> نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يا أمنا بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام ، آمين .
>
>
> تفاحة القديس المريمي لويس ماري غرينيون دو مونتفورت
>
> أعطى القديس لويس ماري غرينيون دو مونتفورتي هذا المثل :
> قرويٌّ فقيرٌ ، أراد أن يكسب عَطف الملك ، فلَجأ إلى الملكة وقدّم لها تفاحة ، وهي كل ما يملك ، لتقدّمها بدورها إلى الملك .
> فقبلتها الملكة ووضعتها في إناء من الذهب غالي الثمن ، وقدّمتها إلى الملك بإسم القرويّ . فأصبحت هذه التفاحة التي لا ثمن لها بذاتها ، هديّة لائقة بصاحب الجلالة ، فضلًا للإناء الثمين وللملكة التي قدّمتها .
>
> هكذا ، عندما نعطي الله على يديّ مريم ، كلّ أعمالنا الحَسنة، فإنّ هذه السيّدة الحنون والأُمّ الرؤوف ، تُنقّيها وتُجمّلها وتجعلها مقبولةً لدى ابنها يسوع ، لأنّ أعمالنا الصالحة عندما تنتقل إلى يدي مريم تَنزعُ منها كلّ نقصٍٍ وفساد .
> كما أنّ العذراء مريم القديسة ، تُحوّل كل أعمالنا الصالحة التي نُقدّمها لها إلى يسوع المسيح إبنها ، ولا تحتفظ لذاتها بشيءٍ منها .
> وما زالت مريـم تتصرّف كما تصرّفت سابقًا مع القديسة أليصابات عندما توجّهت لها بالمديح قائلةً : ” مُباركةٌ أنتِ في النِّساء ! ومُبارَكةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ ! ( لوقا ١ : ٤٣ – ٤٤ )، فرَدّت مريم شاكرةً الرّبَّ على كُلّ ما أعطاها من نِعَمْ وقالت : ” تُعَظِّمُ نَفْسي الرَّبَّ ” ( لوقا ا: ٤٦ ) .
>
> كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقة القداسة ، للقديس لويس ماري غرينيون دو مونفورت ، الذي شكّل نقطة تَحوّل في حياة الكثيرين وأصبحوا قديسين ، ومنهم البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي كرّس نفسَه إلى العذراء وتبنّى روحانيّة هذا الكتاب وبشّر وعلَّمَ وعرّف الناس على العذراء مريـم والدة الإله ، وفي بدء حبريتهُ الباباوية كخليفة للقديس بطرس ، أخذَ شعاراً له : ” كُلّي لكِ ” يا مريـ