* اليهود كانوا يحبون رقم خمسة, فهو يرمز للقوة مثل قبضة اليد..
1. عجيبا: صانع العجائب, عجيبا في توبة النفوس, عجيبا في إضفاء الفرحة علي كل نفس.
* يقول داود النبي أيها الرب ربنا, ما أعجب اسمك في الأرض كلها! (مز 8:1).
* عجيبا لأنه جمع الألوهية مع الإنسانية, الله لم يتكلم معنا من بعيد, لم يخلصنا من بعيد, لكنه جاء إلينا وهذا هو قمة امتياز المسيحية, فصار الإنسان قريبا جدا لله. فلم يكن حب الله لنا عن بعد لكنه عن قرب, فهو حب الاتحاد.
2 ـ مشيرا: صاحب الرأي والمشورة, فهو لا يحتاج أن يستشير أحدا, فهو عجيب المشورة.
* الكنيسة تعلمنا أن نقرأ الإنجيل باستمرار لنأخذ مشورة, فمشورة الإنجيل هي أهم مشوراتك اليومية.
3 ـ إلها قديرا: القدير أو الجبار, صاحب القدرة.
* هذا اللقب خاص بالله وحده.. إلها قديرا صانع المعجزات معلم الإنسان.
4. أبا أبديا الله هو أبونا بالحقيقة وإلي الأبد.
* كل ما تشمله معاني الأبوة من رعاية وعناية وحماية.
* لذلك يحارب عدو الخير الإنسان بفكر إن الله تركه ولم يعد يحميه أو يرعاه.
* الله يكره الخطية لكنه يحب البشر.
5. رئيس السلام: رئيس تعني ملك, وملك تعني مصدر.
* الله هو رئيس السلام أي مصدر السلام, فلا نأخذ السلام إلا من المسيح ذاته.
* كما قال لنا: سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا (يو14:27).
* الذي يمنع السلام عن الإنسان هو خطية الإنسان.
* إذا وضعت هذه الخمسة أمامك تشعر ببركات مجيء المسيح وتجسده من أجلك.
46 ـ الالتقاء بالمسيح أتي إليك
أولا: أناس ذهب إليهم المسيح
1. سمعان الفريسي
2. المرأة السامرية.
3. زكا العشار
ثانيا: أناس ذهبوا إلي المسيح
1. المرأة الكنعانية
2. نازفة الدم.
3. أصدقاء المفلوج
ثالثا: خطوات الالتقاء بالمسيح
1. اثبت
2. حاول
3. تحرك
4. اجعل
تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال, وأنا أريحكم(مت11:28).
* الإنسان لا يتغير إلا بالنعمة, والنعمة لا تأتي إلا عندما نجاهد روحيا, ونحن لا نرغب إلا عندما نطلب باشتياق ما هو فوق, نطلب المسيح.
* قيمة الإنسان تقاس بقوة شخصيته وبنائه الداخلي, وليس في ماله أو منصبه.. لكن الإنسان أمام أمور كثيرة في العالم ضعيف للغاية.
فمثلا إنسان جبار مثل شمشون, أحد قضاة بني إسرائيل تتخلي عنه نعمة الله عندما يسقط في شهوات نفسه, ويسقط أمام دليلة. فقيمة الإنسان في قوته الداخلية. وفي نفس الوقت فتاة صغيرة مثل يوستينا الشهيدة مجرد اسمها يهزم الشياطين.
أولا: أناس ذهب إليهم المسيح:
1. سمعان الفريسي: ذهب إلي بيت سمعان الفريسي… وكانت زيارة المسيح له لكي يكشف معدن هذا الإنسان, ويضعه في مقارنة أمام المرأة الخاطئة وهي التي تفوز… (لو 7: 36ـ 50).
2. المرأة السامرية: ذهب المسيح للمرأة السامرية عند البئر.
3. زكا العشار: قابله عند الشجرة, وهي ترمز إلي الصليب, فالمسيح أراد أن يقابل زكا عند خشبة الصليب الشجرة ليقدم له الخلاص.
يذهب المسيح لهؤلاء الناس لأجل ثلاثة أسباب:
1. خلاص نفوسهم: لكي يعرفوا المسيح المخلص.
2. شفائهم الروحي: شفاء أمراضهم وشفائهم من الخطية.
3. إقامة الموتي: في مراحل مختلفة, كإقامة ابنة يابريس أو إقامة ابن أرملة نايين أو إقامة لعازر.
ثانيا: أناس ذهبوا إلي المسيح
* قد يكونون سمعوا عنه, بحثوا عنه مثل:
1. المرأة الكنعانية: كانت تصرخ بحرارة ارحمني ياسيد, ياابن داود(مت 15:22).
