أكدت رئاسة الحكومة البريطانية، اليوم الأحد أن بوريس جونسون سيتوّجه الأربعاء القادم خلال جولة أوروبية هي الأولي له منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية، إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والخميس إلى باريس لعقد مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ووسط تزايد المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي من دون إتّفاق في غضون شهرين ونصف شهر،
والمحادثات التي سيجريها جونسون قبيل قمة مجموعة السبع التي تبدأ السبت في منتجع بياريتس في جنوب فرنسا وتستمر يومين، هي الأولى له خارج بريطانيا منذ توليه رئاسة الحكومة خلفا لتيريزا ماي الشهر الماضي.وكالات
ومن المتوقّع أن يمارس جونسون ضغوطا على الإتحاد الأوروبي لدفعه إلى إعادة التفاوض حول شروط بريكست، وأن يحذّر في المقابل من أن التكتل يواجه إحتمال خروج غير منظّم لبريطانيا في 31 أكتوبر، الموعد المقرر لدخول بريكست حيّز التنفيذ، في حال لم توافق بروكسل على إعادة التفاوض.
ورفض القادة الأوروبيون مرارا وتكرارا إعادة التفاوض على الإتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل والذي رفضه البرلمان البريطاني ثلاث مرات، وذلك على الرغم من تهديدات جونسون بأن بلاده ستخرج في هذه الحال من الإتحاد من دونه.
وقال باركلي في بيان “إنها لحظة تاريخية نستعيد فيها السيطرة على قوانيننا من بروكسل”.
وأعلنت لندن الأحد أنها أمرت بإلغاء قانون الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي المعمول به منذ 46 عاما والذي يعطي قوانين التكتل السيادة على القوانين البريطانية.
والقرار الذي وقّعه الجمعة وزير بريكست ستيف باركلي يدخل حيّز التنفيذ في 31 أكتوبر.
ويتعرّض جونسون لضغوط متزايدة من أجل أستدعاء النواب من عطلتهم الصيفية ليتمكن البرلمان من مناقشة بريكست.
وتابع “إنها رسالة واضحة إلى شعب هذا البلد مفادها أن لا عودة إلى الوراء، سننفذ وعدنا بالخروج من الإتحاد الأوربي في 31 أكتوبر مهما كانت الظروف بناء على التوجيهات التي أعطيت لنا في 2016”.
وصوّت البريطانيون في إستفتاء أجري في عام 2016 على الخروج من الإتحاد الأوروبي بغالبية 52 بالمئة.
ووجه أكثر من مئة نائب بريطاني رسالة نشرت الأحد إلى جونسون من أجل مطالبته بدعوة البرلمان إلى الإنعقاد بشكل دائم حتى 31 أكتوبر الموعد المحدد لمغادرة المملكة المتحدة الإتحاد الأوروبي.