ليس شرف أعظم من هذا أن تختاره العناية الإلهية ليكون خطيبا للقديسة مريم العذراء والدة الإله,ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كلفته السماء دون غيره بهذه المهمة في رحلة الهروب إلي مصر إثر نداء الملاكقم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر…(مت2:18).
اسمح لي يا أبي أن أتساءل:إذا كان سمعان الشيخ قد حمل السيد المسيح طفلا علي يديه للحظات قصيرة قد تهلل فرحا وهتف قائلا…عيني قد أبصرتا خلاصك (لو2:30).أما أنت فكم كان شعورك حين عانيته ورأيته وكنت مرافقا له أكثر من اثني عشر سنة مع أمه الطاهرة مريم العذراء وفي بيت لحم رأيت نور الميلاد البتولي العجيب,ثم مرافقا ومرشدا في مجيئه إلي مصر نعم لقد استحققت أن تدعي خادم سر التجسد الإلهي.
تذكر المصادر التاريخية أن حاة يوسف الشيخ أكثر من مائة عام وفي هذه الشيخوخة لم تكل عيناه ولم تصنف قواه…وعند نياحته كان حافرا معه السيد المسيح له كل المجد وهو صبي فأغمض له عيناه بيديه الطاهرتين وقاللقد تعبت معي كثيرا فلك المكافأة والنياح في ملكوتي حل تذكار نياحته أمس الأول السادس والعشرين من الشهر القبطي أبيب.
توجد كنيسة مدشنة باسمه في منطقة سموحة بالإسكندرية وكنيسة أخري بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة.
e.mail:[email protected]