قال السفير إيفان سوركوش، رئيس الاتحاد الأوروبي بمصر: أن الأطفال هم مستقبل الأمم. ويحرص الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود الوطنية البناءة لإنهاء العنف ضد الأطفال في جميع أنحاء العالم. وفي مصر، نحن فخورون بدعمنا لتعزيز الآليات والجهود المبذولة لإنهاء العنف ضد الأطفال من خلال شتى المساعي مثل هذه الحملة القومية التي تعالج بعض الأسباب الجذرية للعنف وتشجع التفاعلات الإيجابية والمتوازنة بين الأطفال والمراهقين”.
وأضاف: “في الأسابيع القادمة، سيحتفل العالم بأسره بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل والتي تتعهد بحماية حقوق جميع الأطفال، في كل مكان، دون تمييز وتدعو لمناهضة العنف والإهمال وتشجع على معاملة الأطفال بكرامة واحترام؛ بغض النظر عن اختلافاتهم ودون تمييز أو استثناء أو ترك أحد.” وأضاف “يجب أن تتضافر جهودنا لتكثيف مجهودات المجتمع الدولي من أجل مصلحة الأطفال، ولتجديد التزامنا بحماية وتعزيز جميع حقوقهم الإنسانية لأن هذا هو هدفنا على المدى الطويل”.
جاءت تصريحات السفير في إطار إطلاق المرحلة الثالثة من الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف “أولادنا”. تحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني وبالتعاون مع يونيسف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي
وتهدف الحملة، المتعددة الوسائط ،إلى زيادة وعي الوالدين ومقدمي الرعاية بالتربية الإيجابية، وتتصدى للاستخدام الشائع للعنف والعقاب البدني واللفظي كأداة تأديبية للأطفال مع التركيز على مرحلة المراهقة.
وفي إطار هذه الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والشركاء الوطنيين الآخرين، تم إطلاق ثلاث مراحل من الحملة القومية “أولادنا” لإنهاء العنف ضد الأطفال، والتي تم إطلاقها ضمن المشروع المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي “التوسع في الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر في مصر”.
المرحلة الأولى من الحملة ركزت على التربية الإيجابية للأطفال تحت شعار شعار#بالهداوة مش بالقساوة #Calm_not_harm، والمرحلة الثانية تناولت العنف بين الأقران تحت شعار #أنا_ضد التنمر #IMAgainstBullying، وتركز المرحلة الثالثة التي تطلق اليوم على التربية الإيجابية للمراهقين امتداداً لشعار #بالهداوة مش بالقساوة #Calm_not_harm
وقال السيد برونو مايس، ممثل يونيسف بمصر: “تركز حملات أولادنا على أشكال العنف ضد الأطفال التي لها وجه مألوف، والتي قد تحدث في المنزل والمدرسة ، وقد تمر دون أن يلاحظها أحد، ولكنها تؤثر على أجيال من الأطفال”. وأضاف:” غالباً ما يُنظر إلى مرحلة المراهقة بشكل سلبي ، مما يزيد الأمور سوءاً ، ويفوت فرصة جعل هذه المرحلة الحرجة فرصة لتحسين الحياة للمراهق. ”
وسنبدأ اليوم إطلاق الحملة ولمدة ستة أسابيع على القنوات التلفزيونية والإذاعية، من خلال بث ثلاث تنويهات للتوعية بتعليق صوتي من الفنانة منى زكي، سفيرة النوايا الحسنة ليونيسف مصر، والتي تدعم أيضاً الحملة عبر السوشيال ميديا. حيث سيتم نشر رسائل الحملة والنصائح العملية من خلال منصات التواصل الاجتماعي لدعم الآباء ومقدمي الرعاية في كيفية التعامل مع المراهقين، فضلاً عن مطبوعات توزع أثناء عملية التفعيل الميداني في فروع كارفور الكبرى، والنادي الأهلي، من بين شركاء آخرين من القطاع الخاص الداعمين الحملة.