يوافق اليوم الاربعاء 11 سيتمبر آخر أيام السنة القبطية 6 من الشهر القبطي الصغير “نسيء” من العام 1735 , وتبدأ غداً سنة قبطية جديدة ,المعروفه بـ “عيد النيروز” أو رأس السنة القبطية ,و يبدأ غداً أول ايام شهر “توت” وهو أول شهور السنة القبطية , والذي يُعتبر أحد أعيادنا القومية التي يُشارك فيها المواطنين جميعاً, وأيضاً تحتفل به الكنيسة القبطية ,التي تؤرخ لعصر الإستشهاد ,وصمود المؤمنين في مصر , في وجه الإضهاد الوثني الذي شنته الإمبراطوية الرومانية, ضد المسحيين.
و”النيروز” معناة اليوم الجديد – وهو نفسه عيد رأس السنة المصرية القديمة ، التي سبقت التقويم الغربي بأكثر من أربعة الآف سنة – وهو نفسه عيد وفاء النيل- أى أنه أقدم عيد لأمة نشأت تحت الشمس , كما احتفل به الفراعنة قبل ظهور المسيحية ، ثم احتفل به الفرس من بعده حين احتلوا مصر , واحتفل به اليونان والرومان والعرب أيضاً , كما يختص هذا العيد بشئون مصر النيلية .
وتصلي الكنيسة في آخر يوم من كل سنة قبطية صلاة يقال فيها :
شكر الله تعالي
تعالوا أيها المؤمنون يا من اشتراكم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بدمه الطاهر لنمجده علي ما أولانا من عميم جوده وإحسانه، وما أغدق علينا من بركاته وخيراته حتى أوصلنا إلى هذا اليوم الذي هو آخر أيام السنة القبطية ونحن أصحاء في أجسادنا ثابتين في إيماننا مقتفين آثار آبائنا القديسين ، أننا نزيده شكرا لأنه لم يعاملنا حسب أعمالنا السيئة بل تمهل علينا وحفظنا إلى هذا اليوم بسلام منتظرا رجوعنا اليه بالتوبة ليمنحنا الغفران فلنذرف أمامه الدموع بالزفرات على ما اقترفنا من السيئات والزلات ولنندم من كل قلوبنا علي ما ارتكبنا من خطايا وآثام ولنتعهد أمامه أن نحيا حياة نقية طاهرة نسأله تعالي أن يثبتنا علي الإيمان المستقيم وأن يحرسنا من مكائد الشيطان الأثيم ويهبنا سلامه الكامل وينيح أنفس أمواتنا بشفاعة السيدة البتول وجميع الملائكة والقديسين ولربنا المجد والإكرام والسجود الآن وكل أوان والي دهر الدهور كلها أمين .