سمات كنيسة الرسل
أولا: سلموا اختبار القيامة للبشرية
* أصبحت مسئولية كل مسيحي أن يشهد لقيامة المسيح, فالآباء الرسل سلموا للأجيال ما رأوا بالعيان لتعيشه الأجيال وتختبره بالإيمان, فشهدوا للمسيح المصلوب الذي قام ليس هو ههنا, لكنه قام! (لو24:6). فنجد القيامة في حياة الكنيسة تظهر في الآتي:
1- خليقة جديدة:
إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت, هوذا الكل قد صار جديدا (2كو5:17).
2- فرح دائم:
تعيد الكنيسة بالقيامة كل يوم في صلاة باكر, وكل أسبوع يوم الأحد, وكل شهر يوم 29 من الشهر القبطي, وكل سنة في فترة الخمسين المقدسة, فنور القيامة يشع في حياتنا جميعا.
3- رجاء ثابت:
نقول في قانون الإيمان وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي. آمين. وهذه هي الحقيقة التي نراها بالرجاء.
* فنصلي في اتجاه الشرق, لأنه الموضع الذي يأتي منه المسيح, فيصير اشتياق كل واحد منا: متي ستأتي يارب؟
==
بتوبتنا نقوم كل يوم وننتظر قيامة الأموات ومجيء المسيح الثاني.
==
ثانيا: نالوا قوة من الأعالي:
1- أعطاهم موعدا:
الرسل كانوا بسطاء اختارهم السيد المسيح من علي ضفاف البحيرة, أو مكان الجباية, وليس من الهيكل. ولكن عند اختيارهم أعطاهم موعدا.. إنهم يلبسون قوة من الأعالي (لو24:49).
2- أعطاهم قوة:
لو نظروا لإمكانياتهم لما تركوا فلسطين ولما نظروا للعالم كله علي أنه حقل خدمة, فما الذي حرك مارمرقس ليجيء إلي مصر؟ وحرك توما الرسول ليذهب إلي الهند؟ وحرك القديس متي ليذهب إلي إثيوبيا؟ وبولس الرسول ليذهب إلي أوروبا؟ بالرغم من أن إمكانياتهم البشرية ضعيفة جدا.
* قوة الروح القدس كملت فيهم كل ضعف, وصار روح الله يلهب قلوبهم, فنري بطرس وحده يساوي صفرا.. فقد أنكر سيده ولكنه بعدما تصالح مع المسيح نال قوة الروح القدس فاشتعل نارا ووقف أمام الجموع يوم الخمسين وألقي عظة نارية فنال الإيمان أكثر من 3 آلاف.
3- أعطاهم علما:
من أين أتوا بهذا العلم؟ فيكتب متي هذا الإنجيل الرائع ولوقا الطبيب يسجل إنجيله وسفر الأعمال في أدب وبلاغة, ومارمرقس يكتب قصة حياة المسيح ومعجزاته, ويوحنا الحبيب يكتب إنجيله المرتفع والسامي.
ثالثا: صنعوا معجزات وآيات:
1- للكرازة:
وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السموات. اشفوا مرضي. طهروا برصا. أقيموا موتي. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم, مجانا أعطوا (مت10:7-8), مثل شفاء بطرس ويوحنا للمقعد عند باب الهيكل.
2- لمجد الله:
لم تكن المعجزة للشهرة أو المظهرية, ولم يكن الآباء الرسل ينسبون المعجزة لأنفسهم بل لتأييد كلماتهم لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب, حتي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا (مت24:24).
3- للاحتياج:
كان لهم معجزات كثيرة, فبطرس يقيم طابيثا من الموت.
رابعا: كرزوا بالإنجيل:
1- البشارة المفرحة:
كانت الكنيسة تكرز بالبشارة المفرحة.. فكان كل بيت يعيش بالإنجيل ويهتم به.
2- البشارة للجميع:
كانوا يقدمون الفرح لكل أحد اذهبوا إلي العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر16:15).
3- الخبرة الشفاهية:
اعتمدت الكنيسة الأولي علي الخبرة الشفاهية, فلم يكن هناك إنجيل مكتوب, فحياتهم هي الإنجيل الذي يعيشونه.
خامسا: أسسوا كنائس
أسسوا كنائس عن طريق:
1- الإيمان:
كانت الكنيسة تتأسس بمجموعة من المؤمنين الذين يؤمنون بالمسيح ليس ببناء الكنيسة تلمذوا جميع الأمم (مت28:19).
2- التعليم:
القديس مرقس أنشأ مدرسة الإسكندرية اللاهوتية للتعليم والتسليم وحفظ الإيمان.
3- الافتقاد:
كانوا يؤسسون الكنائس بالحقيقة من نفوس المؤمنين, ثم يفتقدونها كما كان يفعل بولس الرسول.
–
ومازال روح الله يعمل في الكنيسة, فنرسم الآباء الأساقفة بعد قراءة الإبركسيس, لاستمرار عمل الآباء الرسل.
–
49- علامات كنيسة الرسل نفس واحدة
وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة (أع2:46).
* مجتمع الكنيسة الأولي كان محددا جدا, ويمكن أن نسميه المجتمع المسيحي البكر للكنيسة المسيحية.
* كان شعار هذا المجتمع هو: المحبة, وعمله: الرحمة, وهدفه: الأبدية والنصيب السماوي.
* هذه هي خلاصة المسيحية أن يكون الإنسان: شعاره المحبة, وعمله الرحمة, وهدفه الأبدية.
علامات كنيسة الآباء الرسل
أولا: شعارهم: المحبة
* المحبة لا تسقط أبدا كما قال بولس الرسول, وهذا كان شعار التلاميذ المحبة, أو المحبة الثلاثية:
1- محبتهم لله: هي الدافع.
2- محبتهم لبعض: هي سر نجاحهم.
3- محبتهم للآخرين: محبتهم لمخدوميهم جعلت لهم نصيبا في السماء.
* المحبة هي الاحتياج اليومي للإنسان, فصارت الحياة الإنسانية القائمة علي المحبة لا تسقط أبدا, ودائما تتقدم.
* وأيضا محبة المسيح تحصرنا, ما هذه البلاغة أيها القديس العظيم بولس! محبة المسيح تحيط بنا وتشملنا فيشعر الإنسان أن نعم الله كل صباح تفرح قلبه.
* المحبة هي التي جعلتهم يعيشون حياة مشتركة, جعلتهم يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب, وجعلتهم يشهدون للمسيح في كل وقت.
* كنيستنا كنيسة رسولية تنتمي للرسل, ولذلك فأقل شعار للكنيسة هو المحبة, فالمحبة هي رأس المال للكنيسة, فهي لا تملك سوي المحبة.
* المحبة جعلتهم يحافظون علي أنفسهم ليكونوا أنقياء, وهكذا لابد أن يحيا الخدام جميعا حياة التوبة المستمرة, كما قال السيد المسيح في صلاته الوداعية: لأجلهم أقدس أنا ذاتي, ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق (يو17:19).
* الصحة الروحية بجانب النقاء تجعلهم أقوياء في الروح.