افتتح، مساء أمس الأحد، بجاليري العاصمة بالزمالك المعرض الفني بعنوان سارق الفرح للفنان مصطفى يحيى.
المعرض يضم خمسة وعشرين عملا فنيا حيث استطاع الفنان أن يصور شخوصه بحرية، ويظهر أسلوبه الخاص . فقد جمع التصوير بين التعبيرية والكاريكاتورية، وجمع بين الإنسان والحيوان والطير، بالإضافة إلى المأثورات الشعبية .
تجمع أعمال الفنان بين الخيال الفنتازى والتعبيري، حيث يعيد صياغة ما حوله من عناصر وشخوص في إيقاعات جديدة وتمتزج بعض اللوحات بالشخوص الإنسانية متوحدة في تشكيل يقترب من الدراما ويطلق العنان للخيال لتمثل الأشكال والألوان حقيقتها الكامنة فيها، والفنان يرى الأثر الواضح في بلورة واستلهام المفردات التشكيلية ووضعه في خصوصية نابعة من الموروث الحضاري والإنساني، فظهرت لوحاته التشكيلية معبرة من خلال التنوع والثراء والإمكانيات الإبداعية ذات الموروث الحضاري العميق.
وعن معرض سارق الفرح يتحدث الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق سارق الفرح يحتفى بالإنسان وبالحياة وبتفاصيل الحياة والرغبة في الحياة حيث قدم الفنان مصطفى يحيى عالما زاخرا بالرموز والدلالات والمعاني وواقعية السحر وسحر الواقع من خلال التعبير بالجسد والموسيقى والغناء وهنا رغبة وتطلع للفرح لكن هناك من يسرق هذا الفرح .
وأحياناً ما تكون هي موسيقى الروح التي تحركها أشواق خاصة لا تنتهي فرح مكتمل ولا بهجة تصل إلى غايتها القصوى، كل شئ ناقص والحزن كامن في أعماق الروح، والبشر في مرحلة وسطى بين الحياه والموت ما بين البشر والآلات، فالإنسان موجود في عالم افتراضي خاص يكون بالنسبة لنفسه وأن يعيش فيه على نحو خاص .
واستطاع الفنان مصطفى يحيى التنوع في الألوان مع الوحدة والانسجام والتعبير بإشارات لغة الجسد من خلال نظرات العيون محاولا البحث عن معنى الحياة الحقيقي في عالم متغير له مدلولات في العلاقات الإنسانية، وأحيانا قد نجد أعمالا تحكي واقع الحياة الذي يدور من حوله لتحكم قصصاً إنسانية بسيطة .
والفنان مصطفى يحيى يعمل الآن أستاذ النقد الفني بأكاديمية الفنون الجميلة، ويستمر المعرض حتى 29 سبتمبر .