لليوم التاسع على التوالي، تحتفل كنيسة رئيس الملائكه ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم بحضور راعي الكنيسة القمص اشعياء جورجي وقد بدأ اليوم بصلاه عشية، ثم القي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية، وكلمه روحية لراعي الكنيسة عن رموز العذراء مريم حيث أن لها 22 رمز ومن ضمن الرموز الواضحة هي الشورية وهي كلمه قبطية تعني تيشوري وتتكون من عدة أجزاء فالخطاف يشير إلى تجسد المسيح الذي ربط بين السماء والأرض والقبه تشير إلي السماء والثلاثة سلاسل يشيروا إلى الثالوث الأقدس وهناك سلسلة في الوسط علامة على ارتباط الأرض بالسماء “وحدانية الثالوث” وبطن الشورية تشير إلي بطن العذراء والجمر الذي يوضع في الشورية يشير إلي جسد المسيح والنار تشير إلي اللاهوت في اتحاده بالناسوت والبخور المتصاعد من الشورية يشير الي الصلوات التي تصعد من الشعب لله، الشورية تصنع من النحاس أو الذهب.
وقد ألقي القس مكسيموس يونان كاهن كنيسة مارمينا الفكرية عظة روحية بعنوان “مثل التينه غير المثمرة ” مؤكداً أن كلمة مثل تعني قصة رمزية لتوضيح المعني وهذا المثل يوضح فيه السيد المسيح طول اناه الله على الإنسان ليعطية فرصة للتوبة يقول الكتاب المقدس “أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” التوبة ليس فقط الصلاه وإنما لابد أن يكون لها ثمر وفي هذا المثل شجرة التين ترمز الي اليهود فلقد اختار الله إبراهيم وقال له أن نسله سيكون شعب الله، إذا الله هو من زرع شجرة التين “اليهود” وقد أراد الله أن يكون في شعبة ثمر أي المحبة والإيمان وكل الفضائل المسيحية ولكنه وجدهم مبتعدين عنه والكرم هي الكنيسة والكرام يرمز الي الأساقفة والكهنة الذين يسعون الي تقرب الشعب الي الله ولكن الله ترك اليهود مده سبعين سنه ليتوبوا ويعودوا الي الله.
وهناك تامل في إيه بالمثل وهي “يا سيد اتركها هذة السنه أيضا” ليس معناه أن الله يتركنا سنه واحدة لنأتي له بثمر وإنما يتركنا العمر كله لنتوب ونعود إليه وهذا دليل على طول اناه الله يقول الكتاب المقدس ” الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمه” وإنما يقول أيضا “احسبوا اناة الله خلاصا” فلولا طول اناه الله علينا لكنا كلنا في الجحيم، في قصة فرعون مصر الله أطال اناته على فرعون وأعطاه فرصة ليتوب فاعطاه عشر ضربات لكي يعود اليه ولكنه لم يعود فاهلكه الله ،بولس الرسول يحذرنا قائلا “ام تستهين بغني لطفه وامهالة وطول اناته وغير عالم أن لطف الله إنما يقتادك الي التوبة” كما يقول الكتاب المقدس” لولا أن رب الجنود ابقي لنا بقية لصرنا مثل سدوم وعمورة” ، شاول الطرسوسي كان مضطهد المسيحيين وحينما أطال الله اناته عليه تحول الي بولس الرسول ، ولذلك لابد أن نتعلم من الله طول الاناه على الآخرين ، يقول الكتاب المقدس ” ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب ” بولس الرسول يقول لتلميذة تيموثاوس ” عظ بكل اناه وتعليم” ولذلك علي كل الآباء أن يطيلوا اناتهم على أبناءهم مع وضع قوانين لهم لعدم تكرار الخطأ، يقول القديس لوقا ” بصبركم تقتنون انفسكم” ،داوود النبي يقول ” انتظارا انتظرت الرب فمال إلي وسمع صراخي” كما يقول “انتظر الرب تقوي وليتشدد قلبك” ، هناك الكثير سيخسرة الإنسان المتسرع غير طويل الاناه أولهم القلق والاضطراب لأنه يريد استجابة طلبه بسرعه ، كذلك يفقد سلامه بسهوله ، أيضا غالبا كل قراراته خطأ ، دائما معتمد على الذراع البشريه مثل يعقوب حينما تسرع وأخذ البركه من أبيه بالخداع ولم ينتظر تدخل الله.