أوضح الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، أن التحسن الذي يشهده الجنيه المصري منذ بداية العام الحالي 2019، لينخفض الدولار إلي أكثر من 1.50 قرشاً، له عدد من الأسباب، منها تدفق الدولار من قطاع السياحة، والتي يشهد طفرة كبيرة ومتميزة في الفترة الحالية.
ثانياً، انخفاض الطلب على الدولار نتيجة تراجع حجم النشاط الاقتصادي، وهو لا يشكل نسبة كبيرة، مشيرا إلى توفر الدولار في الأسواق بشكل أكبر من المعدلات السابقة.
وأضاف نافع، لوكالة سبوتنيك “أن تدفقات الدولار من المصريين بالخارج لشراء الأراضي، ساهمت أيضا في تمويل انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، لافتا إلى أن هناك دراسات تؤكد أن الدولار لا يساوي أكثر من 8 جنيهات أو 7.5 جنيه.
وأشار نافع إلى أنه ليس من الضروري أن يكون هناك تحسن قوي حصل في الاقتصاد أدى لهذا التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه، ربما يكون الأمر الحاصل هو حركة تصحيحية في الأسواق.
ولفت نافع، إلى أن الدفعات التي وصلت من صندوق النقد الدولي كانت أحد أسباب انخفاض سعر الدولار، ومن الممكن أن يكون هناك ضغط على العملة الأمريكية في فترة سداد الديون، مالم تكن هناك تدفقات في الاتجاه المقابل، وهنا يمكن للدولار أن يعاود الارتفاع من جديد.
ويواصل الدولار تراجعه، حيث انخفض متوسط سعر العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري يوم الخميس بنحو قرشين، ليسجل طبقاً لأخر البيانات الصادرة من البنك المركزي المصري ليسجل 16.24 جنبه للشراء و 1634 جنبه للبيع.