احتفلت اليوم كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا بثالث أيام نهضة السيدة العذراء مريم بحضور راعي الكنيسة القمص أشياء جورجي وقد بدأ اليوم بصلاه عشية ثم ألقى كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية ويليها كلمه روحية لراعي الكنيسة قائلا “أجمل ما في حياه العذراء مريم هو الثبات في الله فمحبتها كانت ثابته لا تتغير أبدا فمن الصعب على العذراء مريم أنها تحبل دون أن تتزوج وأن تهرب إلى أرض مصر وكان صعب أنها تصبح يتيمه أبا وأما وكذلك من الصعب عليها أن تري ابنها معلق على الصليب ولكنها تحملت كل هذا لأن محبتها ثابته في الله”.
كما ألقى القس إرميا إدوار كاهن المطرانية بنزلة حنس عظه روحية بعنوان “مثل الكنز المخفي”، مؤكداً أن هذا المثل قيل للتلاميذ لأنهم رساله الكنيسة للعالم فالكنيسة تقدم الكنز والكنز المخفي هو الرب يسوع فلكي نتمتع بالكنز المخفي في الحقل لابد أن ندخل في العمق كما قال السيد المسيح لصائدي السمك، ولكن هناك أناس لا يبحثون عن الملكوت لعدم معرفتهم أو لأنهم لا يبالون ولكن تلك البشارة لن تترك مسامعهم و أبصارهم حتى يصيروا بلا عذر وهناك إناس حينما يمرون بتجارب يبتعدون عن الكنز المخفي “السيد المسيح” الكنز المخفي له أناس يبحثون عنه فلكي نجد السيد المسيح لابد أن يكون لدينا إيمان بقيمه الكنز ولابد ان نعلم محبة المسيح لنا التي قدمها على خشبة الصليب يقول الكتاب المقدس”أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم” ولذلك تعمل الكنيسة على إسكان روح الله بداخل أبناءها عن طريق المعمودية ومن يريد أن يعمل روح الله بداخله لابد أن يترك العالم وشهواته ويبحث عن الكنز المخفي يقول الكتاب المقدس “باطل الأباطيل الكل باطل ولا منفعه تحت الشمس” ومن لا يعرف قيمه الكنز يفقد المحبة بداخله ويبتعد عن أخيه، ولكي نجد الكنز المخفي لابد أن يكون إيماننا خالي من الشك فلا نشك في محبه الله لنا ويكون بداخلنا صورة المسيح الحقيقية ولا نعتمد على العين المجردة لتصديق الحقائق ولكن لابد أن ننير بصيرتنا الداخلية لكي نؤمن بالمسيح، ولكي يحصل الإنسان على الكنز المخفي لابد أن يجاهد للحصول عليه عن طريق الالتزام بالاسرار المقدسة والابتعاد عن خطايا العالم، السيد المسيح يتواجد في القلب المتواضع ولذلك لابد أن نكون آخر الكل.
أشار القس إرميا أن السيد المسيح لم يكن يقصد من المثل، عندما قال أن الأنسان الذي وجد الكنز أخفاه، أن نخفي بشارة الملكوت فالكرازة أمر حتمي على أناس الملكوت (مر١٦:١٥) وحتمًا هذا الإنسان الذي وجد الكنز لن يصمد طويلاً حتى يعرف الجميع أنه وجد كنزًا، فسمات الغنى سوف تظهر عليه ولكن ما كان يقصده يسوع هنا، هو أن تخفي ما قد سمعته ورأيته في قلبك حتى يتملك منك إلى أن تظهر عليك سمات الملكوت ذلك الأمر غير مرتبط بوقت معين، فبولس لزم معه الأمر ثلاث سنين (غلا١:١٢-٢٤) ، بينما السامرية دقائق معدودة (يو٤:٢٨).
عندما جاء ذلك الشاب الغني إلى يسوع يطلب منه معرفة الطريق إلى ملكوت الله، كان جواب يسوع له أن يبيع كل ماله ويتبعه وهذا هو الثمن المطلوب دفعه لتنال الملكوت لأن تلك الأشياء التي نجد صعوبة بالغة في التخلص منها قد تكون عائقا في اكتشاف ذلك الكنز فذلك الإنسان باع كل شيء حتى يستطيع أن يشتري الحقل كله حتى لا تصبح أمامه سوى مهمة واحده هي البحث والتنقيب عن باقي ذلك الكنز المخفي في الحقل وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام .