لليوم الرابع على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكه ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم بحضور راعي الكنيسة القمص اشعياء جورجي، وقد بدأ اليوم بصلاه عشية ثم القي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من اجمل الترانيم الروحية ويليها كلمه روحية لراعي الكنيسة ،قائلا ان من فضائل السيدة العذراء مريم الإيمان كان إيمان العذراء يتصف بثلاث صفات أولاً إيمان بلا شك فعندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :”ليكن لى كقولك”( لو 38:1) مع ان العذراء مريم سألت الملاك “كيف يكون هذا” إلا إنها حينما رد عليها الملاك: “الروح القدس يحل عليك” لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت.
وقالت:” ليكن لى كقولك ” ، ثانيا إيمان بلا جدال لم يكن غريباً ان عاقراً تلد ولكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:” يعطيكم السيد نفسه آية, ها العذراء تحبل وتلد ابناً ” (أش14:7) فهناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب ولا من ملاك الرب أي علامة ، ثالثا إيمان بلا خوف فكثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت وهى فى كامل ثباتها وقوتها، حقاً لقد اضطربت بعض الشئ. كان فى قلب مريم خوف الله ولكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج.
كما القى القس يوأنس لويس كاهن كنيسة مارجرجس بنزلة رومان عظة روحية بعنوان “مثل الشبكات المطروحة في البحر” حيث يقول المثل “أيضًا يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع. فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية. وأما الأردياء فطرحوها خارجًا. هكذا يكون في انقضاء العالم. يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار. ويطرحونهم في آتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان” (مت13: 47- 50).
وقد أكد القس يوأنس ان السيد المسيح كان له هدف رائع عندما ذكر هذا المثل وهو أننا نعيش كلنا في العالم مع بعض، ولكن هناك نهاية ستحدث وهو يوم الدينونه الذي ستفرز فيه الأشخاص الجيدين عن السيئين.
وينقسم هذا المثل الي عدة أجزاء هامه أولهم انه يشبه ملكوت السموات شبكه مطروحة في البحر والبحر يشير الي العالم والنهر يشير الي أبناء الله وهناك أناس كثيرة ضاعت في البحر وماء البحر مالح لا يروي عطشان ولا زرع ولا له أي فائدة ولذلك البحر يشير الي العالم وأي انسان يعيش في البحر لا يشبع ولا يشعر بسلام أو راحه فكيف يتكون النهر يتكون من مياه البحر التي تبخرت وصعدت الي السماء لتكون سحب، ثم تنزل مياه عذبة كذلك العالم يصعد منه أولاد الله ليتصبغوا بصبغه السماء ثم ينزلوا انهار أي أبناء الله ولذلك البحر أو العالم لا يعطي الإنسان الحياه الأبدية.
افاد القس يوأنس أن المثل يشبه ملكوت السموات شبكه والشبكة هي أي مكان يتجمع به مجموعه من الناس ولذلك دائماً الله يرمي شباكه على الناس كما أن الشبكه تمثل هذا العالم الذي نعيش فيه يقول الكتاب المقدس، ولما امتلأت اصعدوها على الشاطئ” فحينما تمتلئ الشبكه أو الحياه تنتهي تبدأ الملائكه تفرز كل شخص على حدي ولذلك الذي يلقي الشبكه هو الله فإنه يبحث عن أولاده في أي مكان ليصطادهم يقول الكتاب المقدس “يريد جميع الناس يخلصون والي معرفة الحق يقبلون” ولكن الله يقف على باب قلوبنا ويريد ان يدخل ولكن الانسان له الحرية ان يفتح له ام لا ولذلك يقول الكتاب المقدس “ها أنا واقف على الباب واقرع” ولذلك شبكه الله منصوبه باستمرار تبحث عن اي صيد و سيأتي الله في مرحله من مراحل حياتك وتنتهي فرصتك في الحياه فالشبكه ممدودة الآن ولكن حينما تمتلئ الشبكه تنتهي الفرصة ويبدأ الله يحاسبنا كل واحد على حسب عمله وفي مثل الشبكه الله يريد يخبرنا أن لا أحد يعرف الأناس الجيدون من السيئون في العالم ولكن يعطي فرصه للجميع لكي يتوبوا قبل أن يأتي يوم الدينونة التي فيه تنتهي الفرص.
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام