حصل العرض المسرحي حذاء مثقوب تحت المطر على المركز الأول كأفضل عرض مسرحي للمسابقة الثانية بالمهرجان القومي للمسرح في دورته الـ12 وأيضا حصد العديد من الجوائز الفردية منها أفضل ممثل دور أول وأفضل ممثلة دور ثانى وأفضل إخراج وأفضل تأليف مسرحي تواصلت .وطنى مع أعضاء الفريق وإليكم هذا التحقيق
قالت غادة محمد كمال طالبة الفرقة النهائية بكلية الهندسة والفائزة بجائزة أحسن ممثلة دور ثان فى تصريح خاص لوطنى
كان شغفى منذ الصغر بالغناء وخاصة الغناء الأوبرالى ولكن عندما دخلت الجامعة إنتقل شغفى إلى التمثيل وأصبح هويتى المفضلة ولم يشغلنى عن دراستى بل على العكس كان حافز قوى لمواصلة الدراسة بشكل جيد و قمت بالإشتراك فى العرض ودخلنا بالعرض نمثل فريق كلية هندسة بمهرجان الكبرى الخاص بجامعة عين شمس وإستغرق الإعداد حوالى شهرين ونصف بروفات مكثفة ولكن للأسف العرض لم يفوز بأى جائزة بمهرجان الجامعة، وإشتركنا فى المهرجان القومى للمسرح و قمنا بعمل بروفات لمده 20 يوم وكان هدفنا الإجادة للأدوار وتوصيل الهدف والمضمون وإستمتاع لجنة التحكيم بالعرض والتمثيل وكان دورى مغنية تتعرض للتنمر لقبح شكلها وتشعر بالحقد الشديد على كل من حولها لدمامة مظهرها والذى جعلها تشعر بالإنتقام حتى جاءت لحظة إنتقامها وفرصتها فى التنمر عندما تحول البطل لحشرة وإنعدام صفته الإنسانية و عدم شعور المحيطين به وأصبحت تتنمر عليه وعلى الرغم من أنها من أسعد لحظتها لكن فى نفس الوقت هى أشد اللحظات تعاسة لما كانت تشعر به من تنمر ولحظات شديده السواد .فى حياتها
واستطردت غاده قائلة، قمت بالغناء بأغنيتين منهما الأوبرالى وكنت سعيده بهذا .الخلط بين الغناء والتمثيل وكنت مستمتعة بأداء هذا الدور .
وأشار محمد السورى كاتب مسرحى و المعالج المسرحى للعرض والحائز على جائزة أفضل تأليف مسرحي المأخوذة عن رواية أجنبية فى تصريح خاص لوطنى قائلا، العرض مأخوذ عن رواية تسمى المسخ أو الإنمساخ لكاتب تشيكي أسمه فرانز كافكا.. وأخذ أيضا عن ثلاثية أفلام للإنسانية لمخرج سويدي روي أندرسون والإثنين مستوحاة منهم أفكار للعرض وهما متشابهان فى فكرة الإنسانية .وهذا كان الهدف هو التكلم عن الإنسانية والإنسان المعاصر
وأضاف قائلا تدور أحداث العرض حول أهمية التواصل الإجتماعي بين الناس والذى نفتقده هذه الأيام والذى يحل محله التواصل الإلكتروني وغياب الإنسانيات وصراع الإنسان المعاصر على المادة، وذلك كان سبب رئيسي لإختيار الفكرة وهو مجموعة من الأشخاص يعيشون فى عالم إفتراضي يعيشون حياة مملة ساذجة بطيئة، والبطل يعمل فى عمل ساذج و أسمه دبدوب المضحك وعمله هو الدبدوب المضحك يلبس ملابس دبدوب ويرقص بهذه الملابس فى مقابل مادى، وهو يعمل فى شركة كبيرة ويمارس عمله هذا من خلال حفلات التى تقيمها الشركة والتى .تتضمن رقص وغناء
وأشار أن الأحداث تسير بشكل طبيعى وتظهر فى أحداثها مدى إنحدار المشاعر الإنسانية، وتظهر حالات مختلفة مثل حالة وفاه وإحداث مختلفة ومتلاحقة فى الفصل الأول، ويظهر فشل فى التأثير فى هذا المجتمع الأفتراضى الذى فرض على الواقع والنصف الثانى من العرض أن البطل نام وإستتيقظ وجد نفسه تحول .إلى حشرة
وأستطرد قائلا إن هناك علاقات فى هذا العرض كثيره ومتشابكة ومثلا أصدقائه فى للعمل يسخروا منه لكونه أصبح حشره و أيضا شخصية والده رجل أعمال الذى أستيقظ من النوم شعر بعدم فائدة حياته فقام بحرق شركته ودمر كل شئ ومبرره .فى ذلك أنه لا يجد مايعيش لأجله.
