نظمت المنظمة الدولية للهجرة IOM التابعة للأمم المتحدة، ورشة عمل بالقاهرة اليوم حضرتها سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة الفنانة نيللي كريم، بهدف تدريب عدد من المهاجرات على حرفة قص الشعر وتصفيفه، حتى تكون لهن فرصة للعمل بمجال التجميل والعناية بالبشرة والشعر ، كمصدر للرزق والحياة الكريمة.
§ وفي لقاء مع “هدى علوان”، مساعد حماية بالمنظمة الدولية للهجرة، قالت لي: هذه هي أول مره يقوم فيها قسم مساعده الحماية بالمنظمة بتقديم هذا التدريب لمحاوله تأهيل المهاجرات للعمل داخل مصر ، وكل متدربه تأخذ شهاده أنها تدربت في صالون “توا Toi” كما ستقوم المنظمة الدولي للهجرة بإعطائهن وحدات من مستحضرات التجميل و أدوات تصفيف الشعر، للعمل بشكل فردي بحيث تبدا كل منهن مشروع خاص بها . وأشارت “هدي” إلى أن عدد المتدربات هو ثمانية فقط، وهو عدد ليس بكثير، ولكنه اختبار اذا نجح فسيتم تكرار التجربة. وأوضحت هدى أن المتدربات هن من السودان وأرتيريا وكينيا، وفي سؤالي عن لماذا لا يقدم التدريب للمصريات أيضاً، أجابت: أن المصريين العائدين من دول أوروبا لهم برنامج خاص بهم؛ فالمصري الذي يأتي للمنظمة في الخارج لطلب المساعدة للعودة لمصر والعمل بها، تقوم المنظمة بمساعدته، وتقدم له التعليم ليمتهن حرفة ما.
§ وفي حوار خاص مع “كيمي الصفدي” صاحب مجموعة صالونات “توا Toi” المقدمة للتدريب بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، قال : أن ما قدمه من تدريب للمهاجرات من خلال صالونه هو عمل تطوعي بدون أجر، وقد قامت المنظمة فقط بدفع مقابل تأجير الصالون لمدة ثلاثة أيام ، وعما تعلمته المتدربات في الصالون قال “كيمي”: علمناهن أساسيات قص الشعر وقواعد وأساليب العناية بالشعر، بما في ذلك مستحضرات العناية بالشعر وكريمات فرد الشعر، وكانت هناك ورشه عمل أخرى بالأمس، قدمنا لهن فيها أساسيات وضع المكياج، ووضع الفاونديشن (أساس المكياج) أو رسم العين وكل ما هو متعلق بالمكياج اليومي البسيط للمرأة وليس مكياج الأفراح، وغداً سنقدم لهن بإذن الله دوره تدريبيه عن الباديكير والمانيكير ، وكيفيه العناية بأظافر اليد والقدمين.
وفي سؤالي عن إحساسه بعد المشاركة في هذا العمل ، أجاب “كيمي”: أن هذه تجربه جميله بالنسبة لي، أني استطعت أن أقدم خدمه لناس ظُلموا وهاجروا، شعرت اني أعطيت الناس من علمي وهو إحساس رائع أن تشارك في تقديم فرصة لناس كي تعيش بكرامة.
§ وفي حوار خاص مع الفنانة “نيللي كريم” قالت لي: لقد اهتممت بالمشاركة لان التدريب فرصه جديده لكل امرأه وفتاه كي تكتشف موهبتها، فالتعليم مهم سواء كانت العملية سهله أم صعبة، فأحببت أن أشارك لتقديم الدعم، وحتى أرى الطرق التي يقدم بها هذا التدريب، وممكن أن تتكرر الدورات من اجل تعليم نساء أخريات أو من اجل تقديم تدريبات اكثر، ودوري هو الحضور والتشجيع.
§ وفي سؤال عن أنشطتها مؤخراً بعد أن أصبحت سفيرة للنوايا الحسنه قالت نيللي: عملنا أفلام قصيره للمنظمة ومنها الذي يدعو لحقوق المرأة والطفل وأخر عن “لا للاتجار بالبشر” وأيضاً أفلام عن الهجرة غير الشرعية، كما شاركت أيضا في تقديم الدعم في مجال الصحة من خلال زيارة بعض المستشفيات، ومنها مستشفى الأطفال 57 57 و مستشفى مجدي يعقوب، ونحن حريصين أنا وزملائي الفنانين على زيارة المستشفيات كي نقدم الدعم لصحه المرأة والطفل على المستوى الخاص أيضاً. وفي سؤال عن حلمها فيما يتعلق بقضيه التنوير و ماذا يمكن أن تقدمه للمرأة والفتاة، أجابتني نيللي: أنا احلم بتأسيس أكاديمية للفنون، لتقدم كل ما هو فن و رياضه و ثقافه، حتى تزيد من فرصه تعليم وتثقيف المرأة، وأتمنى أن ابدأ في تنفيذ هذا الحلم ولو على مستوى صغير ، على أن تتسع الأكاديمية بعد ذلك .