إيمانًا من “جمعية نهوض وتنمية المرأة” و”السفارة اليابانية” بأهمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل للسيدات المعيلات، لتحسين مستوى معيشتهن، يستمر تنفيذ مشروع “الإقراض الجماعي للنساء المعيلات”، والذي بدأ في أغسطس 2016 وينتهي أغسطس2019 بـ منطقة الجيارة بمصر القديمة، لدعم السيدات المعيلات بالمنطقة المستهدفة لبدء أو تطوير مشاريع إقتصادية لهن من خلال تقديم قروضًا جماعية لهنّ، بما يعمل على تحسين مستوى معيشة أسرهن .
1341 مستفيدة للمشروع حتى الأن
ويستمر المشروع في تحقيق أهدافه، حيث وصل عدد المستفيدات في الفترة من مارس 2019 حتى نهاية مايو 2019 ، إلى 83 عميلة بإجمالي 2 مليون و 49 ألف جنيه فقط لا غير، من خلال تقديم قروض جماعية لهن، تبدأ من 2000 جنيه وتصل إلى 3000 جنيه لكل عميلة ، وبهذا يصل عدد المستفيدات منذ بداية المشروع في أغسطس 2016 وحتى الآن إلى ألف وثلاثمائة و41 مستفيدة، بإجمالي 3 مليون وثلاثمائة وثلاثون ألف وخمسمائة جنيه فقط لا غير.
خطوات مدروسة للتأكد من أحقية العميلة للقرض
وللوصول للفئة المستهدفة، وللتأكد من أحقية العميلة للحصول على القرض، يتم المرور بعدد من الخطوات، على رأسها إجراء دعاية للبرنامج في منطقة الجيارة ” المنطقة المستهدفة للمشروع ” ، عن طريق شرح ونشر البرنامج للفئات المستهدفة والتي لديهن مشروعات قائمة بالمنطقة ، بالإضافة إلي إستمرار العمل مع القيادات الطبيعية بمناطق عمل الجيارة والمناطق المجاوره لها وذلك لقيامهن بالمشاركة في الإستعلام عن العميلات المتقدمات للمكتب ، وفي حالة الموافقة المبدئية على المجموعة المتقدمة للحصول على قرض، يتم النزول الميداني لهن من خلال العناوين المدرجة بالطلب ويتم التأكد من البيانات الأولية التي تم الحصول عليها بالإضافة إلى عمل دراسة حالة ودراسة إقتصادية لمشروع العميلة، ثم في النهاية يتم صرف القرض للعميلة، إلى جانب متابعتها للتأكد من سدادها له في المواعيد المتفق عليها.
تدريبات متخصصة
ولنجاح المشروع ولإستمراريته، تم إختيار المستفيدات بناءًا على مجموعة من المعايير، على رأسها أن تحمل المستفيدة بطاقة رقم قومي سارية، وأن لا يقل عمرها عن 21 عام ولا يزيد عن 62 عام، مع توفر حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة لها، والتأكيد على أن تكون المستفيدة معيلة لأسرتها أو تشارك في الإعالة، وبصفة دورية يتم عقد جلسات تدريبية للمستفيدات، لتدريبهن على “طريقة عرض مشاريعهن” ، و”كيفية المحافظة على المنتج”، وأيضًا التدريب على “طريقة حساب الأرباح والتكاليف” ، هذا بالإضافة إلى الإهتمام بتبادل خبرات العميلات وبعضهن البعض في المشروعات المماثلة، وبشكل دوري يتم إجراء متابعة للمستفيدات من قِبل منسقات المشروع، وتزوديهن بالدعم الفني أولًا بأول حول إدارة المشروع، ومتابعة موقف إرتفاع الأسعار والقيمة الشرائية للجنيه المصري، وثأثير ذلك على رأس مال المشروعات والأرباح، بهدف مسايرة العميلات مع السوق وتفادي أي خسارة قد تحدث لمشاريعهن.
42 مشروع متنوع
وقد أكد المشروع على أهمية التنوع في المشاريع التي يتم تنفيذها من قِبل المستفيدات، حيث وصلت إلى 42 مشروع ما بين مشاريع ( تجارية- صناعية- حرفية- يدوية- غذائية) مثل مشروعات ( دلالة- أدوات تجميل ومكياج- خياطة وتطريز- بقالة- أجهزة كهربائية- كوافير- أدوات منزلية- مصنوعات جلدية- أجهزة موبايل- توزيع أنابيب- خردوات- مأكولات – مشغولات ).
إحدى المستفيدات : القرض ساعدني أكبر مشروعي وأسدد ديوني وأجهز بيتي وبنتي
اسمي س.ع، عندي 48 سنة، حاصلة على شهادة الإعدادية، وتزوجت من 13 سنة وزوجي نقاش، عندي بنت في الصف الخامس الإبتدائي، ونعيش في منطقة الجيارة – حي مصر القديمة، ومن صغري وأنا بحب الشغل، اشتغلت قبل الجواز وكملت بعده، وبسبب تعبي في الحمل تركت العمل ، وبعد الولادة راعيت بنتي لغاية لما كبرت، فكرت إني عايزة أشتغل وأساعد زوجي وأشتري كل اللي بنتي وأنا نفسنا فيه، وقتها فكرت أعمل مشروع صغير خاص بيا وبالفعل أجرت محل وفتحت مكتبة على قد حالي، والدنيا كانت تمام، بس عشان مش معايا رأس مال كبير مكنتش بأشتري بضاعة وكانت المكتبة بضاعتها بتقل، هنا فكرت في أني أقدم على قرض ، ولما سألت في منطقتي كل جيراني قالولي على جمعية نهوض وتنمية المرأة وإنها بتقدم قروض تساعد بيها الستات على تكبير وتوسيع مشروعاتهم، وبالفعل ذهبت للجمعية فرع الجيارة وسألت على القرض وإيه شروطه وإيه إجراءاته ، فعجبني النظام وكونت المجموعة وروحنا استلمنا القرض، بقيمة 3000 جنيه لكل واحده فينا، وده ساعدني أشتري البضاعة الناقصة في المكتبة وكمان وسعت المشروع وفتحت بقالة ، وبقى معايا ربح قدرت أدفع منه القسط وفي نفس الوقت أشوف التزامات بيتي، ولما أسدده هقدم على قرض جديد أشتري بيه ثلاجة مشروبات.