هبت بعد ظهر اليوم الأحد الموافق ١٥ سبتمبر – حسب توقيت استراليا-، عاصفة الحياة صوب برلمان حكومة نيو ساوث ويلز الأسترالية التي دعت لها بعض المنظمات المسيحية وأعضاء البرلمان وسط دعم وتشجيع قادة كنائس وإيبارشيات الولاية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد بدأت العاصفة من أمام حديقة الهايد بارك وسط مدينة سيدني بعد إنهاء الكنائس خدماتها الروحية بهدف الإطاحة بقانون اغتيال الأجنة وسط توافد الآلاف من مسيحي أستراليا من مختلف الجنسيات والطوائف للتظاهر منذ الصباح.
بحضور العديد من السياسيين، ومنهم: السيد توني أبوت رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق , القس فريد نايل رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي وعدد من مطارنة وأساقفة الكنائس يتقدمهم الأنبا أنتوتي فيشر مطران الكنيسة الكاثوليكية بسيدني وبعض من أعضاء البرلمان المعارضون لمشروع قانون الإجهاض، إضافة إلى العديد من كهنة وقيادات الكنائس ورهبان وراهبات الأديرة، وذلك في محاولتهم الأخيرة للضغط على أعضاء مجلس شيوخ الولاية لإسقاط قانون الإجهاض المثير للجدل من خلال التصويت عليه بالرفض هذا الأسبوع بعد أن تم تمريره عبر بوابة برلمان الولاية.
وقد عبرت رياح العاصفة الأمتار القليله التي تفصلها عن برلمان الولاية محملة بنداءات المتظاهرين الغاضبين والشعارات المعارضة، إضافة إلى مطالبهم الرئيسة بإسقاط قانون الإجهاض.
ومن المقرر اأ تستمر هبوب عاصفة الحياة على برلمان الولاية حتى يوم صباح يوم الأربعاء الموافق ١٨ سبتمبر؛ لحث أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت ضد القانون الذي وصفه البعض بالإبادة الجماعية للأجنة حتى قبل ولادتهم .
ومن جانبه، ضم الكاتب الصحفي أشرف حلمي، صوته إلى أصوات آلاف المعارضة لقانون الإجهاض، مطالباً أعضاء مجلس الشيوخ صاحب الأغلبية الأحرارية برفض القانون بعد شعور الأستراليون بخيبة الأمل والعار الذي تسبب به أغلبية أعضاء برلمان نيو ساوث ويلز، وصوتوا لصالح تمرير جريمة اغتيال الأجنة التي بثت فيها روح الحياة حتى قبل ولادتهم والنظر إلى التعاليم الدينية السامية ويؤمن بها أغلبية الأعضاء , وحث حلمي أعضاء مجلس الشيوخ بعدم الخضوع لقرار مجلس النواب المخالف لهذه التعاليم والانصياع لمطالب الملايين الرافضة , آلاف المتظاهرين المعارضين والذين وقعوا على حملة رفض القانون وقدمت بواسطة مجلس كنائس نيو ساوث ويلز.
وطالب “حلمي” مسيحي استراليا بتوخي الحذر في اختيار أعضاء البرلمان في الانتخابات القادمة الفيدرالية والمحلية بعد أن خذلهم معظم ممثليهم الذين تركوا نقاط سوداء في تاريخهم السياسي عبر دورهم في إصدار قانون زواج المثليين المخالف للطبيعة الإلهية والبشرية خلقنا عليها في عهد رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق مالكوم تيرنبول أيضاً من قاموا بالتصويت لصالح قانون الإجهاض.