نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يا أمنا بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام ، آمين .
يسوع :
كم أودُّ يا أَحبائي أن تَتَعرفوا على أُمّي …
أُمّي أجمل من كُلِّ الصور التي رسمتموها لها . أجمل من كُلِّ النجوم …
ومنذ أن سكنتُ أنا الحُب بذاتِهِ فيها أصبحَ الحُبُّ كُلَّه لديها !
وهكذا أصبحت تُحبّ كُلّ إنسان بمقدارِ ما تُحِبُّني تماماً …
لطيفة ، محبة ، إنّها الحنان بِذاتهِ .
إنها التفاني ، والتضحية والعطاء ، إنّها الكرم اللامحدود …
انّها كما يقول كُلّ شخص عن أُمّه أفضل وأجملَ أُمٍّ …
أُمُي سيدة العالم كُله … أُمي سيدة الكون الأُولى …
أُمّي سُلطانة السماوات والارض …
أُمّي صديقتي وحبيبة قلبي …
منذ أن أخذتُ الجسدَ والدَّم منها أصبحت لي أُمّاً ، وأنا طفلها ،
أصبحت لي المربيّة والحامية والملجأ …
أصبحت لي المعونة والمساعدة والشريكة لخلاص البشريّة .
أُمّي راحتي ، أُمي فرحي وسعادتي وتعزيتي …
آه . كم أُحِبُّ أُمّي . إنها الأعظم والأسمى من كُلِّ الملائكةِ والبشر …
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم : لقد أخذتُ جسداً من جسَدِها واتّحدتُ فيها بكُلّيتِها للأبد …
آه . كم أُحِبُّ أُمّي …
ومن أجلي ذلك نقلتها بالنفس والجسد إلى السماء ، لتكون لكم شفيعةً هناك .