من أكثر الأشياء التي تدعونا للقلق داخل بيوتنا هو أن تصبح بيوتنا منقسمة.. وأبنائنا مشتتين، وخلافاتنا هي العنوان السائد لتعاملاتنا اليومية.
– لذا سنستعرض في هذا المقال خطوات بسيطة لنتجنب ذلك داخل بيوتنا :
1- يجب أن نتعلم كيف نعبر عن رأينا و أهدافنا بكلام و اضح
– ليكن كلامنا واضح ومحدد
– لا داعي أن من حولنا يجب أن يفهموا ويستنتجوا ما نقصد، فالحياة أصبح بها الكثير الذي يشغل أذهاننا جميعا والمعظم أصبح مشغول بالكثير والكثير من الاهتمامات .
– هناك فرق بين ماهو (يجب أن نفعله) وبين (ما اعتدنا عليه)
+ فمايجب أن نفعله: هي أشياء لا يختلف عليها اثنين ( الصلاة– الذهاب للكنيسة…)
+ ما اعتدنا عليه: هي أشياء نسبية تختلف من بيت لآخر (مكان المصيف- طريقة تحضير الأكل …)
– فلا داعي أن يفرض الزوج أو الزوجة على بعضهما أو على أبناءهم أشياء هي نسبية وكأنها أشياء إلزامية (فلنكن متساهلين ومرنين في تفكيرنا وكلماتنا).
– يجب أن نستخدم كلمات وأسلوب يليق بنا كمسيحين ( لا تشاكلوا أهل هذا الدهر ) ( رؤ 12 : 2 )
2- هل ننصت أم نسمع داخل بيوتنا ؟؟
– إن أردنا أن نكون متكلمين جيدين فيجب أن نكون مستمعين جيدين .
-19إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ ( يع 1 : 19 )
– لا تستهينوا بكلام أولادكم.. مهما كان بسيط، فحينما نعتاد أن نستمع لأولادنا فإننا نثبت لهم أننا نحترمهم وبالتالي سيعتادون أن يحترمون من حولهم.
– فالاستماع (التركيز في سمع ما يقال) علامة من علامات الحب والاهتمام.
– نصيحة للرجال : اهتموا أن تستمعوا جيدا لزوجاتكم وبناتكم .
3- استبدلوا لغة الأوامر والصوت العالي بلغة التفاهم وتبادل الحوار .
– لغة السمع والطاعة أصبحت لا تصلح هذه الأيام (حتى بين الآباء وأولادهم).. يجب أن نتعلم ونعلِم أولادنا كيف نتحدث وكيف نتفاوض وكيف نختلف (بدون أن نتخالف).
– الأوامر و القهر لا تصنع الانتماء.. لكنها تصنع العبيد .
مثال
البنت التي اعتادت لغة الأوامر والإهانة في بيتها قبل الزواج.. ستصبح زوجة خانعة أو متمردة بعد الزواج .
4- لا تقللوا من شأن زوجاتكم \ أزواجكم أو حتى أبنائكم :
– لا يوجد إنسان يملك الحق المطلق ( بعيدا عن العقيدة ) – ولا يوجد شخص تربي ( بنسبة 100 % ) بصورة صحيحة ( من وجهة نظر الناس ) .
– فنحن لا نعرف دائما مشاعر الذين حولنا.. والقاعدة العامة هي أننا لا نعرف عن الناس سوي ملابسهم و كلامهم.. ( للأسف هذه أشياء خادعة).
10أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ. ( ار 17 : 10 )
5- المشاعر بين الزوج والزوجة وبين الآباء وأبنائهم :
– ليس عيبا أن يعبر الزوج عن حبه لزوجته أمام الأبناء ( طالما يحدث ذلك في إطار تربوي ومسيحي لائق وسليم).
– يجب أن نستغنى عن عبارة (إحنا كبرنا عن الحاجات دي).. فالحب هو مولود سعيد بين الزوجين لا يجب أن يشيخ أبدا.
– أيضا يجب أن يهتم بالأكثر الأب بمشاعر الابنة وأن يكون الأب شخص حنون لابنته.. فما يعطيه الأب من مشاعر لن يستطيع أن يعوضها لها أحد فيما بعد للبنت .
– يجب أن يتنبه الآباء أنه حينما هم غير موجودين فغيرهم موجود (الأشخاص الأغراب).. فلنتعلم أن نكون أصدقاء لأبنائنا، وكذلك لأزواجنا ولزوجاتنا، (وليس مفتشين أو محققين) .
– سنكتفي بهذه النقاط الهامة جدا ولنفكر كيف ننفذها كي تصبح بيوتنا بيوتا غير منقسمة بل بيوتا متحدة الرأي ( ابط 3 : 8 )