تحدت ولاتزال الظروف والمعوقات في حياتها,بعد حصولها علي مؤهل متوسط بعدة سنوات كان لديها الإصرار علي استكمال تعليمها وتقدمت للدراسة بالتعليم المفتوح لاستكمال الدراسة الجامعية منذ عدة سنوات…بالفعل التحقت بالجامعة وتخرجت فيها هذا العام,وليس ذلك فحسب بل كافحت وظلت تجتهد لسنوات للالتحاق بعمل حتي لو بعقد لفترة واستمرت فيه وأثبتت جدارة وكفاءة فيه…ولكنها بطبيعة الحال ولأن لديها إعاقة حركية-شلل أطفال-فهي تحتاج لإجراء بعض العمليات الجراحية أحيانا,ولم تكن هذه هي المشكلة فلقد تحملت عناء العملية الجراحية بصبر وجلد ولكنها فوجئت بجهة العمل ترفض أن تعتبر الإجازة إجازة مرضية وتتعنت في ذلك الأمر…!!
تحدثت إلينا في بابإحنا معاك صاحبة الشكوي أملا في أن يصل صوتها للمسئولين للتدخل لحصولها علي حقوقها,حنان-أسيوط قالت عن شكواها:شكوتي تتلخص في أنني أعمل بعقد مؤقت في جهه حكومية,وأنا من متحدي الإعاقة أجريت جراحيه منذ ثلاثة أشهر عملية رفع شريحه و10مسامير من عظة الفخذ بسبب إصابتي بمرض شل الأطفال,الذي تسبب لي في حدوث تشوهات عظيمة كثيرة.طلبت من القومسيون الطبي الحصول علي أجازة مرضية بعد العملية حيث كان الطبيب أقر باحتياجي إلي الراحة التامة ثلاثة أشهر بعد العملية.
وأضافت:لم يتم الالتفات إلي طلبي واعتبروا أنني قادرة علي العمل بعد العملية.بالرغم من أن كان معي تقرير طبي بحالتي من الطبيب الذي أجري لي العملية والأشعات الخاصة بالعملية وكل ما يخص حالتي وقالوا لي عمليات رفع الشرائح والمسامير لا يؤخذ لها أجازة أكثر من شهر بالرغم من أن لدي ظروف خاصة تؤثر علي فترة النقاهه بعد العملية.
وقالت لي طبيبه اللجنة:هو العظم هيفضل كده…؟!! وللأسف تم حصولي علي أجازة لمدة شهر واحد فقط بعد العملية وبدون أجر وأنا مقرر لي من قبل الطبيب الذي أجري لي العملية ثلاثة أشهر ثم تم تجديد الإجازة بدون أجر أيضا لمدة شهر ونصف أخرين.وبالرغم من أن قانون العمل رقم12لسنة 2003 ينص في المادة54علي أنه:للعامل الذي يثبت مرضه الحق في أجازة مرضية تحددها الجهة الطبية المختصة ويستحق العامل خلالها تعويضا عن الأجر وفقا لما يحدده قانون التأمين الاجتماعي.ويكون للعامل الذي يثبت مرضه في المنشآت الصناعية التي تسري في شأنها أحكام المادتين 1, 8 من القانون رقم12 لسنة1958 في شأن تنظيم الصناعة وتشجيعها الحق في أجازة مرضية كل ثلاث سنوات تقضي في الخدمة علي أساس شهر بأجر كامل ثم ثمانية أشهر بأجر يعادل75% من أجره ثم ثلاثة أشهر دون أجر وذلك إذا قررت الجهة الطبية المختصة احتمال شفائه.
وللعامل أن يستفيد من متجمد إجارته السنوية إلي جانب ما يستحقه من أجازة مرضية كما لخ أن يطلب تحويل الأجازة المرضية إلي أجازة سنوية إذا كان له رصيد يسمح بذلك.
لم تكن شكوي حنان غريبة من نوعها بل يتعرض الكثيرين من الأشخاص ذوي الإعاقة لمثل هذه المشكلات لأنهم في كثير من الأحيان يحتاجون إلي أجراء عمليات جراحية وإجازات مرضية لفترات بعد إجراء العمليات.
وفي ذات الشأن جاءت إلينا شكوي من قبل كريستين-محافظة المنصورة التي احتاجت إلي إجراء عمليات جراحية متتالية والحاجة إلي إجازات وكانت تعمل بعقد يتم تجديدة سنويا بإحدي المدارس,وبالرغم من تقديمها بالشكوي إلي العديد من الجهات المعنية,إلا أنه للأسف لم يستجيبوا لمطلبها بأن تأخذ حقها في التعيين بالمدرسة التي عملت بها بالحصة منذ سنوات بحجة عدم حصولها علي مؤهل تربوي في الوقت الحالي بالرغم من أنها قامت بإجراء عمليات جراحية بالقدم الزمتها المنزل منذ عدة أشهر…ولكن لم يتم الالتفات إلي ظروفها الخاصة بل وفي النهاية تم آصدار قرار بفصلها من العمل.
——–
*مساهمات الخير:
مبلغ 3آلاف جنيه من يدك وأعطيناك