قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الاسكندرية، إن خطاب الكراهية أصبح مشاع على العالم كله و تسبب في أزمة ثقة بين الفئات المختلفة في المجتمع و ليس على المستوى الديني فقط .
وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي ساهم في انتشار خطاب الكراهية بشكل كبير، مما خلق فجوة بين الأجيال، موضحا أن سبب خطاب الكراهية هو تحول الخلاف إلى اختلاف، وأن السماحة لم تعد متوفرة لقبول الغير.
و قال، إن خطاب التسامح تراجع في مصر أمام خطاب الكراهية بسبب تدهور التعليم و لم يقف الأمر عند ذلك، بل تراجع دور مصر في المنطقة أيضا بعد تراجع التعليم في مصر و فقداننا القوة الناعمة.
و أكد مصطفى الفقي، على أن جهل كل طرف بالطرف الآخر يزيد من الفجوة بين الطرفين، مشددا على أهمية المعرفة المتبادلة بين الطرفين لمواجهة خطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالأسكندرية أمس بعنوان “مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية”، بحضور القس أندريا ذكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر و حلمي النمنم وزير الثقافة السابق و قيادات دينية مسيحية و إسلامية و عدد من نواب البرلمان و ممثلي المجتمع المدني.