ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى, كلمته – منذ قليل- أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الرابعة و السبعين، والتي بدأها بتهنئة تيجاني محمد باندي رئيس الدورة 74.
تناول “السيسي” الوضع الإقليمى قائلاً: “على النطاق الإقليمي عملنا بحكم رئاستنا للاتحاد الإفريقي على تنسيق الأمور حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة، من خلال رؤية كاملة تستند لوحدة المصير، ونسير قدمًا نحو الاندماج، وقد تم تدشين آلية جديدة في مصر، هي مركز إعادة التعمير الذي يركز على إعادة إعمار الدول بعد النزاعات.
وتابع: “وفيما يخص السودان الشقيق، أؤكد أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب تقديرا للدور الإيجابي الذي يقوم به البلد الشقيق، وتلبية لآمال شعبه ليأخذ المكانة التي يستحقها وسط الدول، للتصدي للتحديات السياسية و الاقتصادية التي يواجهها.
وتطرق “السيسي” لأجندة الاتحاد الإفريقي مطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات التنمية بتمويل التنمية في إفريقيا، لأنها قارة الفرص، التي يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد في العالم، وأشار إلى مبادرة مصر لعقد منتدى أسوان للسلام في ديسمبر من العام الجاري بمشاركة القادة السياسيين والمؤسسات التمويلية و المجتمع المدني و القطاع الخاص.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال الرئيس: “إن تصفية الأزمات المزمنة الموروثة شرط لأي عمل جاد، والمثال الأبرز هنا هو القضية الفلسطينية، فاستمرار بقاؤها دون حل عادل يعنى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستنزاف موارد الشعوب ومقدراتهم، العرب منفتحون على السلام العادل و الشامل، والفرصة ما زالت سانحة في الشرق الأوسط لبدء مرحلة جديدة، لكننا بحاجة لقرارات جديدة أيضاً تنقل واقع المنطقة، وسوف يترتب على ذلك إقامة منظومة أمنية واقتصادية جديدة وقوية، فالسلام أمر حتمي للعمل متعدد الأطراف.
وفيما يخص الشعب الليبى قال “السيسي”: “آن الأوان لمعالجة المشكلة الليبية، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة و السلطة من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبي لنقي الجار الشقيق مما يجرى، أما عن سوريا فما عادت تحتمل المزيد من الوقت لذلك نطالب ببدء عمل اللجنة السورية في جنيف فورا، بما يحقق وحدة سوريا وتماسك مؤسساتها والقضاء التام على الإرهاب”.
وتابع “السيسي”: آن الاوان أيضا لوقف أزمة اليمن و إنهاء التدخلات الخارجية من أطراف غير عربية ومواجهة التهديدات غير المسبوقة التي تعرض لها الخليج العربي والمنشآت النفطية.”
فالتصدي للإرهاب وداعميه سواء بالملاذات الآمنة أو الدعم المالي أو الإعلامي، صار حتمي ويجب التصدي لأيديولوجيات الإرهاب، وأشدد على تنفيذ قرار مجلس الأمن المعني بتنفيذ مكافحة الإرهاب و إعلاء قيم التسامح .
وفيما يخص مشروع سد النهضة أكد “السيسي” بحسم: “سعت مصر إلى تعزيز التواصل مع كل الدول، وحينما ظهرت أزمة سد النهضة، بادرت مصر بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادىء في الخرطوم، وامتدت المفاوضات أربع سنوات إلا أنه -مع الأسف- لم تؤدي المفاوضات نتائجها المرجوة، و على الرغم من ذلك ما زالت مصر تبتغي التوصل لنتائج تحمي حقوق شعوب النيل الأزرق، فاستمرار التعثر في المفاوضات، يعني تعثر في المنطقة كلها، فقضية السد قضية وجود وحياة لذلك نحث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة.