احتفلت اليوم كنيسة الشهيد أبو سيفين، بمصر القديمة، بالذكرى الخامسة على رحيل القمص برسوم عياد، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرس بشرق حلوان.
حيث أقيم القداس الإحتفالي بتذكار السنة الخمسة بحضور القمص الراهب جرجس السرياني وبمشاركة كهنة الكنيسة القمص صليب جمال والقمص برسوم فريد والقس رويس عبدلله، وبمشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.
القمص برسوم عياد وُلد في يوم 22 سبتمبر عام 1955، في محافظة أسيوط، وتدرج في المراحل الدراسية حتى التحق بالكلية الإكليريكية بدير السيدة العذراء المعروف بـ”الدير المحرق”.
سُيم قسًا في عام 1980 في محافظة الشرقية، بيد الراحل الأنبا أنجيلوس أسقف الشرقية؛ ليخدم في كنيسة السيدة العذراء مريم بكفر دميان جرجس بالزقازيق، وبعدها بعامين منحه أسقف الشرقية درجة القمصية.
ثم نقل عام 1989م إلى إيبارشية حلوان والمعصرة بقرار بابوي، صدر عن الراحل الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ لدواعي أمنية، عقب أحداث مذبحة كفر دميان التي شهدتها القرية على يد متطرفين قد آثاروا فتنة طائفية بين شعب القرية، أدت إلى حرق منزله وهدم جدرن الكنيسة، وإستلاء ممتلكات الأقباط بالقرية وأصيب العشرات منهم.
وبعد ذلك خدم القمص برسوم في كنيسة القديسة دميانة بالمعصرة لمدة ثلاث سنوات، ثم نقل إلى كنيسة الشهيد العظم مارجرجس شرق حلوان، كما خدم لمدة 18 بمصر القديمة بجانب خدمته في حلوان مع الأنبا يؤانس الأسقف العام وقتها وحاليا أسقف أسيوط.
شهدت حياة القمص برسوم بحب الخدمة الكنيسة وعُرف باتقانه للأحان القبطية وصوته العذب، بالإضافة إلى حرصه الدائم على إنشاء مزارات خاصة للقديسين في جميع الكنائس التي خدم بها، بالإضافة إلى خدمته بالسجون، ومرضى السرطان، ورعايته للشباب والأطفال بالكنيسة.
وفي اليوم الأول من صوم السيدة العذراء مريم في ٧ أغسطس عام٢٠١٤م رحل عن عالمنا تاركًا ذكرى خالدة رسخت في قلوب أبناؤه في الخدمة.