2. نازفة الدم: التي كانت كل أمنيتها أن تلمس هدب ثوبه (مت 9:20).
3. أصدقاء المفلوج: أصحاب الإيمان بصانع المعجزات الذي يستطيع أن يشفي صديقهم. (مر 2:3).
أسباب الجاذبية في شخص المسيح
* أسباب الجاذبية في شخص المسيح التي جعلت الناس تريد أن تتقابل معه.
1. المخلص الوحيد: ليس بأحد غيره الخلاص (أع 4:12), هو المخلص الوحيد من الخطية التي هي داء الإنسان, والتي ورثناها من آدم وحواء, ولا يوجد أقوي من تعبير داود النبي بالخطايا ولدتني أمي.
إذا كان إنسان مريضا بالجسد يذهب لطبيب يفهم في الجسد, وإذا كان مريضا بالنفس يذهب لطبيب يفهم في النفس, أما إذا كان مريضا بالروح أين يذهب؟ فطبيب الروح هو المسيح, يد المسيح هي الوحيدة التي تستطيع أن تخلص الإنسان من الخطية وأتعاب الروح تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال, وأنا أريحكم(مت 11:28).
2. الراعي الصالح: المسيح هو الراعي الصالح الذي يرعي الإنسان علي حسب تعبير الكتاب الرب راعي فلا يعوزني شيء(مز23:1), رعاية الله للإنسان رعاية دائمة لا يحدها زمان ولا مكان هل تنسي المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتي هؤلاء ينسين, وأنا لا أنساك(إش 49:15). وهذا يعطينا نوعا من الطمأنينة… فهو الذي يسهر علي راحة النفوس لأنه يعرفها إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني (مز27: 10), أي لم يتركني وهذا نوع من الإيمان.
3. باب السماء: أي هو الوسيلة الوحيدة التي تصل الإنسان بالسماء اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق (لو13:24). ربما الذين يعيشون للمسيح يضطهدون ويعيشون في ضيقات, وهذا هو الباب الضيق, لكن باب السماء نفسه هو شخص المسيح.
4. القادر علي كل شيء: القادر علي كل شيء (رؤ16:7), هو الذي يستطيع أن يحول الخوف إلي شجاعة مثل الفتية الثلاثة… واليأس إلي رضا مثل المريمات… والحزن إلي فرح مثل تلاميذ المسيح الذين كانوا في منتهي الخوف والحزن وقت الصليب, ولما ظهر لهم بعد القيامة يقول الكتاب: ففرح التلاميذ… وأيضا نجد شاول الطرسوسي يتحول من لا شيء إلي بولس الرسول, الخادم والكارز العظيم.
5. المعلم الصالح: المسيح هو الذي يعلم الإنسان السلوك المسيحي الراقي الذي يهذب الروح ويرفع من إنسانيته. مثل شخص عندما يقترب من النور وجهه يضيء, وكلما ابتعد عن النور لا يضيء, فعندما تقترب من المسيح وجهك يضيء دائما … من هذه السلوكيات علينا أن نمارس السلام طوبي لصانعي السلام, لأنهم أبناء الله يدعون(مت 5:9), فالذي ينقص العالم حاليا هو السلام… والخطية إذا وجدت تمنع السلام.
6. المعطي القوة: المسيح هو الذي يعطي قوة النعمة تكفيك نعمتي(2كو 12:9), وهو علي الصليب قال عبارته المشهورة: أنا عطشان (يو 19:28), فكانت كلمته ليست للماء, ولكنها لخلاص كل إنسان.
ثالثا: خطوات تساعدك علي الالتقاء بالمسيح:
1. اثبت: اثبت في إيمانك. وأقوي تعبير عن الإيمان المزدهر هو سير القديسين وأبطال الإيمان فلا تجعل إيمانك شكليا.
2. حاول: حاول أن تدرك محبة الله نحوك, الله يتحرك نحوك بالحب, فعليك أن تدرك مقدار هذه المحبة.
3. تحرك: تحرك نحو الله دائما بالصلاة فالمسيح علمنا أنه ينبغي أن نصلي كل حين. وهذا معناه كن في حركة اقتراب دائمة نحو الله.
4. اجعل: اجعل لك عملا يعبر عن محبتك لله إن كان بالخدمة أو بأعمال الرحمة… فعندما تلتقي بالمسيح سيعطيك قوة خاصة.. فيوسف الصديق نال قوة داخلية أمام إغراء امرأة فوطيفار, وإسطفانوس الشهيد الأول أيضا نال قوة داخلية أمام راجميه… إذا فأنت الرابح في الحالتين عندما يزورك مسيحك من خلال النعمة أو عندما تسعي أنت لتلتقي به وتكون النتيجة أن تشعر بهذه القوة في داخلك وأنه يرافق طريقك في كل يوم.