عقدت الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية والعمل الجماعي، مؤتمرًا صحفياً بعنوان “العمل والتواصل والشمول”،أمس،للتعريف بتقنيات ومبادىء العلاج النفسي الجماعي، والذي سيكون محور وركيزة الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للعلاج الجماعي والعمليات الجماعية، والذي سيعقد خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير 2020 م.
وشارك في المؤتمر نخبة من رموز وأساتذة الطب النفسي في مصر، أبرزهم الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي و “رئيس المؤتمر”،و الدكتور رفعت محفوظ، نائب رئيس المؤتمر، ورئيس شرف الجمعية المصرية أستاذ الطب النفسى جامعة المنيا،و الدكتورة منى الرخاوي، مؤسس ورئيس الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية ومؤسسة الرخاوي للتدريب والبحوث،و الدكتورة نهى صبري أستاذ الطب النفسي ووحدة المسنين بالقصر العيني.
ولتحقيق أهداف المؤتمر بالتشبيك والتواصل، شارك من مجال الإعلام إيناس عبد الحميد، نائب عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، والمجال الفني السيناريست مريم ناعوم والناقد الفني أندرو محسن، وممثلة عن منظمات العمل الأهلي إيمان الغمراوي.
واستعرض الدكتور يحيي الرخاوي، تاريخ العلاج النفسي الجمعي الذي يعود جذوره إلى الثقافة الشعبية في المجتمع المصري، والتي تدعم بالسليقة مبادىء الدعم والتوجيه والمساندة.
وقال الرخاوي: إن المجتمع المصري عرف العلاج النفسي الجمعي منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، إذ يقوم على تقديم الدعم النفسي من خلال مجموعات علاجية غالباً ما يتشارك أفرادها في نفس المعاناة.
وبدورها أوضحت الدكتورة منى الرخاوي، أن الهدف من المؤتمرات هو العمل على إحداث طفرة في مسار وتقنيات العلاج النفسي الجمعي في مصر والعالم العربي.
وأشارت إلى، أن هذا النمط العلاجي دخل مصر على يد الدكتور يحيي الرخاوي والدكتور محمد شعلان منذ نحو 50 عاما، ما خلق مدرسة متفردة في العلاج النفسي وأجيال من المعالجين النفسيين الجديرين بحمل ونشر هذه الرسالة.
و أضافت الرخاوي، أن الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للعلاج الجماعي والعمليات الجماعية، والذي يعقد في يناير المقبل، سيكون بمثابة تجديد للعهد وإستكمال للمسيرة الحافلة بالإنجازات في مجال العلاج الجمعي.
بينما قال رفعت محفوظ، نائب رئيس المؤتمر: أن عدد المتدربين لدى الجمعية في تزايد مستمر، بسبب الأنشطة الكثيرة التي تصب مباشرةً، في مصلحة تدريب الأطباء والإخصائيين النفسيين على العلاجات النفسية الجمعية.
وتابع رفعت، المستقبل مشرق جدًا، وأتمنى وجود نواة للجمعية فى المحافظات الأخرى،ولا يقتصر وجودها على القاهرة فقط، للتيسير على من يريد المشاركة فى العلاج النفسى الجمعى.
بدورها أوضحت نهى صبري أستاذ الطب النفسي ووحدة المسنين بالقصر العيني، أن الطب النفسي للمسنين هو النهاية، والعلاجات الجماعية هي البداية،بدأت البحوث النفسية المعمقة في العلاج الجمعي تهتم بالدراسات الكيفية أكثر من الكم.
وتحدثت السيناريست مريم ناعوم، عن بعض أعمالها الفنية مشيرة إلى أنها إتخذت من الطبيب النفسي نبيل القط مرجعية لها أثناء كتابتها للعمل، حتى لا يكون تناول الشخصية بناء على مرجعيات سابقة وإنما بناء على ركائز علمية صحيحة .
وعن أعمالها “تحت السيطرة” و”سقوط حر”و” وزي الشمس” كان من الضروري جدا التعامل مع أخصائيين نفسيين أثناء كتابة تلك الأعمال، لأسباب كثيرة منها رفع الوصم والتمييز وللتحفيف عن من يعانون وتغيير الصورة الذهنية عن المرضى خاصة المدمنين.
وأضاف أندرو محسن ناقد فني: من تاريخ التعامل مع المرض النفسي في الدراما التلفزيونية، يمكننا القول أن هناك تركيز على أن المريض النفسي مجنون، إلى جانب مبالغات كوميدية خاصة في عرض حالة المريض بالفصام على أنه شخصيتين منفصلتين تماما، وبالدراسة تبين أن التشخيص الطبي مختلف تماماً.
مشيراً إلى أن النظرة الكلاسيكة القديمة لعرض الأمراض النفسية في الدراما والسينما، بدأ ينظر له بشكل أعمق يستند إلى متخصصين ومن هنا بدأنا نستشعر الفرق أو الإختلاف بين ما كان يعرض وبين ما يتم عرضه حالياً.