جدد المستشار أيمن الخضيري رئيس محكمة بيلا لشئون الأسرة في كفر الشيخ، وسكرتارية أحمد عميرة، أمين سر المحكمة، اليوم الأربعاء، حبس ربة منزل وعشيقها العامل الزراعي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات لمواجهتهما تهمة قتل زوج المتهمة الأولى ربة المنزل عمدًا من خلال إشعال النيران فيه أثناء خلوده للنوم بعزبة خميس التابعة لمركز بيلا.
تعود التفاصيل عندما عاد “ص.إ.ع”، 45 سنة، عامل، من الخارج، بعد فترة عمل بإحدى الدول العربية، ولا يعلم ما يخبأه له القدر خاصة من زوجته، وفجأة صاح أهالي عزبة خميس موافي، التابعة لقرية دار السلام بمركز بيلا، على أصوات صراخ صادرة من منزل المذكور، باشتعال النيران فيه، وعندما تجمع الأهالي، تبين اشتعال النيران في غرفة النوم بالمنزل، ما أدى إلى وفاة صاحبه.
انتقل رجال الشرطة إلى المنزل المحترق، عقب ورود بلاغ لمركز شرطة بيلا من الأهالي، وشرطة النجدة، باشتعال النيران في منزل المذكور، وبسؤال زوجته المدعوة “ص.م”، 36 سنة، ربة منزل، أفادت بحدوث ماس كهربائي في المروحة ما أدى إلى اشتعال النيران أثناء خلود زوجها للنوم.
بدأ كشف الجريمة من خلال معاينة المعمل الجنائي لآثار الحريق لمعرفة أسباب نشوبه، حيث تبين آثار بنزين في مكان الحريق وحول جثة المجني عليه، ما يدل على وجود شبهة جنائية تسببت في مصرع الزوج، كما انتاب رجال المباحث الشكوك من خلال معاينتهم غرفة النوم، وباستماعهم لأقوال زوجة المتوفي.
شُكل فريق بحث جنائي من أجل الوصول للحقيقة وكشف الجريمة، حيث اعتمد فريق البحث بوضع خطة بحث تتضمن فحص علاقات المجني عليه وما إذا كان بينه وأحد خلافات تؤدي لارتكاب الواقعة من عدمها، كما جرى فحص الزوجة وعلاقتها، وتتبع الأرقام الصادرة والواردة لهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه وزوجته.
توصلت جهود فريق البحث الجنائي، إلى أن الزوج عاد من الخارج بعد إصابته بمرض في القلب، واستقر به الحال في مسقط رأسه عزبة يونس التابعة لقرية دار السلام بمركز بيلا، بينما الزوجة ارتبطت بصداقة مع جارها، أثناء سفر زوجها للعمل بالخارج، وتطورت الصداقة بينهما إلى علاقة غير شرعية، مستغلًا غياب الزوج وسفره للخارج.
اقتاد رجال المباحث، الزوجة المذكورة إلى ديوان مركز شرطة بيلا، وجرى توجيه عدة أسئلة لها حول الواقعة ومدى اكتشافها وكيفية حدوثها، ومن خلال تضييق الخناق عليها، وبمواجهتها بالتحريات أقرت أمامهم بإرتكابها الواقعة بهدف التخلص من زوجها المريض بالقلب، بمساعدة عشيقها ليخلو لهما الجو بعد وفاته، بسبب نشوب علاقة غير مشروعة بينهما.
وأكدت في اعترافاتها أنه بعد مرض زوجها عاد من الخارج وأجرى عملية جراحية في القلب ما جعلته يلزم الفراش، فأتفقت مع عشيقها المدعو “43 سنة، عامل زراعي، على التخلص منه يوم حدوث الواقعة حيث تناولت مع زوجها سويًا وجبة العشاء، وتناوله دواءه، كما وضعت له منومًا في العلاج، وعندما خلد للنوم سكبا عليه البنزين وأشعلا فيه النيران وأدعت بما سبق ذكره.
جرى القاء القبض على الزوجة وعشيقها، بعدما أقرا بارتكابهما الواقعة، بهدف التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو بعد وفاته، حيث أحضر العشيق البنزين عقب اتصال الزوجة المتهمة به تخبره بخلوده للنوم مستغلة في ذلك غياب أطفالها، وقاما بسكب البنزين حول الزوج أثناء خلوده للنوم حتى أشعلا فيه النيران، وأدعت ما سبق ذكره عقب حدوث الحريق.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجارِ العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.