تشعر بحضور الله القوي داخل الكنيسة وتأتي إلي الكنيسة مرنما: فرحت بالقائلين لي: إلي بيت الرب نذهب (مز122:1).
أولا: مصادر مهابة الكنيسة
1- كرامة الكلمة:
* مهابة الكنيسة من مهابة الكلمة المقدسة التي تقال فيها, فالإنجيل المقدس يعطي كرامة ومهابة.
* ما تسمعه في الكنيسة من كلمة مقدسة هي رسائل خاصة يرسلها لك المسيح, قد ينبهك من خطية أو يعطيك حكمة لتدبر أمورك.
2- كرامة الكهنوت:
* الكهنوت سر من أسرار الكنيسة السبعة ويمكن أن نسميه سر الأبوة.
* الكاهن إن سلك بأمانة وفي مخافة الله, يصير صوتا لله في خدمته.
* الإكليروس تعني نصيب الله, وهي تشمل الشماس (الكامل أو المكرس) والكاهن والأسقف.
* كرامة الكنيسة ليست في مبانيها بل في الكاهن.
* الكاهن ليس رئيسا أو مديرا أو إنسانا بعيدا عن شعبه فهو أب, والأبوة تحمل في معانيها كل المعاني السامية.
* كرامة الكهنوت هي كرامة الأبوة, وكرامة الكاهن تسمو بروح الأبوة التي فيه.
3- كرامة التقليد:
* كنيستنا كنيسة تقليدية, والتقاليد فيها معتبرة ومسلمة من جيل إلي جيل فقد تسلمنا العقيدة من الآباء, وحفظ التقليد العقيدة.
* بالتقليد تسلمنا الطقوس مثل اتجاهنا في الصلاة نحو الشرق, القبلة المقدسة في القداس ورشم الصليب… إلخ.
4- كرامة المكان:
* الكنيسة مكان مدشن بالميرون, والميرون هو سر تقديس وتكريس وتخصيص, فصار المكانا مكانا مقدسا بالفعل.
* عند بناء كنيسة نضع صندوقا به إنجيل وبعض العملات, وصورة الأسقف, وصورة البطريرك, وصورة الحاكم في ذلك الزمان, وتوجد قراءات لوضع حجر الأساس.
* من الجميل أن يشترك الجميع في بناء الكنيسة وليس واحد بمفرده.
5- كرامة الزمان:
* الكنيسة لا تدشن بالميرون فقط, ولكنها أيضا تدشن بالصلوات: محبوب هو اسمك يارب فهو طول النهار تلاوتي.
* عندما نحتفل بمرور خمسين سنة مثلا علي بناء كنيسة, فنحن نحتفل بطول الفترة التي أقيمت فيها صلوات التقديس.. فالكنيسة تقدس الزمن.
ثانيا: مظاهر المهابة
1- الصمت والخشوع:
الصمت نوع من التركيز, ويعطي الإحساس بالمهابة والخشوع.
2- إضاءة الشموع:
نور الكهرباء يشتت العقل, فلا يليق بالكنيسة الكشافات الكبيرة.
3- الحركة الساكنة:
نتحرك في الكنيسة بحركة هادئة تماما ونستخدم لغة الإشارة.
4- الملابس الملائمة:
* بعض كنائس العالم تحضر القداس بملابس موحدة, يمكن أن يكون هذا غير مناسب لنا, لكن من المناسب ارتداء ملابس ملائمة بالكنيسة سواء قداس أو سر الزيجة أو سر المعمودية.
* اعلم أنك عندما تأتي إلي الكنيسة, فأنت تأتي لتقابل المسيح شخصيا.
5- السجود والميطانيات:
* حارب السيد المسيح شكلية العبادة بيتي بيت الصلاة يدعي (مت21:13).
=================
53- الارتباط بالكنيسة عضوية سمائية
رسم
إلي قياس قامة ملء المسيح (أف4:13)
============
* الارتباط بالكنيسة هو شكل صليب بأربعة أطراف. يوجد ارتباط فكري, ويوجد ارتباط روحي, ويوجد ارتباط اجتماعي, وكل هذا علي أساس الارتباط الليتورجي.
أولا: الارتباط الفكري: ويعتمد علي:
1- الكتاب المقدس:
العهدين القديم والجديد, والأجبية.
2- تعاليم الآباء:
التي يقدمها لنا المعلم, والذي قد يكون الأب الأسقف أو الأب الكاهن الذي يعلمني بحسب تعاليم الآباء, وبحسب ما تسلمت الكنيسة.
* يجب أن يكون التعليم مدعما من الكتاب المقدس وأقوال الآباء وسيرهم, هذا هو الارتباط الفكري: عقلي وأفكاري كلها كما يقول الكتاب: مستأسرين كل فكر إلي طاعة المسيح (2كو10:5) هذا هو معني ارتباطك الفكري بالكنيسة, ينمو عقلك يوما وراء يوم في معرفة ربنا يسوع المسيح.
ثانيا: الارتباط الليتورجي:
* الارتباط الأساسي (الحياتي) الذي هو قاعدة الصليب ونسميه الارتباط بنعم الحياة, ونعم الحياة هي الأسرار, وخاصة:
1- سر المعمودية:
هي ميلاد الحياة الجديدة, فيها نتعمد ونولد من جديد, ونبدأ بها حياتنا في الكنيسة, ويوم المعمودية هو يوم فريد لأن الطفل فيه ينال ثلاثة أسرار هي: المعمودية والميرون والإفخارستيا, ويصير هذا اليوم هو بداية الانطلاق إلي الأبدية, هذه هي محطة القيام لطريق طويل إلي أن يصل هذا الإنسان إلي السماء.
2- سر الإفخارستيا:
الإفخارستيا هي غذاء الحياة الجديدة, ويبدأ الإنسان بالثبات في المسيح ويرتبط بالكنيسة, والغذاء هو الجسد والدم الأقدسان, وهو يتقدم للتناول, هذا هو الارتباط الليتورجي الأساسي الحياتي.
ثالثا: الارتباط الروحي: ويعتمد علي:
1- التلمذة لأب الاعتراف:
تلمذتك لأب اعترافك هي التلمذة الروحية وليست التلمذة الشخصية. وأب الاعتراف هو إنسان اختبر الحياة قبلي يمكن أن يرشدني, وأن يرافق حياتي الروحية. وأب الاعتراف يكون الحديث معه حديثا روحيا, ليس أخبارا أو حكايات وجدلا, ولذلك في الاعتراف الأب يمسك الصليب في يده ليكون الصليب بينه وبين المعترف, ويكون هو الرابط أو الجسر الذي يربط بين الاثنين, وأب الاعتراف يسمع ما تقوله ويصلي ثم يرشدك بحسب ما تحتمل قامتك الروحية.
2- الصلاة وروح التوبة:
ارتباطك بالصلاة التي ترفعك إلي روح التوبة, التي تجعلك دائما حريصا علي نقاوة قلبك.