وقال عبدالرحمن محمود ابراهيم إسماعيل طالب بالفرقة التالتة كلية الهندسة جامعة عين شمس
شاركت في تأسيس العرض من البداية أثناء المشاركة فى مهرجان جامعة عين شمس وقد قمنا بالإشتراك بالعرض فى مهرجان الكبرى بجامعة عين شمس، والجامعة تقوم بعمل مهرجانى، الذاتى وهو يسمح بمشاركة الطلاب فيه فقط ومهرجان الكبرى ويسمح بالمشاركة من خارج الجامعة والمحترفين أيضا و دورى شخصية عازف فى الشركة التى كان يعمل فيها بطل القصة وهو فى ذات الوقت جاره الذى يسكن فوقه و يعزف طول الليل والعزف كان يجعل بطل .المسرحية يغضب ولا يستطيع والنوم كل يوم
وأضاف مصطفى خطاب خريج كلية هندسة وبطل العرض والحائز على جائزة أحسن ممثل دور اول بالمهرجان فى تصريح خاص لوطنى قائلا أمثل من عام 2013وشاركت فى عروض كثيرة مثل مهرجان مواسم المسرح الجامعى لدى أ. خالد جلال فى مسرح الإبداع وشاركت فى مهرجان الإبداع والمهرجان القومى للمسرح فى دورات سابقة ومثلت فى عروض من إنتاج جهات خاصة
واقوم بعمل دراسات عليا بكلية الهندسة فمازالت طالب وأتردد على الكلية كثيرا، واشتركت فى العرض من خلال الجامعة وشاركت بدورى فى العرض فى .مهرجان الكبرى بجامعة عين شمس والمهرجان القومى للمسرح
ودورى فى العرض دور الرجل وهو يعمل لدى شركة تقدم فقرات فنية ويقدم من ضمن الفقرات فقرة الدبدوب المضحك والعرض يبدأ فى رأس السنة
وبعد حفلة رأس السنة تحدث أحداث مختلفة، وفى يوم ينام ويستيقظ يجد نفسه حشرة ويتحول لكائن مسخ وغير معروف المعالم وشكله غريب وغير مستحب وتبدأ تتطور الأحداث فى تعاملاته مع زملائة فى العمل ومع أهله وشخصية الرجل شخصية مركبة وغير سوية ولديه بعض الأمراض النفسية أنطوائى وكئيب وساذج بدرجة كبيرة، لديه شئ من الإنسانية ولكنه غير واعى بيها وكان لديه درجة اكتئاب شديدة لدرجه أنه كان عنده هلاوس سمعية وبصرية، ومع تتطور الأحداث وحرق والده شركة ومكوثة فى البيت أصبح الرجل أو الدبدوب هو العائل الوحيد لأسرته ويعمل لكى يوفر لهم دخل لدفع إيجار المنزل وتوفير مبلغ لأحضار .آلة الكمان لأخته الصغيرة
ولكن عند تحوله لحشرة وضع أسرته فى أزمة لأنه كان مصدر الدخل الوحيد لهم وأيضا أصبح عبء عليهم، وفى العمل كان مرتبط بفتاة أصبحت تتنمر علية بسبب تحول شكلة وتسخر منه وأصبح يسأل نفسه أسئلة كثيرة ويستوعب أشياء لم يكن .يستوعبها من قبل .
وأكد قائلا أن الجائزة حافز ودافع لى و أكبر تقدير لى ولكن كانت غير متوقعه والتمثيل فى حد ذاته هدف لى وإتقان الدور وإستمتاع الجمهور أكبر جائزة لى
وأضاف نقوم بتحضير العرض وإشتراكه فى مهرجان الملتقى الدولى بشهر أكتوبر
وهناك عرض آخر سوف يقدم فى مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعى فى .مركز الإبداع
والمسرح الآن لدية حركة كبيرة من خلال عروض الشباب، ولديهم طاقات إبداعية كثيرة وكبيرة وهذا يظهر من خلال المشاركات الكثيرة للشباب فى المسرح وذلك .جعل هناك طابع مختلف عن السنوات السابقة
وأتمنى المزيد من الإهتمام بالمسرح أكثر من المختصين لأن هناك حراك مسرحى كبير وطاقات إبداعية يجب إستغلالها ودعمها وإستغلال إهتمام الجمهور بالمسرح حاليا والوقوف بجانب الطاقات الإبداعية من الشباب وفتح مجالات كبيرة لإطلاق .العروض المختلفة وتوسيع النطاق التى تقدم فية تلك العروض .
واشار عمرو عفيفى مهندس ميكانيكا خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس مخرج العرض والحائز على جائزة أحسن مخرج بمهرجان القومى للمسرح فى تصريح خاص لوطنى
مثلت بعروض كثيرة وقمت بالأخراج على مسرح الجامعة وقمنا بعمل فريق وأطلقنا عليه إسم فريق “بانچيا” نسبه لعرض أخرجته ومحبب لقلوبنا
وعن عرض حذاء مثقوب تحت المطر إستغرق شهر تحضير للنص والعرض ثم .شهرين ونصف بروفات مكثفة
وتدور أحداثه حول الإنسان المعاصر ومواجهتة للحياة ومعاناتهم طوال الوقت ليعرف ماهيته و الصعوبات التى تواجهه فى حياته وتحكم المادة فى حياتة وعناصر التطور فى حياة الإنسان وعناصر الإتصالات زادت ولكن التواصل قل .بين الأفراد وهناك تناقص فى التفاعل الإنسانى
وإختتم حديثه قائلا إن الهدف من العرض هو تسليط الضوء على الإنسان وحياته التى أصبحت فى حلقة مفرغة يدور فيها ولا يشعر بإنسانيته بل تحول آله صماء تتحرك لجلب الأموال للعيش بها دون الإستمتاع بالحياة وحتى التواصل .الإجتماعي أصبح جاف بدون مشاعر حقيقية