على حدود المدخل القديم للقاهرة الساحرة وفى أجواء تاريخية تؤكد إنفراد مصر بشخصية مميزة أقيمت الأمسية الثانية عشر من تجليات الدورة ٢٨ لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا برئاسة الدكتور مجدي صابر حيث تواصلت الفعاليات التي أبرزت قدرة الفنون الجادة على احتضان طاقات الشباب وتوجيهها، كما أعلنت الأعداد الغفيرة للضيوف يوميا عن القدرة الفائقة لأبناء الوطن على مواجهة أفكار جديدة في الظلام وهزيمة التطرف وتجاوز التحديات من خلال تذوق واستلهام مختلف ألوان الإبداع .
وكانت الأمسية قد تضمنت ثلاثة حفلات بدأت بنموذج مضئ لقوة الإرادة والإعجاز تجسدت في فتيات أوركسترا النور والأمل اللاتي نجحن بمهارة واقتدار في لفت الأنظار بعزف مجموعة من المؤلفات الكلاسيكية العالمية إلى جانب عدد من أعمال الموسيقى العربية أعيد صياغتها في صورة أوركسترالية كان منها يمامة بيضا وفيها حاجة حلوة .
ثم قدمت زيزي عادل وفرقتها باقة من أعمالها الغنائية المعاصرة التي تنوعت إيقاعاتها بين الهادئ والسريع منها حب مش محسوب عليها، واحدة تانية، شايلاها لك ومن أشهر مؤلفات الغناء العربي أما براوة، مقطع من ألف ليلة وليلة، إنت عمري التي قامت بعزف افتتاحيتها على آلة القانون ومصر التي في خاطري حيث شاركها الجمهور أدائها .
بعدها ووسط عاصفة من الهتاف باسمها وبصوتها المدموغ بالطبيعة الخلابة لتونس الخضراء وباسلوبها الأدائى المميز قدمت غالية بن على كوكبة من المؤلفات التراثية والأشعار الأندلسية المغناه وعدد من أعمالها الخاصة كان منها يا مسافر وحدك، لامونب اللي غاروا مني، بانوراما أم كلثوم، أكاد من فرط الجمال أذوب، مولاي أنت، هيمتن ، أنا حرة إلى جانب مختارات من رباعيات صلاح جاهين وغيرها .