قال الدكتورعمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى حواره مع فيكتوريا بين- مدير عام مؤتمرات يورومني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، خلال مؤتمر الـ “يورو مانى” اليوم بالقاهرة ، بدأنا استراتيجية الإصلاح منذ عام ونصف مضت ويمكننا الحكم على التقدم الذي أحرزناه بالنتائج التي تحققت في كل مجال من مجالات التطوير ، ففي العام المالي الماضي 2018/2019، حقق قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات نمواً بنسبة 16% مقارنة بـ 12% في العام السابق عليه ، وأضاف الدكتور عمرو طلعت قائلاً : من ناحية أخرى وصلت مساهمة قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج امحلي الإجمالي إلى 4% مقارنة بـ3.2% في العام السابق عليه.. وهو ما يعادل 3.2-3.6 مليار دولار أمريكي ، بالإضافة لذلك ، زاد معدل التوظيف وفرص العمل في القطاع بنسبة ملحوظة ، منوهاً أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح والايجابي ، بما يُساهم في نمو عدد من القطاعات الاقتصادية الأخرى في البلاد ، و هناك متسع للمزيد من الإصلاحات خلال المستقبل.
وفى سؤال حول أهداف العام القادم والركائز الأساسية لاستراتيجية الوزارة على المدى المتوسط ، قال الدكتور عمرو طلعت: يبلغ معدل النمو الذي نرغب في تحقيقه خلال العام القادم ، 17.5% ونحتاج للوصول إلى 18% وزيادة مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي إلى 8% خلال الأعوام القادمة ، وأضاف وزير الإتصالات : تعتمد استراتيجية الوزارة على 4 ركائز أساسية، أولها البنية التحتية الرقمية الذي تراجع الاستثمار فيها منذ عام 2011 ، وقال : لقد بدأنا العام الماضي إنفاق المزيد من الاستثمارات على البنية التحتية الرقمية لتوسيع معدلات انتشار الإنترنت في المنازل المصرية، حيث نستهدف زيادة سرعة الإنترنت من 5.5 ميجا بايت إلى 11 ميجا بايت في الثانية هذا الشهر، كما نستهدف الوصول إلى سرعة 20 ميجا بايت بحلول نهاية العام الحالي ، منوهاً نسبة انتشار الانترنت في مصر تصل إلى 45%، كما نستهدف الوصول إلى 50% لأنه يمثل ركيزة أساسية لباقي الركائز الأربعة لاستراتيجيتنا .
وقال الوزير : نتعاون مع مُصنّعي الهواتف الذكية لإطلاق برامج تتيح لمزيد من المصريين الحصول على هواتف ذكية والذين زاد عددهم من 5.5% إلى 11.5%. وسنواصل متابعة الخدمات الصوتية لشركات المحمول الأربعة من خلال مراكزنا التي تم إطلاقها الشهر الماضي للوصول للمستويات العالمية ، أما الركيزة الثانية فتتمثل في رأس المال البشري والمهارات الشخصية والفنية. تتمتع مصر بفرص رائعة لتصبح مركز عالمي للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة ، وأضاف : لدينا الموارد والعلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الجوار بالإضافة للعمالة المصرية الماهرة ، فلقد قمنا بتصدي المهارات والكوادر المصرية المدربة والمهارة لتلك الدول ونعمل في الوقت الحالي على زيادة عدد العاملين في القطاع بالسوق المحلي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت قائلاً : لقد قمنا بمضاعفة عدد المؤسسات التدريبية ونستهدف إقامة سبع مؤسسات جديدة خارج القاهرة منهم اثنين في الدلتا واثنين في منطقة قناة السويس وثلاثة في الصعيد ، كما نقوم أيضاً ببناء جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ومركز جديد للبحوث والتطوير للبحوث التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة تتخصص في انترنت الأشياء والبلوك تشين ، أما الركيزة الثالثة فهي التحول الرقمي للخدمات الحكومية المقدمة للأفراد ، فلقد أطلقنا أول حزمة من الخدمات الرقمية الحكومية في بورسعيد كمشروع تجريبي كما يصل عدد الخدمات إلى 174 خدمة بحلول نهاية العام الحالي في بورسعيد ، ,استطرد قائلاً : كما نستهدف نشر هذه الخدمات في محافظات أخرى ومنها تجديد رخصة القيادة التي سيتم نشرها خلال 3-6 أشهر ف مصر. أما الركيزة الرابعة فتتمثل في الإطار التشريعي الذي يحكم السياسات التي نسعى لتطبيقها. إننا نعمل أيضاً على مكافحة الجرائم الالكترونية وقانون تسعير البيانات.