور عليه في اكتشاف واحد بالأقصر، منذ اكتشاف خبيئة الدير البحري عام ١٨٨١ التي ضمت ١٥٣ تابوتًا ومومياء.
والتوابيت المكتشفة في حالة مميزة من الحفظ والألوان والنقوش وسوف يتم الإعلان عن تفاصيلها صباح يوم السبت القادم في مؤتمر صحفي بغرب مدينة الأقصر.
وأكد أحد العاملين في البعثة المصرية التابعة لوزارة الآثار التي يرجع إليها فضل الإكتشاف الضخم، أن الصدفة قادت لهذا الكشف الفريد، حيث كان العمال يقومون برفع أكوام التراب، استعدادًا للحفر تحتها، بحثًا عن كشف آثري بالمنطقة.
ومنطقة العساسيف التي عثر بها على الخبيئة، عبارة عن جبانة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، في الخليج الجاف الذي يؤدي إلى الدير البحري وإلى الجنوب من جبانة ذراع أبو النجا، وتضم مقابر من الأسرات 18 و25 و 26، والتي تغطي الفترة تقريباُ من 525 إلى 1550 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث.
وعثر في هذه المنطقة على عشرات المقابر التي تخص كبار رجال الدولة خلال عهد الأسرات ١٨ و٢٥ و٢٦.