نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يامريـم بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام .
بِنتُ المَلِكِ لِباسُها من نَسائِجِ الذَّهب ، تُزَفُّ إلى المَلِكِ إلى الدَّاخِل ، وفِي إثْرِها عذارى . وصَئِفُها يُحضَرنَ إليكَ . يُزفَفْنَ بِفَرَحٍ وابتِهاج ، ويَدخُلْنَ إلى قَصرِ المَلِكِ . يَكونُ بَنوكَ عِوَضاً من آبائِكَ ، تُقيمُهم رُؤساءَ على الأَرْضِ كُلِّها . سأَذكُرُ اسمَكَ من جيلٍ إلى جيل ، لِذلِكَ تَحمَدُكَ الشُّعوبُ أبدَ الدُّهور ”
( مزمور ٤٥ [ ٤٤ ] ١٤ – ١٨ )
من هذا المزمور نستنج كيف حصلت العذراء مريم على النِّعَم السماويّة ، وكيف أصبحنا جَميعاً نُمَجّد ونُكرّم ونقيّم ونذكُر اسمها على مرّ الاجيال ” سوفَ تُهَنِّئُني بعدَ اليوم جميعُ الأجيال ” ( لوقا ١ : ٤٨ ) ، ولأنها أُم الجميع ، وهي شفيعتنا عند إبنها ، وهي ترعانا وتُرشِدنا إلى إبنها يسوع .
وكما قالت للخدم في عرس قانا الجليل : ” مهما قَالَ لكم فافعَلوه ” ( يوحنا ٢ : ٥ ) ، كذلك تقول لنا اعملوا كل ما يقول لكم إبني يسوع . اعملوا كل شيء بالايمان والمحبّة والثقةِ به .
إنَّها توجه انظارنا وخطواتنا إلى إبنها : ” الطريق والحق والحياة ” ( يوحنا ١٤ : ٦ ) .