لليوم الثامن على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكه ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم بحضور راعي الكنيسة القمص اشعياء جورجي ،وبدأ اليوم بصلاه عشية ثم القي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من اجمل الترانيم الروحية ويليها كلمه روحية لراعي الكنيسة عن معجزات العذراء مريم .
ثم ألقي القمص ابانوب منير كاهن كنيسة مارجرجس يعقوب بباوي عظة روحية عن “مثل الفعله” مؤكدا أن هذا المثل يشرح فكر السيد المسيح الذي ركز دائما على الناس المتأخرين في حياتهم فأراد أن يعطيهم فرصة للتوبة وينزع منهم اليأس والحزن والتفكير في الماضي فنحن كثيرا اضاعنا عمرنا في خطايا كثيرة ولكن باب التوبة مفتوح والسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب افضل من 99 بارا ولذلك باب التوبة مفتوح لاي انسان وفي اي وقت يقول احد الاباء ” ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة” يقول السيد المسيح ” أنا واقف على الباب واقرع ان فتح لي أحد أدخل واتعشي معه ” ففي مثل الابن الضال الابن الاصغر بعدما بدد كل أمواله عاد الي أبيه فقبله في بيته ولكن المشكله تكمن في الابن الأكبر الذي تذمر علي عوده اخية واستقبال أبيه له ،الله ينظر الي القلب ولحظة توبة الإنسان فهل قدم توبة حقيقية أم شكليه والدينار في هذا المثل يشبه السماء أي المكافأة التي يحصل عليها الإنسان حينما يتوب وهذا يعطينا أمل ورجاء في الله وأنه سيقبل توبتنا أن كانت حقيقية هناك أناس لا تريد أن تؤمن بأن لها توبة ولذلك يوقعهم إبليس في اليأس لكن اللص اليمين تغلب على اليأس وطلب من السيد المسيح أن يذكرة متي جاء الي ملكوته ،يقول يوحنا الحبيب ” وكما سمعتم أن ضد المسيح سيأتي وهناك اضضاد كثيرة ” ولذلك هناك أناس تركز في المواعيد ولكن لا يهتمون بالتوبة
افاد القمص ابانوب ان هناك ثلاثة أشياء هامه تبعدنا عن السماء أولهم الخطايا التي يطلق عليها لصوص الساعه الأخيرة وأكثر لص هو اليأس الذي يستخدمه ابليس لهدم الناس يقول عنهم الكتاب “يشربون الإثم كالماء” وعلاجه الرجاء فلابد أن يكون هناك رجاء في الله القادر أن يتوبنا ويقيمنا من خطايانا ، ثانيا حرب الاستغناء فهناك أناس يعتقدون أنهم وصلوا الي السماء واستغنوا عن الصلاه وعن أي شئ يقربهم من الله ولكن لا غني عن الله ، ثالثا المشغولية تبعدنا عن التوبة وعن الله فالإنسان دائماً مشغول بممتلكاته والآخرين تاركين الله ،يقول احد الشعراء ” القبر بابا كل الناس تدخله والموت كأس كل الناس تشربة ”
وللحصول على الملكوت لابد من التوبة الحقيقية التي بها قرار بعدم العودة إلي الخطايا مرة اخري ومواجهة النفس ومحاسبتها قبل الاعتراف بخطايانا أمام الكاهن ، أيضا الصلاه بعمق تدخلنا الي الملكوت وحينما نصلي نطلب رحمه الله وهناك اربعه شخصيات في الإنجيل طلبوا الرحمه والله غير حياتهم ، أيضا المحبة تفتح باب السماء يقول الكتاب المقدس “المحبة قوية كالموت ” والمحبة هي التي تشد انتباه الله للإنسان والمحبة أساس البنيان ايضا المحبة عمل وخدمة وليس كلام وهي تفتح قلب الله للإنسان انظر الي احتياجات الآخرين ليس من الضروري أن تكون احتياجات مادية فهناك أناس يحتاجون الي الكلمه الحلوة أو السؤال عليهم ومن يفعل كل هذا يقول له الله “نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فساقيمك عن الكثير ادخل الي فرح سيدك” وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.