لليوم الخامس على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم بحضور راعي الكنيسة القمص أشعياء جورجي وقد بدأ اليوم بصلاه عشية. ثم ألقى كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية ويليها كلمه روحية لراعي الكنيسة عن رموز السيدة العذراء مريم وقد إنفردت عن جميع البشر بأنها السيدة الوحيدة التي تنبأ عنها في العهد القديم، كما أنها الوحيدة التي تحمل تناقضات إذ نقول عليها السيدة والعذراء كما أنها السيدة الوحيدة الممتلئة نعمة وكذلك هي الوحيدة التي قيل عنها العبدة والملكة كما أنها أعلنت تطويب نفسها وهي السيدة الوحيدة التي جاء لتهنئتها بالولادة أمراء وملوك كما انها تنفرد بصعود جسدها إلى السماء مثل إيليا وأخنوخ و لها ثماني أعياد تحتفل بهم الكنيسة وهي الوحيدة التي لها ظهورات ومعجزات ليس لها حصر وكذلك تنفرد بأنها الوحيدة التي لها صوم باسمها وهي الوحيدة التي لها التطويب.
وقد ألقى القس ديفيد إشعياء كاهن كنيسة مارجرجس صفط اللبن عظة روحية بعنوان “ملك أراد أن يحاسب عبيده” مؤكدا أن السيد المسيح كان له هدف حينما ذكر هذا المثل واتضح هدفه من الآيه التي قالها المسيح “فهكذا أبي السماوي يفعل بكم أن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه ذلاته” ولذلك فإن العنوان الأساسي للموضوع هو اغفروا في إنجيل متى 6: 14 ” يقول الكتاب المقدس”إن غفرتم للناس ذلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي ذلاتكم” و لا تجاوزوا عن شر بشر ” بل “محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا” .
وهناك أسباب تصعب على الإنسان أن يسامح غيره أولهم قسوة الخطأ تصعب على الإنسان التسامح مثل الظلم الذي يتعرض له شخص ما تودي به الي السجن لمدة طويلة ولذلك من الصعب على هذا الشخص أن يسامح من ظلمه ولكن كل واحد منا له مقدرة على التسامح وفي قصة يوسف الصديق نجد ظلم كبير يتعرض له النبي يوسف ولكنه سامح إخوته وغفر لهم، ثانيا التوقعات الخاطئة وهو التهويل من الخطأ والاعتقاد أن الله تركنا، ثالثا تكرار الخطأ يصعب على الإنسان التسامح وهنا يأتي عمل الشيطان في تقوية هذا الشخص على عدم التسامح، رابعا النتائج المترتبة على الخطأ كأن تقع مشادة بين الناس تتسبب في إعاقة جسدية لشخص ما
وخطورة عدم الغفران تتمثل في القلق لأن هناك جروح بداخله من خطأ أحد الأشخاص في حقة وحينما يراه يشعر بالقلق وعدم الطمأنينة كما أن من لا يغفر يحدث له فتور في علاقته مع الله حيث أنه لا يستطيع ممارسة أسرار الكنيسة من تناول واعترف ومن خطورة عدم الغفران أيضا هو الشعور بالرفض من الله والناس، فكيف أغفر وأسامح أولا الالتصاق بالمسيح للتمثل بأفعال المسيح تجاه الخطاه حينما نلتصق بالمسيح نقول مع داوود النبي “النفس الشبعانه تدوس العسل والنفس الجعانه تأكل المر” ولذلك من يتقرب من الله يستطيع أن يغفر للآخرين وان يعاين النور كما يقول الكتاب المقدس” بنورك يارب نعاين النور” ، وحينما أتذكر بأني إذا لم أسامح أخي فإن الله لا يسامحني نقول في الصلاه الربانية” أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ” ، التركيز على فكرة المغفرة وليس على الشخص ذاته.
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.