نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يا أمنا بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام ، آمين .
” ثُمَّ ظَهَرتْ آيَةٌ عَظيمَةٌ في السماءِ : إمرأةٌ مُلتَحِفَةٌ بالشَّمس ، والقَمَرُ تَٓحتَ قَدَمَيها ، وعلى رأسِها إكْليلٌ من اثني عَشَرَ كوكباً ” ( رؤيا القديس يوحنا ١٢ : ١ ). الإمرأَة هي مريم العذراء ، والشمس تعني أن نور الله يؤيّدها ، لإنَّها تُمثل شعبَ الله الحقيقي المؤمن ، أي كنيسة المسيح وبالوقت نفسه هي أُمَّ الكنيسة . وكما كان شعب الله القديم اثني عشر سبطاً ، والأسباط كُلّهم كانوا ملتزمين أمام الله . كذلك التلاميذ الإثني عشر هم أركان الكنيسه الأولى التي احتضنتها أُمَّنا مريـم العذراء وأصبَحت أُمُّهم وقلباً يَحِنُّ على الجميع ، أي أنها أصبَحت سيدة العالم بقوّةِ نور إبنها يسوع الذي قال لها وهو على الصليب : ” يا إمرأة هذا هو ابنُكِ ” ثم قال للتلميذ يوحنا ” هذه هي أُمُّكَ “( يوحنا ١٩ : ٢٦ ) . هذه الكلمات هي إحدى الأدِلّه على انَّ مريم العذراء لم يكن لها ابناء غير يسوع المسيح فقط ، ” ومُنذُ تِلكَ السَّاعَة استقبلها التلميذ ُ يوحنا في بيتِهِ ” ( يوحنا ١٩ : ٢٧ ) .