معلومة جديدة بالنسيبة للكثيرين، وهي دخول عنصر الذهب في تصنيع أجهزة الهاتف المحمول والأجهزة الحاسوب والمازر بورد والرامات والاسطوانات المدمجة CD واجهزة التسجيل القديمة خاصة إذا كانت أجهزتك من النوع القديم، بعد ان كان يعتقد الكثيرون أنه يستخدم في صناعة الحلى والمشغولات فقط .
لكن بعد عام 1998، بدأ استخدام الذهب يقل في الأجهزة الإليكترونية، وأصبح يستخدم النحاس كبديل لأنه موصل أفضل ,وقد تم فتح العديد من الشركات المتخصصة في استخراج الذهب من الأجهزة الإلكترونية و تجمع مبلغ مربح من عملية استخلاص الذهب من هذه الأشياء, بشرط تجميع كميات كبيرة من هذه المعدات التي يرجع عمرها إلى ما قبل السبعينات من القرن العشرين .
ولا يمكن لأي شخص استخلاص الذهب من هذه الأشياء الا عن طريق استخدام مواد كميائية سامة ,مثل سيانيد الزئبق السام وحمض النيتريك، الهيدروكلوريك الذي لا يعرف طريقة التعامل معها إلا المتخصصون
وهناك تقديرات بأن هاتف عادي من أجهزة آيفون يحوي قرابة 0.034 جرام من الذهب، و0.34 جرام من الفضة، و0.015 جرام من البالاديوم، وأقل من جزء في الألف من البلاتين، بالإضافة إلى الألمونيوم 25 جراما، والنحاس 15 جراما.
ورقائق الكمبيوتر القديمة والترانزستورات والمكونات الإليكترونية التي تدخل في صناعة الإليكترونيات مثل الراديو والتلفزيون، تحتوي على نسبة من الذهب، وكلما كانت المنتجات قديمة كلما كانت النسبة أعلى.
وخلال فترة التسعينات كانت الإصدارات المبكرة من بروسيسورات إنتل بينتيم وإنتل بينتم برو بها أغطية كبيرة من الذهب، بالإضافة إلى للبنزات وتوصيلات لوحة المفاتيح، وذلك بسبب قدرة هذا المعدن على تشغيل الاليكترونيات.
تكمن المشكلة في أنه مع التطور التكنولوجي الهائل أصبحنا نغير الأجهزة الاليكترونية بشكل سريع، وبالتالي فإن تلك الأجهزة أصبحت ثروات مهدرة، ولا نتحدث هنا عن أجهزة قليلة، بل نتحدث عن كميات ضخمة، إذ يمكن استخراج ما يقرب من 16 طن من النحاس، و350 كغم من الفضة، و34 كغم من الذهب، و15 كغم من البالاديوم، من كل طن من الهواتف النقالة، وفقا لتقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية.
لذلك فإن بعض الشركات تطلب من المستهلكين إرسال تلك المنتجات من أجل استخلاص المعادن وتكريرها على أيد خبراء، مقابل الحصول على نسبة تتراوح ما بين 40 إلى 60% من قيمة المعادن الثمينة.