خرج قبل شروق الشمس من منزله بقرية الورق بمركز سيدى سالم متوجها لعمل فى حفر بيارة للصرف الصحى مع زملاء العمل اليدوى باليومية تاركاً أطفاله الأربعة وزوجته يغطون فى نوم عميق على أمل أن يوقظهم من النوم بعد عودته بالإفطار والفاكهة من الكد والعمل.
ولم يكن ماجد ح ع ٣٦ سنه يعلم أنهم سيستيقظون على فاجعة موته وأنه لن يعود اليهم ثانية بعد أن تيتموا وأصبحوا بلا أب أو جد أوجدة ليصارعوا أهوال الأيام بأيدى ناعمة وأنامل صغيرة.
ماجد شاب كادح لم ينتظر فى طابور العاطلين أو المتسكعين على المقاهى أو على الطرقات بعدموت والدة ووالدته فكان يحمل كل يوم ملابس العمل فى “كيس بلاستيك” ومعه لقيمات الخبر وقطعة الجبن ويتوجه للعمل عند الغير من أجل توفير العيش لأطفاله.
خرج ماجد مع 5 من شباب قريته لعمل “بريمة” للصرف الصحى وأثناء العمل إنهارت عليه حفرة كبيرة ليسقط تحت الأتربة والرمال ولم يخرج منها الا جثة هامدة.